خبراء: عقارات الخليج الرابح الأكبر من مغادرة بريطانيا لـ"اليورو"
خبراء عقاريون يؤكدون أن السوق العقارية بالخليج، ستكون المستفيد الأكبر إذا جاءت نتائج استفتاء بريطانيا برحيلها من منطقة اليورو.
استبعد خبراء عقاريون تأثر القطاع العقاري بدول مجلس التعاون الخليجي، وتحديدًا الإمارات وقطر، سلبيًّا بنتائج استفتاء بريطانيا حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي.
بل على العكس، فقد أكد الخبراء أن فرص نمو الطلب العقاري في دبي وأبوظبي يمكن أن تكون مواتية، في حال استمرار تراجع سعر وحدات العقارية والطلب ببريطانيا مع حدوث أية اضطرابات اقتصادية تسفر عنها نتائج الاستفتاء.
وتشكل الإمارات واحدة من أهم وجهات الاستثمار العقاري في العالم بدعم من الموقع الجغرافي وتصميم المشروعات بنظام المدن المتكاملة ووفرة الخدمات عالية الجودة، فضلًا عن كونها ملاذًا آمنًا يحمي المستثمر من الضرائب المرتفعة التي تفرضها دول أخرى على العقارات.
وتدعم الأرقام جاذبية الإمارات كوجهة عقاري عالمية، إذ بلغت استثمارات الأجانب في السوق العقارية في دبي خلال النصف الأول من 2015 بدبي نحو 30 مليار درهم من بين 53 مليار درهم مشتريات عقارية نفذها 19.84 ألف مستثمر ينتمون إلى 142 جنسية، بحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي.
فيما احتل القطاع العقاري المرتبة الأولى في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إمارة أبوظبي خلال 2015، بإجمالي 23.9 مليار درهم، ليستحوذ القطاع على 27.1% من إجمالي حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الإمارة، وبزيادة قدرها 384 مليون درهم، عن عام 2014.
من جانبه، قال شريف رشدي رئيس مجلس إدارة شركة إيدار للتسويق العقاري، إن الاستثمارات العقارية في دول مجلس التعاون الخليجي وتحديدًا دبي وأبوظبي تتمتع بتنوع في جنسيات وفئات المستثمرين ما يجعل القطاع العقاري أكثر قدرة على امتصاص تداعيات الأزمات التي تخص دولة بعينها وليس العالم بأسره مثل الأزمة المالية العالمية في الربع الثالث من 2008.
وأوضح رشدي أنه بناءً على ذلك التنوع تنخفض احتمالية تأثر الطلب العقاري في الخليج بأية أزمات محتملة في بريطانيا، بل إن مشتري العقارات من البريطانيين بهدف الاستثمار يمكن أن يلجؤوا إلى دبي وأبوظبي كملاذ لحماية استثماراتهم من أي تراجع محتمل في أسعار الوحدات العقارية بالمملكة المتحدة.
وأضاف أن ما يدعم ذلك كون البريطانيين أحد أهم المستثمرين بالسوق العقارية في الإمارات وعلى رأسها دبي.
وبحسب بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي؛ فإن المستثمرين البريطانيين يحتلون المركز الرابع بقائمة الجنسيات الأكثر استثمارًا في عقارات دبي منذ دخولهم السوق العقارية بها بمشتريات قيمتها 62 مليار درهم تم تنفيذها عبر أكثر من 33 ألف عملية.
وقد توقع وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن أن أسعار المنازل في بريطانيا ستتجه إلى الانخفاض بنسبة تتراوح بين 10-18%، في حالة إقرار البريطانيين خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
كما أكد أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الإنجليزي أن هناك أدلة متزايدة على أن الشركات والمستهلكين البريطانيين يؤجِّلون القرارات الاقتصادية المهمة قبيل الاستفتاء، حيث شهدت مبيعات العقارات والسيارات تراجعًا، وكذلك الاستثمارات التجارية.
فيما استبعد الخبير العقاري سلامة الغباشي وقوع أية تأثيرات سلبية من نتائج الاستفتاء البريطاني على السوق العقارية الخليجية، خاصةً أن الإمارات وقطر تحققان نموًّا جيدًا في حجم الطلب والأسعار.
ولفت الغباشي إلى إمكانية جذب هاتين الدولتين المزيد من الاستثمارات الخليجية التي تتركز في العقارات البريطانية في حالة حدوث التراجع المتوقع في أسعار العقارات ببريطانيا نتيجة وقوع أية اضطرابات ستسفر عنها نتيجة الاستفتاء سواء بالبقاء والخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب شركة السمسرة العقارية "نايت فرانك" تراجعت قيمة العقارات السكنية في المناطق الراقية التي يفضلها المستثمرون الخليجيون مثل تشيلسي وساوث كنسنجتون ونايتسبريدج بين 3.5% و7.5% على أساس سنوي في مايو/أيار الماضي.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjQzIA== جزيرة ام اند امز