بعد أزمة صورة بوتفليقة.. باريس تصالح الجزائر بوثائق من حقبة الاستعمار
الأرشيف الوطني الجزائري، تسلم 22 علبة من نسخ وثائق دبلوماسية تعود لفترة الاستعمار الفرنسي، وتحديدا الفترة من 1954 إلى 1962.
تسلم الأرشيف الوطني الجزائري 22 علبة من نسخ وثائق دبلوماسية تعود لفترة الاستعمار الفرنسي، وتحديدا الفترة من 1954 إلى 1962.
وقال بيان صادر عن السفارة الفرنسية بالجزائر نقلته صحيفة الشرق الجزائرية اليوم الأربعاء، إن السفير برنارد إيميي ممثل الجمهورية الفرنسية، قام بتسليم هذه الوثائق للطرف الجزائري.
ووصف البيان هذه الخطوة بأنها تندرج في إطار الحوار الهادئ المبني على الثقة بين الجزائر وفرنسا، المتعلق بمسائل الأرشيف، وهو حوار انطلق بعد زيارة الدولة التي قام بها الرئيس فرانسوا هولاند إلى الجزائر في ديسمبر 2012.
ويرى مراقبون أن فرنسا لن تقدم للجزائر أبدا الأرشيف الذي يسئ إليها ويدينها بالوثائق والأدلة كون ذلك يعتبر اعترافا ضمنيا بالجرائم اللاإنسانية التي اقترفتها في حق الجزائريين، لكنهم في الوقت ذاته، يرون تلك الخطوة محاولة من فرنسا، لترميم علاقتها مع الجزائر.
وتحاول فرنسا في الآونة الأخيرة تجاوز التوتر الذي شهدته العلاقات بعد نشر الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، صورة للرئيس بوتفليقة على حسابه الخاص توتير، وأثارت جدلا واسعا في الجزائر.
وكان فالس قد نشر عقب عودته مباشرة من زيارة للجزائر تغريدة على حسابه بموقع تويتر تضمنت تعليقا إيجابيا على العلاقات بين البلدين، وأرفقها بصورة تجمعه ببوتفليقة الذي بدا في حالة صحية صادمة.
وأدى رئيس الوزراء الفرنسي زيارة إلى الجزائر في التاسع والعاشر من أبريل/نيسان الحالي على رأس وفد ضم عشرة وزراء وعددا من رجال الأعمال، وأشرف على التوقيع على 38 اتفاقية تعاون.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg
جزيرة ام اند امز