ساعات يقضيها بمفرده.. ماذا يفعل أوباما بعد حلول الظلام؟
أوباما يعتبر نفسه رجلًا ليلياً.. تعرف على عاداته في ساعات المساء المتأخرة التي يقتطعها لنفسه في البيت الأبيض
ينام 5 ساعات فقط، ولا يحتاج لشرب الشاي أو القهوة، ويقرأ موجز البيانات، ولا يتناول أي شيء أكثر من 7 لوزات مملحة.
تلك هي بعض العادات الليلية للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، التي قالت إنه يعتبر نفسه "رجلًا ليلياً" يحب أن يعيش 4 من 5 ساعات متأخرة في المساء، ويقتطعها لنفسه عندما يكون في البيت الأبيض.
ومن حين لآخر، تمر السيدة الأولى ميشيل أوباما ولكنها تأوي إلى الفراش قبل الرئيس، الذي يبقى مستيقظًا حتى وقت متأخر، وبالكاد يحصل على خمس ساعات من النوم ليلًا، لأن قضاء الوقت منفردا أصبح شيئا هاما بالنسبة له.
وفي تصريحات للصحيفة، قال رام إيمانويل أول رئيس لموظفي البيت الأبيض في عهد أوباما إن "الجميع يقتطعون من وقتهم لتجميع أفكارهم".
وأضاف: "لا يمكنك أن تحتجب لمدة نصف ساعة، وتحاول أن تفعل ذلك أثناء النهار.. هذا هو المكان حيث يمكنك التركيز وتنحية كل شيء جانبا".
وتتضمن الصورة التي تقدمها الصحيفة للزعيم الأمريكي تفاصيل روتينية، حيث يجد الوقت لتناول العشاء مع أسرته، ويقرأ 10 رسائل كل يوم مرسلة من أمريكيين عاديين.
ويصر أوباما الذي يقترب من قضاء الستة أشهر الأخيرة من فترة رئاسته على الاطلاع على جميع أوراق الإحاطة "موجز البيانات" التي تسلم له، ويجد الوقت أحيانا لممارسة لعبة تكوين الكلمات مع الأصدقاء، وهي هواية للتسلية على الإنترنت.
والمدهش أن الرئيس يفعل كل هذا من موقعه فوق كرسي جلدي دوار في "غرفة المعاهدات" بالطابق الثاني بالبيت الأبيض، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى كثير من الوثائق التاريخية التي وقعت فيها، وهو يشاهد قناة رياضية، ويخفض صوت التلفاز.
وهذه الصورة للرئيس الزاهد الدؤوب تختلف تماما عن سابقيه، حيث كان يتفاخر الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بأنه يخلد إلى النوم قبل العاشرة مساء، بعد أن يكون استنفد طاقته بنظام اللياقة البدنية القاسية خلال النهار، ومهام الرئاسة التي يصعب السيطرة عليها.
أما بيل كلينتون الذي كان هو الآخر رجل ليل متأخر، فكان يقضي لياليه السعيدة الخالية من الهموم في طلب البيتزا، والعصف الذهني مع الموظفين والاتصال هاتفيا بالقادة السياسيين سواء في الولايات المتحدة أو حول العالم.
ويشير التقرير إلى أنه في كثير من الأحيان كان مساعدو كلينتون يتفقدون سجل مكالمات البيت الأبيض في صباح اليوم التالي، فقط للتحقق بمن اتصل.
أما بالنسبة لأوباما، فلا يزيد تداخله مع كبار الموظفين عن بريد إلكتروني أحيانًا، يبلغهم أنه قد قرأ وثيقة أرادوا منه أن يقرأها، أو يستغرق عدة ساعات ليعيد بيده صياغة خطاب من المقرر أن يلقيه، حيث يفعل ذلك وهو يجلس أسفل صورة رئيس (الولايات المتحدة الـ18) يوليسيس إس جرانت.
وكل هذا يجري دون الحاجة للحصول على دفعة نشاط من الكافيين أو حتى ترطيب مشروبات الصودا، فمعظم الأمسيات، يجلس أوباما الذي يبدو مثل راهب وليس بجانبه أي شيء سوى زجاجة مياه، بحسب التقرير.
والغذاء الوحيد الذي يسمح به هو حفنة من المكسرات، حيث يقول سام كاس، رئيس طهاة أوباما الشخصي السابق، إن الرئيس محدد للغاية عندما يتعلق الأمر بعدد المكسرات التي يريد أن يأكلها كل ليلة، مضيفا: "ميشيل (أوباما) وأنا نمزح دائما: ليست 6، وليست 8، دائما 7 لوزات".