اختبار دم في 30 دقيقة يمكن أن ينقذ حياة الملايين

علماء أمريكيون يتوصلون إلى اختبار دم بسيط يمكنه أن يوضح الفرق بين الالتهابات البكتيرية والفيروسية مما قد ينقذ حياة الملايين.
توصل علماء أمريكيون إلى اختبار دم بسيط يمكنه أن يوضح الفرق بين الالتهابات البكتيرية والفيروسية مما قد ينقذ حياة الملايين، وهو ما يعد تقدما كبيرا في مجال مقاومة مضادات الميكروبات.
وذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن العلماء بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا تمكنوا من تحديد الجينات السبعة التي تسمح "توقيعاتها" أثناء المرض بمعرفة ما إذا كان العدوى يمكن علاجها بالمضادات الحيوية أم لا.
وقد جربت هذه التقنية على عينات دم من ٩٦ طفلا مصابين بأمراض خطيرة وثبت نجاحها.
وذكر العلماء أنه إذا كنا نريد حقا أن نحدث فرقا فإن الاختبار يجب أن يكون أكثر فعالية من حيث التكلفة عن الأدوية.
ويصف الأطباء عادة تناول المضادات الحيوية بانتظام دون معرفة ما إذا كان المرض بكتيريا أم لا، وهو اتجاه يودي إلى زيادة الجراثيم المقاومة للعقاقير.
وتهدد هذه الأزمة بالتسبب في ١٠ ملايين وفاة وتكلف الاقتصاد العالمي ٧٠ تريليون سنويا بحلول عام ٢٠٥٠، وفقا لتقرير حكومي صدر في مايو/أيار الماضي.
وما لم تعالج هذه المسألة فيمكن أن تؤدي مقاومة مضادات الميكروبات إلى تقديم وصفات عقيمة لعلاج الأمراض البكتيرية اليومية وجراحات روتينية يمكن أن تكون مميتة بسبب خطر إصابة الجرح بعدوى لا تستطيع المضادات الحيوية مواجهتها.
وكان الباحثون على علم بأن دراسة شكل مئات من الجينات قد يدل على ما إذا كان المرض بكتيريا أو فيروسيا. ومع ذلك، فإن توقيع الجينات السبع يعني أن نتائج الاختبار غير المكلف والسريع مضمونة. ويصف الأطباء في بعض أجزاء من العالم المضادات الحيوية للالتهابات اليومية لأنها أرخص بكثير من تشخيص سبب المرض.
ووجدت دراسة ذات صلة في نيبال أن ٥٪ فقط من المرضى الذين تلقوا مضادات حيوية يحتاجون لها في الواقع.
ويمكن لفريق ستانفورد إجراء اختبار دم الجينات السبع في ٤-٦ ساعات، لكنهم يعتزمون تحسين هذه العملية بحيث يمكن إنجازها في غضون ٦٠ دقيقة وصولا إلى ٣٠ دقيقة.
ومن هنا يجب شرح عدة معلومات مبسطة بشأن المضادات الحيوية:
تستخدم المضادات الحيوية لعلاج أو منع بعض أنواع العدوى البكتيرية. وهي تعمل عن طريق قتل البكتيريا أو منعها من التكاثر والانتشار. والمضادات الحيوية ليست فعالة ضد الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد والأنفلونزا، ومعظم السعال والتهاب الحلق.
** متى يتم استخدام المضادات الحيوية؟
يمكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية التي:
• لن تعالج بدون المضادات الحيوية.
• يمكن أن تصيب الآخرين ما لم تعالج.
• قد تستغرق وقتا طويلا للتخلص منها من دون علاج.
• تنطوي على خطر حدوث مضاعفات أكثر خطورة.
** ما أنواع المضادات الحيوية؟
هناك المئات من أنواع مختلفة من المضادات الحيوية، ولكن معظمها يمكن تصنيفها إلى ست مجموعات:
• البنسلين (مثل البنسلين وأموكسيسيلين) - تستخدم على نطاق واسع لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك التهابات الجلد والتهابات الصدر والتهابات المسالك البولية.
• السيفالوسبورين (مثل سيفالكسين) - تستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، ولكن بعضها أيضا فعال لعلاج التهابات أكثر خطورة، مثل تسمم الدم والتهاب السحايا.
• أمينوجليكوزيدات (مثل جنتاميسين والتوبراميسين) - تستخدم فقط في المستشفىات لعلاج أمراض خطيرة جدا مثل تسمم الدم، لأنها يمكن أن تتسبب في آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك فقدان السمع وتلف الكلى. ويتم إعطاؤها عادة عن طريق الحقن، ولكن يمكن تقديمها بصفة قطرات لبعض أمراض الأذن أو التهاب العين.
• التتراسيكلين (مثل التتراسيكلين والدوكسيسيكلين) - يمكن استخدامها لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، ولكنها تستخدم عادة لعلاج حب الشباب المتوسط والشديد والبسيط.
• الماكروليدات (مثل الإريثروميسين وكلاريثروميسين) - يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص لعلاج أمراض الرئة والصدر والالتهابات، أو بديلا للأشخاص الذين يعانون من حساسية البنسلين، أو لعلاج سلالات مقاومة للبنسلين من البكتيريا.
• الفلوري (مثل السيبروفلوكساسين والليفوفلوكساسين) - المضادات الحيوية واسعة الطيف التي يمكن استخدامها لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض.
** ما مقاومة المضادات الحيوية؟
العديد من الجهات المنظمات الصحية في جميع أنحاء العالم يحاولون الحدّ من استخدام المضادات الحيوية، وخاصة بالنسبة للحالات التي ليست خطيرة. والإفراط في استخدام المضادات الحيوية في السنوات الأخيرة تسبب في أنها أصبحت أقل فعالية، وأدى إلى ظهور الجراثيم القوية. وهي سلالات من البكتيريا التي طورت المقاومة للعديد من أنواع المضادات الحيوية، بما في ذلك:
• مقاومة للميثيسيلين المكورات العنقودية الذهبية.
• المطثية العسيرة.
• البكتيريا التي تسبب المقاومة المتعددة لأدوية السل.
• مقاومة أدوية الأمراض المعوية.
هذه الأنواع من العدوى يمكن أن تكون خطيرة وصعبة العلاج، وأصبحت سببا في زيادة العجز والوفاة في جميع أنحاء العالم، ومصدر القلق الأكبر هو أن سلالات جديدة من البكتيريا قد تظهر ولا يمكن علاجها على نحو فعال من قبل أي من المضادات الحيوية الموجودة.
aXA6IDMuMjEuMTEzLjIxOSA=
جزيرة ام اند امز