صيام باكا عن التهديف يكشف أزمة هجوم ميلان
التعادل السلبي أمام كاربي وغياب الكولومبي عن التهديف يؤكد حاجة الروسونيري لتحسين فعاليته الهجومية.
أثار إخفاق ميلان في تحقيق الفوز وعدم إحراز أي هدف في شباك فريق كاربي، في ختام الجولة الـ15 من الدوري الإيطالي، الشكوك حول قدرة خط الهجوم على قيادة الفريق اللومباردي إلى مراكز متقدمة أملاً بترك المركز الثامن، والعودة مجدداً إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ونال الكولومبي باكا نصيب الأسد من الانتقادات الموجهة إلى الخط الأمامي للعملاق الإيطالي، خاصة وأنه لم يسدد ولا مرة واحدة صوب شباك الفريق الذي يحتل المركز قبل الأخير بالكالتشيو، ويعد صاحب أضعف دفاع حيث استقبلت شباكه 27 هدفاً منذ بداية المسابقة هذا الموسم.
كما أن مهاجم إشبيلية السابق، فقد الكرة 8 مرات، وإذا أضيف ذلك إلى جانب غيابه عن التسجيل قرابة شهر، حيث سجل آخر أهدافه الـ6 في شباك لاتسيو في أول نوفمبر الماضي، تتعزز الشكوك حول فعالية الكولومبي السريع.
والغريب في الأمر، أن اللاعب بدأ مسيرته مع الروسونيري بشكل مثالي حيث تمكن من تسجيل 3 أهداف في أول 4 مباريات في "السيري آ"، كما أنه سجل أهدافه الـ 6 من 9 تسديدات خلال 800 دقيقة خاضها في الكالتشيو، وهو رقم لا يتفوق عليه به، سوى 3 لاعبين هم: ماريو بالوتيلي وأندريه شفشينكو وألبرتو جيلاردينيو.
ويتفوق به على لاعبين سابقين من أمثال فيليبو إينزاغي وماركو فان باستن وزلاتان إبراهيموفيتش، ما جعل الرئيس التنفيذي في ميلان أدريانو غالياني، يضع باكا في مقارنة مع أسطورة النادي الأُوكراني أندريه شفشينكو، لاعتقاده بوجود تشابه كبير بينهما في أسلوب اللعب.
هذا التراجع في أداء اللاعب الكولومبي أصبح مثار جدل ووضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة اللاعب على البقاء في صفوف الفريق الذي اشتراه من الفريق الأندلسي مقابل 30 مليون يورو في الصيف الماضي.
لكن الصربي سينيسيا ميهايلوفيتش المدير الفني لبطل أوروبا 7 مرات، دافع عن مهاجمه باكا وأكد أنه سيعود للعب بشكل جيد، مذكراً بأن اللاعب تعرض للإرهاق في الشهر الماضي نتيجة ضغط المباريات والسفر إلى بلاده للعب مباريات في تصفيات المونديال.
وقال ميهايلوفيتش في تصريحات لصحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت": إن من الصعب وضع باكا على مقاعد البدلاء، وإن الوضع سيتحسن مع عودة ماريو بالوتيلي من الإصابة، لتعزيز الخيارات في خط الهجوم.
يشار إلى أن بقية لاعبي الهجوم في الميلان لم يكونوا أحسن حالاً من باكا خلال مباراة كاربي، إذ أشارت الإحصائيات إلى أن تشيرشي لمس الكرة 34 مرة، ونيانغ 53 مرة فقط، ما ساعد على وصول ميلان إلى المباراة التاسعة التي يعجز فيها عن تسجيل أهداف في أول 45 دقيقة من زمن المباراة، وإلى المباراة السابعة التي يفشل فيها بتسجيل أهداف أكثر من أي فريق آخر في الكالتشيو، ما يؤكد أن ميلان بحاجة إلى تحسين أداء هجومه بأكمله وليس باكا وحده.
aXA6IDE4LjIyNi4yMDAuMTgwIA== جزيرة ام اند امز