حملة يابانية لتشجيع السيدات على ارتداء "الكعب العالي" .. لماذا؟
جمعية "الكعب العالي اليابانية" بدأت هذه الحملة وسط انتقادات في بلد عانى وبشكل مستمر من عدم المساواة بين الجنسين
بدأت في اليابان حملة كبرى لتشجيع السيدات على تولى القيادة وتمكينهم من لعب أدوار أساسية في الحياة وذلك عن طريق دفعها إلى ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي دائما.
وبدأت جمعية "الكعب العالي اليابانية" هذه الحملة في بلد عانى وبشكل مستمر من عدم المساواة بين الجنسين، كما كشفت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية.
وقالت الصحيفة إن " حملة كبرى لاستبدال الأحذية المسطحة بأحذية الكعب العالي بدأت في اليابان من أجل تعزيز ثقة المرأة بنفسها في المجتمع وكذلك تحسين وضعها.
وحددت جمعية "الكعب العالي اليابانية" ما قيمته ٤٠٠ ألف ين ياباني (٥ آلاف دولار) لحضور دروس خاصة على مدي ٦ أشهر لتعلم "إتيكيت السير".
وتحظى هذه الدروس بشعبية هائلة الأمر الذي دفع أكثر من ٤ آلاف سيدة إلى التسجيل في هذه الدروس.
وقالت الصحيفة إن هذه الجمعية واحدة من سلسلة من المدارس المنتشرة في عدة أنحاء باليابان التي تقدم دروسا مماثلة عن ارتداء الكعب العالي للنساء، من أجل منحهن الثقة بأنفسهن، والحفاظ على "وضعية التأهب لعمل أي شيء".
لكن هذه الحملة طالتها انتقادات في مجتمع لا يزال يعاني من عدم المساواة بين الجنسين بشكل كبير.
ورفض خبراء في علم الاجتماع هذه الفكرة ووصفوها بأنها "هراء ومجنونة"، وقالوا إنه لا توجد علاقة بين ارتداء الكعب العالي وقوة المرأة.
وتصطدم هذه الحملة التي أطلق عليه "الدعوة إلى الكعب" مع الجهود المتزايدة في اليابان لتغيير الثقافة الراسخة بعدم المساواة بين الجنسين التي تنتشر على الرغم من الجهود رفيعة المستوى من قبل الحكومة التي يطلق عليها سياسات "علم المرأة".
ولا تزال المرأة اليابانية في كثير من الأحيان مضطرة إلى التخلي عن العمل بعد إنجاب الأطفال، وإلا ستواجه بنقص حاد في أماكن رعاية الطفل وحرمانها من الترقي إلى المناصب العليا.
لكن إحدى مديرات الجمعية وتدعى "يوميكو" تصر على أن تشجيع النساء على ارتداء الكعب من شأنه أن يساعد النساء اليابانيات على أن يصبحن أكثر ثقة.
وقالت إنه ببساطة يجب على النساء أن يرتدين حذاء بكعب عال من أجل فتح عقولهن.
وأوضحت: "العديد من النساء خجولات جدا في التعبير عن أنفسهن، وفي الثقافة اليابانية، لا يتوقع من المرأة أن تبرز أو أن تضع نفسها أولا ".
وأضافت أن "ارتداء الكعب العالي لن يحرر فقط عقولهن، لكنه سيساعدهن أيضاً على تصحيح الوضع السيء الذي ينبع من تراث ارتداء الكيمونو".
وأكدت أن السيدات الصينيات أو الكوريات لا يعانين من هذه المشاكل الناتجة عن ثقافة "الكيمونو الياباني" وارتداء "الصنادل القش" والتي أصبحت متأصلة في طريقة المشي اليابانية.
وأضافت أن عددا قليلا جدا من اليابانيات أصبحن يرتدين "الكيمونو" كل يوم، لذا يجب عليهن التعرف بشكل أكبر على الثقافة الغربية، وكيفية ارتداء الكعب العالي بشكل صحيح.
وتأتي هذه الدعوة في تناقض صارخ مع ما تردنه السيدات العاملات حاليا في المملكة المتحدة، حيث تدعو إحدى الحركات الحكومة لتغيير قواعد ارتداء الملابس في العمل.
ونظمت السيدة نيكولا ثورب (٢٧عاما) حملة كبري جمعت أكثر من ١٠٠ ألف توقيع الشهر الماضي لحث البرلمان على تغيير القانون لمنع الشركات من تحديد ما ينبغي على المرأة أن تلبسه في العمل وخاصة الكعب العالي.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز