بعد تفجير الكرادة.. هل يطالب الشارع العراقي بإقالة العبادي؟
تفجير الكرادة يثير موجة استياء لدى العراقيين الذين ألقوا اللوم والتهمة على رئيس حكومة بلادهم حيدر العبادي، بعد فشله في استتباب الأمن.
أثار تفجير حي الكرادة وسط بغداد، موجة استياء كبيرة لدى العراقيين الذين ألقوا اللوم والتهمة على رئيس حكومة بلادهم حيدر العبادي، بعد فشله في استتباب الأمن، فيما تساءل ناشطون عن كيفية إدخال السيارات المفخخة والمتفجرات إلى العاصمة، وخاصة أن الفلوجة تحررت من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، والتي كانت تعتبر مصدرًا للأسلحة، بحسب مسؤولي الحكومة إثر كل تفجير.
وأودى التفجير بحياة حوالي 200 عراقي بين قتيل ومصاب، حيث تبنى داعش المسؤولية عن تفجير شاحنة مفخخة بالقرب مطعم شعبي ومجمع تجاري للملابس، وسط بغداد.
تعرض العبادي للطرد من مكان التفجير بالزجاجات والأحذية، قبل أن يشكك مراقبون سياسيون بفعالية أجهزة الكشف عن المتفجرات "أجهزة رابيسكان لكشف العربات"، ووضع عوائق حول العاصمة والتفتيش التدقيق في أوراق الهوية والمركبات، ولاسيما أن معدل التفجيرات في بغداد بلغ أدنى مستوياته منذ 2014، الأمر الذي دعا إلى استذكار تفجيرات 2007 التي أسفرت عن مقتل 200 عراقي وقتها.
ويرى المراقبون أن التفجيرات تكشف عن عجز السلطات عن تطبيق إجراءات أمنية فعالة في بغداد، ما قد يحتم على العراقيين المطالبة بإقالة العبادي الذي لم يحسم مسألة الأمان في العراق، رغم أوامره لوزارة الداخلية بالإسراع في نشر "أجهزة رابيسكان" على جميع مداخل بغداد، ومنع استخدام الأجهزة الأمنية للهواتف الخلوية، وتتويج ذلك ببيان رسمي تضمن خطة أمنية جديدة لتعزيز الأمن في بغداد والمحافظات.
ومن ضمن إجراءات الخطة الجديدة "دعوة الأجهزة الأمنية، لسحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويًّا (اي دي أي) من السيطرات (الحواجز)، وتقوم وزارة الداخلية بإعادة فتح التحقيق في صفقات الفساد لهذه الأجهزة، وملاحقة جميع الجهات التي ساهمت فيها".
ويرى خبراء أن داعش بتنفيذه عمليات إرهابية بهذا الحجم، بعد أيام فقط من خسارته الفلوجة، أراد أن يرسل رسائل بأنه ما زال قادرًا على استهداف بغداد والخلل بأجهزة أمنه.
تولى عبادي منصبه كرئيس للوزراء منذ 2014، وهو من الأعضاء البارزين في حزب الدعوة الإسلامية.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز