غضب في مواقع التواصل بعد قتل داعشيان والدتهما في السعودية
شابان سعوديان ينتميان لتنظيم "داعش" الإرهابي يقتلان والدتهما، ويصيبان والدهما وشقيقهما بالطعنات.. ماذا قال السعوديون على "تويتر"؟
اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا وحزنًا، لا سيما بين المغردين السعوديين؛ عقب انتشار أنباء الجريمة البشعة، التي وقعت صباح الجمعة، والتي قام خلالها توأم ينتميان إلى تنظيم داعش الإرهابي بقتل والدتهما، ومحاولة قتل والدهما والشقيق الأصغر لهما.
وسرعان ما تفاعل المغردون مع هذه الجريمة التي وقعت في وقت مبكر، بحي الحمرا بالسعودية، بعد تداول صور وفيديوهات توثق الحادث الذي وصفوه بالجريمة في حق الإنسانية، وطرحوا تساؤلات حول التحولات التي حدثت في طريقة تفكير الشباب، وكيف يمكن لشاب أن يقدم على ارتكاب جريمة بشعة كهذه في حق والديه وأسرته؟
ودشن المغردون السعوديون هاشتاق بعنوان "داعشيان يقتلان والديهما" الذي بات في غضون ساعات الهاشتاق الأكثر تداولًا بالسعودية، وبعض الدول العربية، بأكثر من 19 ألف تغريدة، ليحمل مشاعر حزينة ومطالبات من السعوديين بضرورة الانتباه والاستيقاظ لهذا السلوك الذي بدأ يظهر في بعض الأسر العربية.
وعن بشاعة الجريمة التي وقعت، أبدى المغردون حزنهم وغضبهم الشديد من دموية الحادث، الذي اعتبروه نقطة تحول لمراجعة أسباب وقوع هذه الجرائم، والبحث عن طبيعة الأفكار التي طرأت على المجتمعات، مطالبين بعرض الشابين على الطب النفسي.
ووقعت الجريمة في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، وتمكن الداعشيان من قتل والدتهما، بعد طعنها عدة طعنات، بينما استطاع الأخ الأصغر الهروب بعد أن تناوبا عليه بالطعنات فوق سطح المنزل، كما تلقى الوالد طعنات نقل على أثرها إلى المستشفى في حالة خطرة، وأعلنت الجهات الأمنية بالرياض عن تمكنها من إلقاء القبض على الشابين.
وعبر البعض عن تخوفهم من وقوع حوادث مشابهة، في ظل توقعات بوجود قنابل موقوتة كثيرة داخل المجتمعات العربية، لا بد أن يتم الانتباه لها، مرددين عبارة "استيقظوا يا قوم".
وأبدوا تعجبهم من تصديق الدواعش أن هذه التصرفات غير الإنسانية بمثابة "جهاد ودفاع عن الدين"، رغم تناقضها مع أبسط تعاليم الدين الصحيح، وتمنوا الرحمة والمغفرة للأم، والشفاء العاجل للأب والشقيق بعد إصابتهما بطعنات متفرقة.
وحذر المغردون من تفشي أفكار تنظيم داعش بين الشباب العربي عمومًا، خاصة أن الشابين ينتميان للتنظيم الإرهابي، وارتكبا جريمتهما البشعة ضد والديهما وشقيقهما بدعوى اختلافهم فكريًا معهما ومع التنظيم الإرهابي.
وأشار الكثيرون إلى تكرار مثل هذ الحوادث في السعودية خلال السنوات الماضية، ففي العام الماضي، قام داعشي بقتل ابن عمه العامل بالقوات المسلحة، كما قام 6 ينتمون للتنظيم الإرهابي بقتل رجل أمن سعودي ومسؤول من قوات الطوارئ بمنطقة القصيم، في بداية هذا العام.