بالفيديو.. "مسرح اللاجئين" يروي يوميات اللجوء القاسية
ممثلون هواة من اللاجئين السوريين، يقدمون عروضا مسرحية في المدن اللبنانية للفت أنظار اللبنانيين إلى معاناتهم اليومية.
خلف أقنعة تخفي وجوههم، ومن خلال حركات وإشارات، يروي ممثلون هواة من اللاجئين السوريين قصصا من واقعهم اليومي في لبنان.
بدأ هذا المسرح الجوال عروضه في مخيمات اللاجئين السوريين والمدن اللبنانية الكبرى، ويسلط الضوء على ممارسات بعض اللبنانيين التي لا تخلو من تمييز بحق اللاجئين.
يتولى تنسيق عروض المسرحية أحمد عساف، وهو شاب سوري في الـ20 من العمر، يأمل في أن تغير العروض المسرحية سلوك اللبنانيين إزاء اللاجئين السوريين، وأن تدفعهم إلى مراجعة معاملتهم.
منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا قبل 5 سنوات، وما تلاها من قمع من جانب النظام السوري، فر إلى لبنان أكثر من مليون سوري يعيش معظمهم في ظروف قاسية جدا.
ويقاسي معظم النازحين ظروفا صعبة على المستوى الإنساني والقانوني وكثيرا من التمييز، إذ لا يزال جانب من اللبنانيين يحتفظون بذكريات سيئة جدا من أيام وجود الجيش السوري في لبنان، والتجاوزات التي ارتكبت وقتئذ.
عروض قاسية
في مشهد من مشاهد إحدى المسرحيات، يوقف حاجز أمن لبناني سائقي الدراجات النارية السوريين فقط، تاركا اللبنانيين في حال سبيلهم.
وفي مشهد آخر، تقوم امرأة سورية بمحاولات يائسة مع مستشفيات عدة لوضع طفلتها في حاضنة للأطفال حديثي الولادة، وتفشل في مسعاها إلى أن تموت رضيعتها بين ذراعيها.
هذه المأساة الحقيقية، هي التي دفعت أحمد عساف للعمل في المسرح الجوال كما يقول، ويحمل هذا المشروع اسم "كرافان"، وهو بمبادرة من جمعية "بيروت دي سي" التي تُعنى بالسينما العربية، والممولة من الاتحاد الأوروبي ومنظمة "يونيسف" في لبنان.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز