هل تحد من حوادث الطرق؟.. ملصقات ضوئية على الإبل في عمان
سلطنة عُمان تبدأ تطبيق قواعد مرورية جديدة، بوضع ملصقات ضوئية على الإبل، بهدف الحد من حوادث اصطدام السيارات ليلًا.
في ابتكار يبدو عمانيًّا بامتياز.. بدأت سلطنة عُمان في تطبيق قواعد مرورية جديدة، بوضع ملصقات ضوئية على الإبل، بهدف الحد من حوادث اصطدام السيارات ليلًا، وشرعت في تطبيق هذا القانون المروري بعد تكرار الحوادث وشكوى الكثيرين من ضعف الرؤية ليلًا أو بعد سقوط الأمطار.
وتعاني عُمان من مشكلة في حوادث المرور، خاصة بالطرق الرئيسية، ويصعب على قائد السيارة ضبط السرعة وتفادي وقوع مثل هذه الحوادث، التي تعد أخطر أنواع الحوادث، لما ينتج عنها من خسائر في الأرواح والثروة الحيوانية.
ومع كثرة مرور الحيوانات مثل الإبل بالطرق السريعة، ومع صعوبة الرؤية وقلة تركيز وانتباه قائدي السيارات، أصبح الأمر أكثر جدية لدراسة بعض المقترحات لحماية أرواح الأفراد، والحفاظ على الثروة الحيوانية من النفاد.
وقد اقترحت الإدارة العامة للمرور بسلطنة عُمان، وضع سياج لتنظيم عملية المرور بين أوقات سير السيارات ومرور الإبل، ولكن احتمالية نجاح الحيوانات لتجاوز هذا السياج، يصعب تطبيق هذا المقترح.
ونظرًا لضعف الثقافة المرورية وغياب الوعي للتعامل مع الأنظمة المرورية، وتطبيق الإرشادات على الطريق وأثناء السير، اقترحت مجموعة من القواعد لضبط المرور بالطرق السريعة، من وضع تشريعات محلية لتنظيم عملية مرور الإبل، وتطبيق غرامات على أصحابها في حالة تركها وإهمال سيرها للطريق.
بالإضافة إلى حصر أعداد الإبل والحيوانات برقم واسم مالكها، حتى تضمن الإدارة تقديم التعويض للمالك في حالة وقوع أي حادثة، ولكن هذه المقترحات لم تساعد بشكل كبير في حل أزمة حوادث الطرق.
لذا بدأت سلطة عمان تطبيق قواعد بوضع شريط ضوئي، فسفوري اللون، على أعنق وأرجل الإبل، قبل السير بالطرق السريعة التي تمر بها السيارات أيضًا، حتى ينعكس ضوء قوي ينبه قائدي السيارات لتهدئة السرعة، وتفادي اصطدام الإبل.
بالإضافة إلى البدء في إنارة الطرق، وصنع سياج حديدي أكثر قوة، يمنع تخطي الإبل للطرق.
وحظيت القواعد المرورية الجديدة بترحيب المغردون العرب، عبر موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" الذي عبروا عن تأييدهم لفكرة الإشارات والملصقات الضوئية، التي تساهم في الحد من الحوادث، وتحافظ على أرواح المارة.
وتداولوا صورة عديدة للإبل وهي تحمل في أعناقها الملصقات الضوئية الحديثة، مطالبين بتطبيق القانون على الجميع. وتمني آخرون تطبيق هذه القواعد في بلادهم مثل السعودية واليمن.