حرب "كنتاكي الحلال" وسط هجمة إلكترونية إيرانية
"هاكرز" إيرانيون كثفوا قرصنة مسؤولين أمريكيين
لم يمر يوم واحد على افتتاح مطعم "كنتاكي الحلال"، حتى سارعت السلطات الإيرانية إلى إغلاقه، بدعوى ارتباطه بأمريكا.
لم يمر سوى يوم واحد على افتتاح مطعم "كنتاكي الحلال"، حتى سارعت السلطات الإيرانية إلى إغلاقه، بدعوى ارتباطه بأمريكا، وذلك وسط تكثيف الهجمات الإلكترونية الإيرانية على البريد الإلكتروني وحسابات مسؤولين بالإدارة الأمريكية، بحسب صحيفة أمريكية.
وفي تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية -شبه الرسمية- نقلتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية؛ قال مالك فرع مطعم "كنتاكي فرايد حلال" في العاصمة الإيرانية طهران "عباس باركوزي" الخميس: إن شركته لا علاقة لها بشركة "كنتاكي" الأمريكية.
وأضاف باركوزي، "نحن شركة تركية تحمل العلامة التجارية "كنتاكي حلال"، ونسعى للعمل في الدول الإسلامية، وإغلاق الفرع جاء نتيجة سوء فهم".
صدمة أمريكية
وكانت السلطات الإيرانية أغلقت الثلاثاء "كنتاكي فرايد الحلال للوجبات السريعة، بعد مرور يوم واحد على افتتاحه في العاصمة طهران.
وحسب وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، فإن الشرطة أغلقت الفرع الرسمي الأول لكنتاكي في طهران، بدعوى افتتاحه بدون الحصول على ترخيص، وكانت الوكالة قد أعلنت في تقرير لها الأسبوع الماضي، أن الحكومة الإيرانية وافقت على السماح لسلسلة كنتاكي بافتتاح فرع لها باسم "KFC حلال الإيرانية"، والسماح لسلسلة مطاعم "برجر كينج" بممارسة فعالياتها داخل البلاد.
وأفاد "علي فازلي" رئيس غرفة التجارة في إيران في تصريحات أدلى بها لوكالة "إرنا" الرسمية بهذا الشأن؛ بأن مطعم "كنتاكي فرايد حلال"، الذي افتُتح في إيران، لا علاقة له بسلسة مطاعم "كنتاكي فرايد" الأمريكية للوجبات السريعة، مؤكدًا أنهم لا يسمحون للعلامات التجارية الغربية بممارسة فعاليات داخل إيران، بناءً على تعليمات من الزعيم الديني علي خامنئي.
أصحاب العلامة التجارية كنتاكي فرايد "KFC" في أمريكا أكدوا أنهم لم يعطوا أي حقوق امتياز لافتتاح مطعما لهم في طهران، وقالت لوري ستشالو المتحدثة باسم كنتاكي أمريكا لمجلة "فورين بوليسي": إنها تشعر بالصدمة لوجود منفذ غير شرعي لشركتهم في إيران، مشيرة إلى أنها تتصل بالسلطات المحلية ومستشارين ضد الأفراد أو الهيئات التي تستغل اسم شركتها.
الحرس الثوري يهاجم
جاءت حرب "كنتاكي الحلال" فيما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن الحرس الثوري الإيراني كثف في الأسابيع الأخيرة من التسلل على البريد الإلكتروني وحسابات مسؤولين بإدارة أوباما على مواقع التواصل الاجتماعي، في إطار هجمات إلكترونية يعتقد أن لها صلة باعتقال رجل أعمال أمريكي من أصل إيراني في طهران.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين لم تذكرهم بالاسم: إن الأشخاص الذين يعملون بشأن سياسة إيران هم المستهدفون على الأرجح بالهجمات الالكترونية، وإن موظفين في مكتب الشؤون الإيرانية بوزارة الخارجية الأمريكية ومكتب شؤون الشرق الأدنى من ضمن من تعرضت حساباتهم للاختراق.
وتأتي أحدث تقارير عن تصاعد هجمات التسلل بعد اتفاق دولي تاريخي أبرم في يوليو الماضي، الذي يقضي بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، مقابل الحد من برنامجها النووي لضمان عدم استخدامه في إنتاج أسلحة.
ونفذ الحرس الثوري وهو فرع قوي من الجيش الإيراني هجمات تسلل من حين لآخر على وكالات تابعة للحكومة الأمريكية في السنوات الاخيرة، لكن مصدرًا أبلغ الصحيفة أن عمليات التسلل زادت بعد إلقاء القبض على سيامك نمازي في منتصف أكتوبر الماضي.
ونمازي هو رئيس التخطيط الاستراتيجي بشركة كريسنت "بتروليوم"، وهي شركة للنفط والغاز تعمل لحساب مراكز أبحاث في واشنطن، وكان "الحرس الثوري" احتجز نمازي واستجوبه عدة مرات قبل اعتقاله.