باحثة أمريكية: الإعلام ينقلب على الديمقراطية في تغطية انتخابات الرئاسة
باحثة أمريكية وثقت 3 سلبيات في تغطية الإعلام لانتخابات الرئاسة، بما يعد مناقضا للقيم الديمقراطية الأمريكية
وثقت باحثة أمريكية 3 سلبيات في تغطية الإعلام لانتخابات الرئاسة، بما يعد مناقضا للقيم الديمقراطية الأمريكية.
وفي وقت يميل فيه البعض لاعتبار الأخبار الصادرة عن الإعلام مصدرا للمعلومات الحقيقية، ذهبت الباحثة صوفيا مككلينين، أستاذة الشؤون الدولية والأدب المقارن في جامعة بنسلفانيا في مقالها على موقع "سالون" الأمريكية، إلى أن الإعلام لا يقدم دائما الصورة الحقيقية، وهو ما أكدته عبر رصدها لثلاث سلبيات.
أولا: مرشح خلقه الإعلام
استندت الباحثة في حديثها عن السلبية الأولى، والتي اختارت لها عنوان "مرشح خلقة الإعلام"، إلى تقرير جديد صادر عن مركز شورنستاين عن التغطية الإخبارية لمرشحي الرئاسة عام 2016 .
ويوثق التقرير حقيقة أن الوسائل الإعلامية الكبرى غطت أخبار المرشح دونالد ترامب بمستوى غير متكافئ مع خبرته وقاعدة دعمه والاقتراع الأولى.
كما أوضح التقرير أنه على الرغم من حقيقة أن ترامب يدلي باستمرار بتصريحات متعصبة وجنونية وتحريضية، إلا أن أغلب التغطية كانت إيجابية.
وخلص التقرير إلى أن التغطية الإعلامية المتحيزة لترامب كانت مسؤولة عن دفع المرشح للقمة في الاستطلاعات، ومن وجهة نظر القائمين على التقرير، فإن ترامب أول مرشح رئاسي يخلقه الإعلام.
كما يوثق التقرير كيف أهمل الإعلام بيرني ساندرز في بداية السباق، عندما احتاج المرشحون غير المعروفين للعديد من المصوتين بناء المصداقية وقاعدة الدعم.
بينما حصلت المرشحة هيلاري كلينتون على تغطية إعلامية ثلاثة أضعاف ساندر في صيف 2015، أثناء فترة المناظرات ما قبل الابتدائية.
ثانيا: استطلاعات الرأي
للحصول على سبق صحفي فيما يتعلق بنتائج الانتخابات، تعتمد الوسائل الإعلامية على استطلاعات الرأي لمعرفة الفائزين.
وأوضحت الباحثة أن مثل هذه الإجراءات كان لها تأثير واضح على معدل المشاركة في الانتخابات، حيث يطرح البعض على نفسة سؤال "لماذا أذهب للتصويت بينما انتهى السباق بالفعل؟"
ولفتت الباحثة أن هناك صراعا بين الرغبة في تقديم التقارير الإخبارية وبين حماية التقاليد الديمقراطية، ولكن الانتصار يكون غالبا للرغبة في تقديم التقارير.
وتقول أستاذة الشئون الدولية : "هناك أدلة واضحة بأن التعليق المبكر على السباق الانتخابي له تأثير سلبي على معدل المشاركة في الانتخابات".
ثالثا: تجاهل القصص الحقيقية
هناك عدد لا نهائي من القصص التي تدور حول مخاوف الانتخابات، بدءًا من آليات التصويت، تقليص مراكز الاقتراع، صناديق الاقتراع غير الدقيقة، إسقاط المصوتين المسجلين، الاقتراع المؤقت غير المحسوب، وحتى الطوابير الطويلة للغاية، وجميعها أمثلة لتعجيز الديمقراطية الأمريكية.
وتتسائل الباحثة، لماذا لم نشاهد تقريبًا أي تغطية لأي نوع من هذه القصص؟ كيف تتغافل وسائل الإعلام القصة التي تؤثر على جميع المصوتين؟ أليس ذلك مؤشرا على عدم النزاهة.
وتختم الباحثة بالقول أن الإعلام كان يُعتبر السلطة الرابعة، فهو جهاز المراقبة على النخبة الحاكمة، ووقتها كان هناك حديث عن السلطة الخامسة وهي مراقبة أجهزة المراقبة، ولكن هناك أمور كثيرة تحدث في الإعلام السائد الآن تنال من مصداقيته ونزاهته.
aXA6IDQ0LjIxMS4zNS4xMzAg جزيرة ام اند امز