انتحاريان في هجوم مطار إسطنبول يحملان جوازي سفر روسيين
قرغيزستان قالت إن اثنين من الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على مطار أتاتورك بإسطنبول كانا يحملان جوازي سفر روسيين.. من هما؟
قالت وزارة الخارجية في قرغيزستان، الجمعة، إن اثنين من الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم على مطار أتاتورك بإسطنبول، الثلاثاء الماضي، كانا يحملان جوازي سفر روسيين.
وأضافت الوزارة، في بيان استند إلى مسؤولين بقنصلية قرغيزستان في إسطنبول "السلطات التركية حددت هوية اثنين من الإرهابيين" هما راكيم بولجاروف وفاديم عثمانوف.
ولم تقدم الوزارة أية تفاصيل إضافية.
وكان 3 انتحاريين فجروا أنفسهم داخل المطار التركي الدولي، ما أسفر عن مقتل 44 وإصابة نحو 300 آخرين.
وقالت وسائل إعلام تركية إن شخصين يحملان الجنسية الروسية من بين المشتبه في أنهم انتحاريون تابعون لتنظيم داعش نفذوا هجومًا على المطار الرئيسي في إسطنبول.
ويعتقد أن العقل المدبر للهجوم شيشاني.
وقتل 44 شخصًا في إطلاق النار والتفجيرات التي وقعت يوم الثلاثاء واستهدفت أحد أكثر مطارات العالم ازدحامًا. وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن الادعاء حدد هوية اثنين من المهاجمين الثلاثة المشتبه بهم بأنهما الروسيان راكيم بولجاروف وفاديم عثمانوف.
ورفض المسؤولون الأتراك التعليق، وقال مسؤول حكومي، في وقت سابق، إن المهاجمين هم روسي وأوزبكي وقرغيزي.
وقالت صحيفة "يني شفق" الموالية للحكومة، إن مدبر الهجوم الأكثر دموية في سلسلة هجمات انتحارية وقعت في تركيا هذا العام هو مشتبه به شيشاني الأصل يدعى أحمد تشاتاييف.
وورد اسم تشاتاييف في قائمة عقوبات للأمم المتحدة كقيادي في تنظيم داعش مسؤول عن تدريب المسلحين الناطقين بالروسية.
وقال قاضٍ بلغاري: إن تشاتاييف اعتقل في بلغاريا قبل خمس سنوات وطالبت روسيا بتسليمه لكن أطلق سراحه لأنه كان يمتلك حق اللجوء في النمسا، وبعد عام أصيب واعتقل في جورجيا لكن أطلق سراحه مجددًا.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، إن الشرطة التركية اعتقلت، يوم الجمعة، 11 أجنبيًا للاشتباه في انتمائهم لخلية تابعة لتنظيم داعش على صلة بالهجوم ليرتفع بذلك عدد من ألقي القبض عليهم في هذا التحقيق إلى 24 شخصًا، ولم يستطع متحدث باسم الشرطة تأكيد التقرير.
ولم يكشف المسؤولون الأتراك عن كثير من التفاصيل بخلاف جنسيات المهاجمين، وقالوا في السابق إن فرق الطب الشرعي تبذل جهودًا كبيرة لتحديد هوية الانتحاريين من أشلائهم القليلة المتبقية.
وقالت صحيفة "يني شفق" إن أحد الانتحاريين كان من داغستان المتاخمة للشيشان؛ حيث خاضت موسكو حربين ضد انفصاليين وإسلاميين متشددين منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وذكر بيان لمنظمة العفو الدولية يعود لعام 2010، أن تشاتاييف فقد ذراعه بعد أن اعتقلته القوات الروسية خلال معارك في الشيشان في عام 2000 وادعى في وقت لاحق أنه تعرض للتعذيب ودعت المنظمة وقتها أوكرانيا إلى عدم تسليمه إلى روسيا.
وفي بيان جديد، يوم الجمعة، قالت العفو الدولية إنها تدين الهجوم على مطار إسطنبول وإنها عارضت تسليم تشاتاييف على أساس أنه معرض للتعذيب وهو ما يخالف قانون حقوق الإنسان.
وفي عام 2012 قال مسؤولون جورجيون إن تشاتاييف أصيب في عملية للقوات الخاصة ضد جماعة مجهولة في منطقة نائية قرب الحدود مع داغستان. ويعتقد أن الجماعة مؤلفة من إسلاميين متشددين روس يحاربون ضد الحكم الروسي في شمال القوقاز.
وقد أطلق سراحه بناءً على أوامر من محكمة جورجية في وقت لاحق من ذلك العام وتمت تبرئته من كل التهم في يناير/ كانون الثاني عام 2013. وقال وزير داخلية جورجيا، فاختانج جوميلاري، هذا العام: "أطلق سراحه بشكل قانوني سواءً كان ذلك خطأ أم لا."
وفي عام 2011، رفضت محكمة بلغارية ترحيله وقالت إن وضعه كلاجئ الذي حصل عليه في النمسا عام 2003 لا يزال ساريًا في كل الدول الموقعة على اتفاقية جنيف ومن بينها بلغاريا.
ومن ناحية أخرى، قال مكتب الحاكم المحلي، في بيان، إن قوات الأمن ألقت القبض، يوم الأربعاء، على أربعة مواطنين أتراك عند معبر أونجو بينار الحدودي بجنوب شرق تركيا للاشتباه بانتمائهم لجماعة إرهابية.
وأضاف أن الأربعة كانوا يحاولون العودة إلى تركيا من منطقة حرب في سوريا تخضع لسيطرة داعش.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز