زعيم حملة الخروج: حكومة لندن تسببت في "هيستريا الخوف" بعد الاستفتاء
بوريس جونسون زعيم حملة المغادرة ينتقد تعامل الحكومة البريطانية مع نتيجة الاستفتاء، واستمرار الحديث حول الخروج والبقاء بالاتحاد الأوروبي
انتقد بوريس جونسون زعيم حملة المغادرة، تعامل الحكومة البريطانية مع نتيجة الاستفتاء، واستمرار الحديث حول قضية الخروج والبقاء بالاتحاد الأوروبي، بدلًا من توضيح الموقف أمام البريطانيين من خطوات المملكة المتحدة لتنفيذ إجراءات الخروج.
ويرى جونسون أن الحكومة البريطانية فشلت في تسليط الضوء على إيجابيات نتيجة الاستفتاء، بل سمحت باجتياح" هيستريا الخوف" بعد الاستفتاء.
وفي مقاله بصحيفة "تليغراف" البريطانية، يشرح جونسون وجهة نظرته عن الوضع السياسي الحالي، وتساءل قائلًا "لبريطانيا مستقبل مشرق، كيف تخرج مظاهرات تطالب بالعودة للاتحاد؟"، واصفًا مظاهرات البريطانيين الأخيرة بالخوف غير العقلاني من الحياة خارج الاتحاد.
وخرجت مظاهرات حاشدة السبت الماضي لتندد بنتيجة الاستفتاء، واعتبر أن المظاهرات دليل لمعاناة الشباب من اضطرابات نفسية بعد تسلل الاحساس بالخوف من فكرة المغادرة.
واتهم الحكومة الحالية بالتلاعب بالشعب والرأي العام من خلال هذه الاحتجاجات، كما فعلت الحكومة في حرب العراق 2003، موجهًا رسالة بضرورة اتخاذ الإجراءات قبل انتخاب زعيم حزب المحافظين، وعدم الانتظار لشهر سبتمبر/ أيلول المقبل.
كما وجه عمدة لندن السابق انتقادات للمرشح مايكل غوف وقال عنه " لا يصلح أن يكون رئيسًا للوزراء".
ويعد هذا المقال هو الأول للمعارض السياسي جونسون، بعد إعلانه الانسحاب من سباق الترشح على قيادة حزب المحافظين.
وأشار جونسون في مقاله إلى 3 حقائق خطيرة من واجب الحكومة أن توضحها، وهي :أن يتم توضيح وضع غير البريطانيين في المملكة، خاصة وأنها لا توجد أي خطورة على مواطنين دول الاتحاد الأوروبي في بريطانيا بعد نتيجة الاستفتاء، والتأكيد على حرية بريطانيا في عقد اتفاقيات مع دول أخرى، بجانب اتفاقيات التجارة الحرة التي تتوافق مع مصالح المملكة ودول الاتحاد الأوروبي، وأن يوضح للبريطانيين خطط دعم القطاع المصرفي، التي قام بها وزير المالية بتشجيع الاستثمارات في الصين، بالإضافة لشرح تحركات خفض ضريبة الشركات من %20 إلى 15%..
وأضاف جونسون "بالرغم من مغادرة الاتحاد، تظل بريطانيا قائدة في قضايا الأمن والتخابر، مؤكدًا أن مستقبل المملكة المتحدة سيصبح مشرقًا على أرض الواقع.