انقسام حول نشر مؤسسات خيرية فلسطينية صور متلقي المساعدات
ردود فعل متباينة بعد قيام مؤسسات خيرية فلسطينية بنشر صور مواطنين يتلقون المساعدات الرمضانية على مواقع التواصل الاجتماعي
انقسم الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي حول نشْر الجمعيات والمؤسسات الخيرية الفلسطينية صور المواطنين الذين تسلموا المساعدات الرمضانية على حساباتها، وهو ما أثار موجة من المعارضة وأخرى من التأييد مع الاتفاق على أهمية استخدامها ولكن في الإطار الصحيح.
ودشن نشطاء ومغردون عبر مواقع "فيس بوك" و"تويتر"، هاشتاقات عدة من بينها "ساعد بس ما تصور"، و"لا لنشر صور الفقراء"، منتقدين فيها بشدة هذا السلوك من قِبل بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية.
واعتبر المنتقدون أن نشر المؤسسات الخيرية لصور المحتاجين يسيء للفقراء والمحتاجين وينتهك إنسانيتهم، في حين رأى المؤيدون أن هذا النشر ضروري كون الجهات الداعمة تشترط رؤية ذلك وتوثيق طرق وصول تلك المساعدات.
ورأى مواطنون أن توثيق هذا التوزيع مطلوب ولكن ليس بالشكل الذي رآه الجميع، مؤكدين أن توثيق هذه المساعدات بالصور يجب أن يرسل للجهات الداعمة فقط، وليس النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبروه "فضح المستفيدين" من تلك المساعدات، مستنكرين اشتراط الجمعيات على المحتاج أن يتم تصويره مقابل تلقي المساعدة.
ووصف المواطن المهندس مجدي أبو سيدو هذه الجمعيات التي تقوم بهذا السلوك، بـ"التسول"، مؤكدا أن الفقراء والأيتام بريئون من هذا التسول، مشيرا في حديثه لبوابة "العين" الإخبارية، إلى أن بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية تعمل أكثر من المطلوب لإرضاء الجهات المانحة التي لا تطلب التوثيق بهذا الشكل.
وقالت دلال الأخرس، رئيسة مركز "شعلة أمل"، لبوابة "العين" الإخبارية، إن ما تقوم به بعض الجمعيات والمؤسسات بمثابة إهانة لهم، خصوصا وأن بعض المؤسسات تبالغ كثيرا في التوثيق والتصوير.
وأشارت إلى أن مؤسستها قامت بتوزيع الكثير من المساعدات، وتوثق ذلك، ولكن بالشيء الذي لا يمثل إهانة للفقراء، حيث يتم تصوير المساعدات فقط، أو تصوير يد المستلم نفسه دون أن يتم إظهار شخصيته حفاظا على كرامته.
وفي السياق ذاته، قال علاء القطناني مدير دائرة تنمية المجتمع في وزارة التنمية الاجتماعية، إن الجهات المانحة تشترط توثيق ما تقوم به الجمعيات الخيرية، وهو أمر صحي إذا أحسن استغلاله، ولكن يعود بالسلب إذا أسيء استخدامه، موضحا في الوقت ذاته أن نشر الصور هو نوع من نشاط المؤسسة لتظهر مدى خدماتها.
وأضاف القطناني لبوابة "العين" الإخبارية، أن هناك جمعيات ومؤسسات ساءت توزيع المساعدات، وهو ما دفع الجهات المانحة للطلب بتوثيق المساعدات بالتصوير للتأكد من ذهاب تلك المساعدات لمستحقيها، مجددا تأكيده على أن نشرها بهذا الشكل الذي انتقده الجميع هو بمثابة انتهاك لإنسانية هؤلاء المحتاجين.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4xMDcg جزيرة ام اند امز