القوات العراقية تطوق آخر موقع لتنظيم داعش في الفلوجة
القوات العراقية تطوق آخر حي في الفلوجة لا يزال خاضعا لسيطرة تنظيم داعش في حين تبذل المنظمات الإنسانية جهودا لتقديم مساعدات إلى المدنيين
طوقت القوات العراقية، اليوم الخميس، آخر حي في الفلوجة لا يزال خاضعًا لسيطرة تنظيم داعش، في حين تبذل المنظمات الإنسانية جهودًا لتقديم مساعدات إلى المدنيين اليائسين.
وبعد شهر من انطلاق هجوم واسع النطاق ضد أحد أبرز معاقل داعش، باتت قوات النخبة قريبة من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الفلوجة.
وقال قائد العمليات في الفلوجة الفريق عبدالوهاب الساعدي "بإمكاني القول إن أكثر من 80 في المئة بات خاضعًا لسيطرة قواتنا".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الانتصار قبل أسبوع، وتركزت العمليات الأخيرة على مطاردة جيوب المسلحين في الأحياء الشمالية من الفلوجة.
وقال الساعدي بينما كان في منطقة تمت استعادتها مؤخرًا في شمال المدينة: إن مقاتلي التنظيم المتطرف موجودون في حي الجولان، وربما أجزاء من حي المعلمين.
وأضاف الساعدي "بالنسبة لأعداد الإرهابيين لم يبق سوى عشرة في المئة منهم، أو حتى خمسة في المئة مما كان لديهم في هذه المناطق.. سنقتلهم جميعًا إن شاء الله"، دون إعطاء تقديرات للأعداد المتبقية منهم في المدينة.
كما لا تزال جيوب لمقاتلي تنظيم داعش في منطقتي الأزركية والحصي الواقعتين في مناطق ريفية غرب وجنوب المدينة.
وكانت الفلوجة، التي تبعد 50 كلم غرب بغداد، أول مدينة تخرج عن سيطرة الحكومة في عام 2014، أي قبل أشهر من اجتياح التنظيم المتطرف معاقل العرب السنة في العراق معلنًا إقامة ما تطلق عليه "الخلافة".
وفي حين تهدمت منازل بأكملها في جنوب الفلوجة خلال ذروة الهجوم في وقت سابق الشهر الحالي، يبدو أن مساحات كبيرة في شمال المدينة نجت من ذلك مع أضرار طفيفة نسبيا.
ووفقا للأمم المتحدة، نزح حوالي 85 ألف شخص منذ بدء العملية قبل شهر.
وعندما فرت العائلات من القتال وبعد مرور أشهر على حصار منهك ترك العديد يتضور جوعا، واعتقلت القوات العراقية الرجال البالغين للكشف إذا كانت لديهم علاقات مع التنظيم.
وما زال آلاف منهم قيد التحقيق حتى الآن، ما دفع ببعض المسؤولين والجماعات الحقوقية إلى إبداء قلقها حيال حالات تعذيب وانتقام طائفي ضد سكان الفلوجة السنة.
وقد تدفقت أعداد كبيرة من المدنيين الأسبوع الماضي إلى مناطق آمنة لا يوجد فيها أي شكل من أشكال المأوى، في حين تسجل درجات الحرارة درجات قياسية من الحر.
وأعلن المجلس النرويجي للاجئين، إحدى المجموعات العاملة في جهود الإغاثة، أن المنظمات الإنسانية تكافح للوصول إلى الأسر الأكثر ضعفا.
وأضاف أن "الحوامل والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ينهارون بسبب نفاد الخدمات الطبية وقلة المساعدات المتوفرة في المخيمات".
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA=
جزيرة ام اند امز