استفزاز متبادل وتوتر متصاعد.. تركيا تستدعي سفير روسيا إثر "التلويح بقذيفة"
تركيا قالت إن أحد الجنود الروس على سفينة تابعة للبحرية الروسية لوح بقاذفة صواريخ أثناء مرورها بإسطنبول.
وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، فإن الخارجية التركية استدعت السفير الروسي اندري كارلوف إلى مقرها، متهمة موسكو "بالاستفزاز" بسبب "صور نشرها الإعلام التركي لعسكري روسي يحمل قاذفة صواريخ على سفينة عسكرية أثناء مرورها في مضيق البوسفور" التركي، في تصعيد جديد للتوترات بين البلدين .
وقالت مصادر بوزارة الخارجية التركية لوكالة رويترز: إن أنقرة حذرت السفير الروسي من تكرار الحادث.
وتشهد العلاقات الروسية التركية أزمة خطيرة منذ أن أسقط الطيران التركي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية، وأدى الحادث إلى مقتل جنديين في أول خسائر يتكبدها الجيش الروسي في سوريا منذ بدء حملته الجوية في هذا البلد في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي.
اقتصاديا، قال البنك الأوروبي للإعمار والتنمية في بيان: إن العقوبات الاقتصادية الروسية على تركيا قد تؤدى إلى تقليص نمو الاقتصاد التركي بما يصل إلى 0,7 نقطة السنة المقبلة، والتأثير الأساسي يشمل السياحة وسيظهر مع منتصف العام.
وبحسب الخبراء الاقتصاديين في البنك الذى مقره لندن؛ فإن هناك ارتباطا قويا بين اقتصاد البلدين خصوصا في مجالات الطاقة والسياحة والبناء.
وأضاف البنك في البيان أن "قطاع السياحة والصادرات الغذائية سيشعر بأثر هذه العقوبات، كما سيترجم إلى تراجع الصفقات الجديدة للشركات التركية في روسيا.
لكن "حاليا لا يبدو من المرجح حدوث اضطراب في التزود بالطاقة" في تركيا التي تعد ثاني سوق لصادرات الغاز الروسية، بحسب البنك.
أما بالنسبة لدولة روسيا، فإن أثر العقوبات على اقتصادها سيبقى "محدودا"، بحسب خبراء البنك إلا إذا تأثرت صادرات الطاقة، عندها يكون الأثر سلبيا.
وقال الرئيس التركي رجب أردوغان السبت إن بلاده يمكنها إيجاد مزودي طاقة آخرين غير روسيا.