20 شخصا معظمهم من الأجانب بجنسيات مختلفة لقوا مصرعهم في الهجوم الذي وقع على أحد المطاعم الراقية في الحي الدبلوماسي بعاصمة بنجلاديش
قتل إسلاميون متطرفون 20 شخصا معظمهم أجانب داخل مطعم راق في دكا عاصمة بنجلاديش قبل أن تقتحم قوات الأمن المبنى وتنهي مواجهة دامت 12 ساعة اليوم السبت.
واختلفت جنسيات ضحايا الهجوم إلى عدة جنسيات معظمهم من اليابانيين والإيطاليين بجانب بنجلاديشين وأمريكي، وذلك فضلا عن 13 شخصا تم إنقاذهم كان بينهم ياباني واثنان من سيرلانكا.
وأعلنت السلطات الأمريكية السبت أن مواطنا أمريكيا هو ضمن المدنيين العشرين الذين قُتلوا في الهجوم على مطعم في عاصمة بنجلاديش، واصفةً ما حصل بأنه "عمل إرهابي رهيب".
بينما ادعى وزير الخارجية الهندي أن شابة هندية كانت بين قتلى الحادث الإرهابي في أحد مطاعم الحي الدبلوماسي بالعاصمة البنجلاديشية دكا، والذي معظم رواده من الأجانب والبنجلاديشين متوسطي الدخل.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الذي يعد أكثر الهجمات جرأة في تاريخ بنجلاديش، لكن لم يتم التأكد بعد من صحة هذا الزعم.
ويمثل الهجوم تصعيدا كبيرا في حملة شنها المتشددون على مدى 18 شهرا مضت واستهدفوا خلالها في الأغلب من يروجون لأفكار علمانية أو ليبرالية في الدولة ذات الأغلبية المسلمة.
وذكر مصدر مطلع على تحقيقات الشرطة أن المسلحين الذين اقتحموا المطعم المزدحم في المنطقة الدبلوماسية بدكا في وقت متأخر من مساء الجمعة، أمروا كل أبناء بنجلاديش الموجودين بالوقوف قبل أن يبدأوا في قتل الأجانب.
ومن بين القتلى زوجة رجل أعمال إيطالي قتلت بالأسلحة البيضاء، بينما أشارت الحكومة الإيطالية إلى مقتل 9 إيطاليين في الهجوم، ولكن لم يعرف بعد مصير 7 يابانيين كانوا بالداخل.
وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني السبت، إن 9 إيطاليين قتلوا في الهجوم الذي وقع مساء الجمعة في دكا عاصمة بنجلاديش، بينما لم يتم التأكد بعد من مصير إيطالي مفقود.
وأضاف جنتيلوني للصحفيين، "لقد حددنا 9 إيطاليين قتلوا وهناك شخص آخر مفقود وقد يكون مختبئا أو من بين المصابين ... نحن نبحث عنه."
ومن المرجح أن يقوض قتل الأجانب ثقة مجتمع المغتربين في بنجلاديش، والذين يعمل الكثيرون منهم في شركات متعددة الجنسيات في قطاع الملابس الذي يبلغ حجمه 26 مليار دولار ويمثل نحو 15% من اقتصاد البلاد.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش في بنجلادش الكولونيل رشيد الحسن، إنه لا يمكنه بعد تأكيد جنسيات القتلى الذين قتل معظمهم "بآلات حادة"، رغم قوله مسبقا إن كل القتلى فيما يبدو من الأجانب، إلا أن الجيش يعتقد الآن أن بعض المحليين من بين القتلى أيضا.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية إن الياباني الذي تم إنقاذه كان يتناول طعام العشاء مع 7 يابانيين آخرين جميعهم استشاريون في وكالة المساعدات الخارجية اليابانية، ولم يعرف ماذا حدث للباقين.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحفيين، إن عمال الإغاثة "كانوا يبذلون قصارى جهدهم لتنمية بنجلاديش، نشعر بسخط بالغ من هذا الفعل الإرهابي الوحشي الخسيس الذي أودى بحياة الكثيرين."
aXA6IDMuMTM1LjIxNS4xNDkg
جزيرة ام اند امز