بماذا رد أوباما والبنتاجون؟..العلاقات الأمريكية البريطانية بعد"الخروج"
تصريحات أوباما الذي يغادر منصبه بعد أقل من 7 أشهر، عكست رغبة قوية في الحفاظ على علاقات تعد الأقوي بين الحلفيين الأمريكي والبريطاني.
أثار الزلزال السياسي الاقتصادي بقرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي عقب استفتاء جرى أمس الخميس، فاز فيه المعسكر المؤيد للخروج بنسبة 52%، تساؤلات عن علاقات بريطانيا بالقوة الأكبر في العالم وهي الولايات المتحدة.
جاء الرد سريعًا بشأن العلاقات الأمريكية البريطانية عقب خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي من جانب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون.
تصريحات أوباما الذي يغادر منصبه بعد أقل من 7 أشهر وكذلك البنتاجون، عكست رغبة قوية في الحفاظ على علاقات تعد الأقوي بين الحلفيين الأمريكي والبريطاني تم بناء الثقة فيها على مدار عقود.
أوباما قال، اليوم الجمعة، إنه تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وإنه على ثقة بأن المملكة المتحدة ملتزمة بتنفيذ عملية انتقالية منظمة.
وقال أوباما، في خطاب أمام مؤتمر لرجال الأعمال في جامعة ستانفورد: "على الرغم من أن علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي ستتغير، إلا أن هناك شيئًا واحدًا لن يتغير هو العلاقة الخاصة الموجودة بين شعبينا... هذا سيستمر. وسيبقى الاتحاد الأوروبي أحد شركائنا الذين لا يمكن الاستغناء عنهم."
أما المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قال، اليوم الجمعة، إن الوزارة على ثقة بأن العلاقات الدفاعية مع بريطانيا ستستمر وإن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر تحدث مع نظيره البريطاني عبر الهاتف بعد أن صوت البريطانيون لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقال بيتر كوك للصحفيين، إن الولايات المتحدة واثقة في أن بريطانيا ستبقى حليفًا قويًا في حلف شمال الأطلسي الذي "سيستمر في القيام بمهامه المهمة للغاية".
كذلك دعا رئيس اللجنة المشرفة على التجارة في مجلس النواب الأمريكي، اليوم الجمعة، إلى بدء مناقشات بشأن معاهدة تجارية مع بريطانيا في ضوء تصويت البريطانيين لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقال كيفين برادي، رئيس لجنة موازنة الضرائب والميزانية، في بيان: "تعتمد الشركات والمزارعون والعمال الأمريكيون على فتح أسواق أمام صادراتنا والاستثمار... في ظل الغموض الحالي ينبغي أن نبدأ الآن في مناقشة اتفاق تجاري عصري جديد مع المملكة المتحدة لا يحافظ فحسب على مستوى التجارة بين بلدينا وإنما يوسعه أيضًا".