شنت مقاتلات التحالف العربي غارات عنيفة استهدفت تعزيزات ومواقع لمليشيات الحوثي وصالح في منطقة بران بمديرية نهم
بعد ساعات من التصعيد الخطير للمتمردين بإطلاق صاروخ بالستي على المنطقة العسكرية الثالثة بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن وإرسال تعزيزات ضخمة إلى محافظات تعز ولحج والجوف واستمرار القصف الصاروخي والمدفعي العنيف على مواقع الجيش والمقاومة في مختلف الجبهات، ردت قوات التحالف العربي بتدمير تعزيزات مليشيات الحوثي وصالح شرق العاصمة صنعاء وفي محافظة لحج جنوب اليمن.
وأكدت مصادر عسكرية لبوابة "العين" الإخبارية أن منظومة الدفاعات الجوية التابعة لقوات التحالف العربي "الباتريوت" تمكنت، مساء أمس، من اعتراض صاروخ بالستي أطلقه المتمردون على المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب وتمكنت "الباتريوت" من تفجيره في أجوار المنطقة دون حدوث أية أضرار.
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات عنيفة استهدفت تعزيزات ومواقع لمليشيات الحوثي وصالح في منطقة بران بمديرية نهم شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وشهدت العاصمة صنعاء تحليقًا مكثفًا لطيران التحالف، فجر الثلاثاء، فيما استهدفت الطائرات أيضا تجمعات للمليشيات في منطقة المخدرة غرب محافظة مأرب.
إلى ذلك قالت مصادر ميدانية لبوابة "العين"، إن المليشيات واصلت، مساء أمس وفجر اليوم، قصفها العنيف على مواقع المقاومة والجيش الوطني شرق العاصمة صنعاء وفي مناطق رحبة سعيد وحمة ثوابة بمحافظة مأرب، وصدت قوات الجيش والمقاومة هجومًا واسعًا للمليشيات في جبل هيلان، وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وأكدت المصادر "أن مليشيات الحوثي وصالح أرسلت تعزيزات جديدة إلى محافظة الجوف من محافظة عمران، في استمرار وتصعيد خطير للهدنة الهشة واتفاق وقف إطلاق النار وإشارة إلى تصعيد المتمردين للعمليات العسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة.
المتمردون يحتلون جبل مطل على العند:
وفي محافظة لحج جنوب اليمن تدخلت طائرات الأباتشي التابعة للقوات الإماراتية والطائرات الحربية التابعة للتحالف، فجر اليوم الثلاثاء، لزحف المتمردين بتعزيزات كبيرة باتجاه مواقع الجيش والمقاومة في منطقة القبيطة واتجاه قاعدة العند الجوبة.
وأكد الناطق الرسمي باسم المقاومة بمنطقة القبيطة على منتصر لـ"العين" أن الطيران استهدف تعزيزات المتمردين في منطقه الكعبين بالقبيطه ودمرها بالكامل وقتل خلال الغارات أكثر من 20 مسلحًا من مليشيات الحوثي وصالح، مشيرًا إلى أن طيران الأباتشي التابع للقوات الإماراتية استهدف بالرشاشات والصواريخ تجمعات ومواقع المتمردين المتمركزين في تباب منطقة الكعبين القنذر والحمام والهجم بمديرية القبيطة.
وقال منتصر أن "المليشيات كعادتها ردت على خسائرها في الميدان بقصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا على الأحياء السكنية والمدنيين بجبهة كرش، ومواقع المقاومة في جبال الحميدة".
إلى ذلك قال الناطق باسم المقاومة إن المتمردين تمكنوا، فجر اليوم الثلاثاء، من السيطرة على جبل جالس المطل على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية بعد قصف بكل أنواع الأسلحة الثقيلة على الجبل وهو ما أجبر المقاومة على الانسحاب من الجبل، مشيرًا إلى أن الانسحاب كان تكتيكيًّا ومن أجل الحفاظ على أرواح المقاتلين وأنه سيتم استعادته خلال أيام.
وفي محافظة إب وسط اليمن جددت مليشيات الحوثي وصالح قصفها على الأحياء السكنية ومناطق المدنيين في مناطق الشعاور والأهمول بحزم العدين غرب المحافظة.
وقالت مصادر إن المليشيات جددت، فجر اليوم الثلاثاء، قصفها العنيف على منازل المدنيين بقرى الأهمول والشعاور مخلفة عدة ضحايا من المدنيين بينهم أطفال.
مواجهات بين الحوثيين وقوات صالح:
من جانب آخر وفي سياق الخلافات المتصاعدة بين الحوثيين وقوات حليفهم صالح، قالت مصادر مطلعة إن الخلافات على توزيع مناصب قيادية في جبهات القتال تطورت، أمس، إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة في معسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان جنوب صنعاء، وفي محيط تبة الخرافي ومعسكر خشم البكرة بمديرية بني حشيش شمال العاصمة، مشيرة إلى أن الوضع ما زال متوترًا بين الطرفين.
نجاة قائد أمني من اغتيال بعدن:
وفي العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، نجا مدير البحث الجنائي بشرطة الشيخ عثمان من محاولة اغتيال وأصيب 3 من مرافقيه و2 من المواطنين المارة في انفجار استهدف سيارته.
وقالت مصادر أمنية إن سيارة رئيس قسم البحث الجنائي بشرطة الشيخ عثمان الضابط علاء بدر انفجرت بعبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارته وأدت إلى إصابة الضابط بإصابة خطيرة و3 من مرافقيه و2 من المارة مساء أمس الإثنين.
وفي غضون ذلك أقرت قيادة لواء الحزام الأمني في العاصمة عدن منع تجوال الدراجات النارية بشكل نهائي ابتداءً من تاريخ 20 رمضان الموافق 25 يونيو/حزيران الجاري.
وأوضحت القوات الأمنية أن الخطوة تأتي بسبب استخدام الدراجات النارية في العمليات الإرهابية.
وفي سياق منفصل، وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بضم 18 ألف عنصر من المقاومة الشعبية في مدينة تعز، إلى القوات الأمنية والعسكرية الحكومية.
وبحسب مذكرة رفعها محافظ المحافظة علي المعمري لرئاسة الجمهورية، تُطالب بضم عناصر المقاومة للجيش والأمن، فإن هادي وجه بضم 3 آلاف عنصر من المقاومة إلى قوات الأمن، و15 ألفًا إلى قوات الجيش الوطني.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز