تويتر "عمدة لندن" يتحول إلى ساحة حرب بين المؤيدين والمعارضين
الصفحة الرسمية لـ"صادق خان" عمدة لندن بموقع تويتر، تتحول إلى ساحة من الجدل بين البريطانيين، بعد تصريحاته لموقع " ستاندرد نيوز".
يتصدر الاستفتاء البريطاني الشعبي، المرتقب غدا الخميس، حديث المغردين البريطانيين عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وتتباين الآراء بين مؤيد ومعارض لقرار مغادرة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي.
وتحولت الصفحة الرسمية لـ"صادق خان" عمدة لندن بموقع تويتر، إلى ساحة من الجدل بين البريطانيين، بعد نشره لتصريحات لموقع " ستاندرد نيوز" البريطاني، بشأن موقفه من الاستفتاء.
وقال خان " إذا قررنا أن نغادر الاتحاد الأوروبي، تعتبر النهاية، ليس هناك وقت للرجوع للوراء"، وأبدى اعتراضه على هجوم الرافضين لبقاء بريطانيا بالاتحاد، والشكوى من هجرة عدد كبير من دول الاتحاد إلى بريطانيا، قائلًا "لمدة 7 أسابيع، لا يوجد أي دليل رسمي يثبت أن الاتحاد الأوروبي مصدر لأي شيء، غير كل شيء جيد لبلادنا".
وانقسم جمهور تويتر في تفاعلهم مع تصريحات خان، بين مؤيد ومعارض لموقفه المؤيد لبقاء بريطانيا بالاتحاد، أبدي الفريق المؤيد له، حرصهم للمشاركة في الاستفتاء بالموافقة على البقاء، مؤكدين على أهمية وجود بريطانيا ضمن دول الاتحاد، لتأثيره الإيجابي على التجارة والاقتصاد.
وعن مشاركة خان في الحلقة النقاشية بتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، تقدم بعض المغردين بالشكر إلى عمدة لندن، الذي حرص على ذكر حجج وأدلة قوية تعزز من ضرورة التصويت بالبقاء، قائلين "أنت نموذج عظيم، حرصت على الحضور وكافحت لقيادة المناقشة بحجج قوية".
بينما اعتمد الفريق المعارض لفكرة البقاء، في تعليقاته على ذكر أمثلة تدعم فكرة الاستفتاء، والاستقلال بعيدًا عن الاتحاد، وتحدث أحد المغردين عن مشكلة الهجرة التي تعاني منها المملكة المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، وتأثيرها السلبي على طبيعة سوق العمل، وفرص التحاق الأطفال البريطانيين بالمدارس المناسبة.
ورأى الفريق نفسه أن المخاوف الاقتصادية التي يتحدث عنها الخبراء، وذكرها خان خلال تصريحاته، أنها ليست حقائق، وهي عبارة عن كلام مرسل بدون أسباب مقنعة، وأن الوضع الاقتصادي لبريطانيا لن يختلف بعد مغادرة الاتحاد، مؤكدين على استمرار الصناعة والتجارة بمستويات أفضل.
واعتبر آخرون أن الاستقلال بمثابة فرصة لتطبيق الديمقراطية الحقيقة بالمملكة، مستشهدين بنتائج عدد من استطلاعات الرأي التي تشير إلى رغبة البريطانيين للخروج من الاتحاد.
كما ظهر فريق ثالث، متردد في حسم قراره من الاستفتاء، واعتبر أن خبراء الاقتصاد أنفسهم، الذين يتحدثون عن ضرورة البقاء، من الممكن أن يتحدثون عن فوائد المغادرة أيضًا، مشيرين لعدم تصديقهم لحجج الفريقين السابقين.