"الثورة الخمينية تتمزق".. هل انفجر الربيع الإيراني؟
مشاركة المواطنين الإيرانيين في مؤتمر المعارضة تلقي بظلالها على مواقع التواصل الاجتماعي، التي لم تهدأ محتجةً على النظام الإيراني.
ألقت مشاركة آلاف المواطنين الإيرانيين في مؤتمر المعارضة بظلالها على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين لم يهدؤوا منذ يوم أمس السبت، مطالبين بإسقاط النظام الإيراني.
وكتب ناشطون عرب تغريدات ومنشورات ضمن أكثر الوسومات تداولاً على موقع التدوين القصير "تويتر"، مثل "#الثورة_الخمينية_تتمزق"، و"مؤتمر_المعارضة_الإيرانية"، و"#الحرية_لإيران"، و"#إيران"، وغيرها من الهاشتاقات التي عبرت عن أوضاع حقوق الإنسان وقمع المعارضة وتكبيل وسائل الإعلام في إيران.
وتوقع ناشطون أن تمتد ثورة وسائل التواصل إلى الأرض، لتضع حداً للممارسات الإيرانية، بعد مؤتمر المعارضة الإيرانية في قاعة "بورجه" الشهيرة في العاصمة الفرنسية باريس، ما ينذر بربيع إيراني مرتقب، كما أسموه.
استذكر المغردون تاريخ إيران في علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، وتعاملها العنصري مع غيرها من السنّة والأقليات الأخرى كالأهواز والعرب والأكراد، فيما عرجوا على ولاية الشاه التي حكمت إيران قبل الثورة الإسلامية.
تأمل المعارضون الإيرانيون أن يشكل المؤتمر فرصة لتحرير إيران وإسقاط الخميني كما عبروا.
وكان الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية الأسبق، قد قال إن "تصدير الثورة الإيرانية هو السبب الرئيسي وراء خلافات العالم العربي والإسلامي"، الأمر الذي تفاعل معه الرواد على مواقع التواصل واعتبروا تصريحه خطوة مهمة نحو إسقاط نظام الملالي الإيراني.
وكان الإيرانيون في المؤتمر المعارض تحت عنوان "تحرير إيران" قد حملوا صورة السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والتي قالت "يتواكب نظام ولاية الفقيه مع تنظيم داعش ويتسق معه لكليهما مسلك ظلامي مماثل ضد رسالة الإسلام الحنيف، كلاهما له أساليب مماثلة في البربرية والتوحش وكلاهما حياته مرهونة ببعض".