بالفيديو.. جهود أمريكية لمنع انتشار "زيكا"
سلطات ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة تكثّف الجهود لمكافحة يرقات البعوض الناقل لفيروس "زيكا" مع اقتراب موسم الصيف في الولاية.
تحاول الفرق الطبية في ميامي، اجتثاث أي أثر محتمل للبعوض الناقل لفيروس "زيكا" تفاديا لانتشار الوباء في الولايات المتحدة، غير أن نقص الموارد والعراقيل السياسية تثير المخاوف من تسلل هذا الفيروس إلى البلاد.
ويسحب الخبراء بواسطة أنبوب مخبري بضع قطرات من المياه الراكدة بين النباتات المزروعة في حدائق المنازل، حيث عثروا بالفعل على مياه مليئة بيرقات البعوض سيء السمعة.
ويوضح موظف حكومي عامل لحساب مقاطعة ميامي، أنهم عندما يعثرون على يرقات يقومون بسكب مبيدات حشرية، لكن عندما يجدون حشرات البعوض البالغ فإنهم ينتقلون إلى مرحلة الرش الواسع.
وتضم منطقة ميامي الواسعة شواطئ شهيرة تستعد لانطلاق موسم الاصطياف، وما سيصاحبه من أسراب البعوض التي تظهر في هذا الفصل الحار والرطب.
ومع قرب بداية موجات الحر الكبرى في ميامي، تتجه الأنظار نحو واشنطن حيث تأخر وصول الاعتمادات المالية المخصصة لمواجهة التهديد الناجم عن فيروس "زيكا"، إذ مع مناخها الرطب والحار وشبه الاستوائي، تملك فلوريدا كل الظروف البيئية المواتية لانتشار أي وباء.
وقد اكتشفت السلطات الصحية الأمريكية في الآونة الأخيرة، تشوّهات لدى أطفال حديثي الولادة وأجنّة، وأحصت 170 حالة إصابة مطلع حزيران/يونيو بينها 40 امرأة حاملا، ولا يوجد لقاح حتى الآن مضاد لهذا الفيروس الذي ينتقل عبر البعوض.
وتفشّى فيروس "زيكا" سريعا في أمريكا اللاتينية وبلدان الكاريبي بعد ظهوره في المنطقة سنة 2015، والبرازيل هي أكثر البلدان تضررا حيث أحصت السلطات إصابة 1.5مليون شخص وحوالي 1300 مولود جديد مصاب بتشوه صغر الجمجمة.
وفي 8 حزيران/يونيو، بلغ عدد الحالات التي رصدت في الولايات المتحدة 691، كلها عائدة لأشخاص أصيبوا في أراضٍ أمريكية خارج البر الرئيسي للولايات المتحدة أو في الخارج.