"سيناء 2018" تتحدث عن نفسها.. 10 بيانات تدحض مزاعم استعراض القوة
10بيانات عسكرية مفصلة، أعطت تفاصيل 9 أيام من العملية الشاملة "سيناء 2018" التي أطلقتها مصر لتطهير سيناء من بؤر الإرهاب.
10 بيانات عسكرية مفصلة أصدرها الجيش المصري ونقلتها وسائل الإعلام عن المتحدث العسكري، وضعت المصريين والعالم أمام تفاصيل 9 أيام من العملية الشاملة "سيناء 2018" لمواجهة وتطهير بؤر الإرهاب في سيناء.
العملية التي أطلقتها مصر في الـ9 من فبراير/شباط الجاري، وتنفذها قوات مصر المسلحة وشرطتها باحترافية عالية وفقاً للتحليلات العسكرية والاستراتيجية المتخصصة في هذا الحقل.
- الجيش المصري يعلن عن أول شهدائه في "سيناء 2018" ومقتل 4 إرهابيين
- "سيناء 2018" .. الجيش يدك الإرهابيين وأكاذيب الإخوان
ورغم ما حققته القوات المصرية من الجيش والشرطة في مسرح العمليات إلا أن فصائل وخلايا دعم الإرهاب وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي تطلق مزاعم تخرج بين الحين والآخر بأن مصر أرادت استعراض قواها العسكرية في هذه العملية، مدعية أن الأمر لم يكن يستحق كل هذا التحرك.
هذه الآراء والمزاعم تخرج برغم ما تشهده سيناء في مصر يومياً من مواجهاتٍ بين الجيش المصري وعناصر الإرهاب منذ أن أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حربه على الإرهاب قبل أربع سنوات من الآن.
البيانات العشرة الصادرة عن الجيش المصري منذ إطلاق العملية "سيناء 2018"، أظهرت كذب هذه المزاعم وكذب من روج لها خاصة أنها جاءت تفصيلية ومحددة بالنجاحات التي حققها الجيش والشرطة على الصعيد الميداني في سيناء.
في هذا السياق يقول اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن 10 بيانات عسكرية خلال 9 أيام منذ إعلان الحرب على الإرهاب في كل الأراضي المصرية بعملية المجابهة الشاملة "سيناء 2018 "، عكست بوضوح مدى النجاح الذي حققته العملية حتى الآن.
وأوضح الحلبي في تصريحاتٍ خاصة لـ"العين الإخبارية" أن هذه البيانات العسكرية استعرضت الخسائر الفادحة التي لحقت بمعسكر الإرهاب الذي حاول مراراً وتكراراً النيل من أرض مصر وأهلها.
شواهد النجاح
وقال الحلبي إن النجاح يُقاس بشواهدٍ عديدة لعل أبرزها حجم وكم الأهداف الإرهابية التي تم تدميرها، وما يحيط بذلك من دقة القوات المصرية في إصابة الهدف والاحترافية العالية في تحديد موقعه.
واعتبر أن هذا يعني أن هناك منظومة معلومات محترفة أدت لهذا النجاح، فضلاً عن مراعاة البعد القانوني خلال تنفيذ العملية والبعد الإنساني الذي تجلى في الحفاظ على المدنيين بأرض العمليات خاصة على أراضي سيناء، وإمدادهم المستمر بكل ما يحتاجونه.
الشواهد على نجاح "سيناء 2018"، حسب الحلبي، أن البيان العاشر هو الأول الذي يعلن عن خسائر لحقت بالجيش المصري وهي في عداد الحروب خسائر محدودة جداً، فقط استشهد ضابط صف ومجندين وأصيب ضابطان ومجند، ما يعكس مدى الدقة التي تُدار بها العملية.
استعراض القوة المشروعة
اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، يرى أن "من يعتبر ما تنفذه مصر في إطار عملية المجابهة الشاملة للإرهاب "سيناء 2018" ، استعراضاً للقوة، فله أن يستمر في اعتقاده، فمن حقي كدولة أن أردع كل من تسول له نفسه المساس والعبث بالأمن الداخلي وأمن المواطنين".
وتابع: "من حقي الحفاظ على ركائزي الاقتصادية في الداخل وفي المياه الإقليمية والاقتصادية، وكلها حقوق مشروعة تدعمها المواثيق والأعراف الدولية، فإن كان هذا يعني للبعض استعراضاً للقوة، فنحن بالفعل نستعرض قوتنا بالحفاظ على مقدراتنا بكل طريقة وبتر أي عنصر فاسد داخل دولتنا طالما نلتزم بالقانون والعرف الدوليين.
ويضيف العمدة في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن ما يعكس حجم الخطر الذي تقضي عليه القوات المسلحة والشرطة المصرية خلال العملية الشاملة، ما تم اكتشافه وتدميره من مراكز إعلامية ومواد شديدة الانفجار.
وأوضح أنه خلال الأيام الـ9 الماضية تم تدمير مركزين إعلاميين ومركراً للإرسال وكمية ضخمة من مادة الـ(C4) شديدة الانفجار ، ما يعني أن التسليح المقدم للإرهاب في سيناء "تسليح جيوش وليس أفراد"، وهو ما يعني بدوره، حسب العمدة، أن قوى أجنبية ومخابرات دول ضالعة في الوقوف وراء هؤلاء الإرهابيين وتدعمهم.
وشدد الخبير العسكري، على أن استقراراً أمنياً واسعاً حققته هذه العملية في الداخل وعلى الحدود، نتيجة ما يميز مسرحها من دقة وتركيز ومعلومات كاملة واحترافية عالية في التنفيذ وإصابة المخطط له.
حرب نفسية وجهل عسكري
ورداً على مزاعم استعراض القوة من جانب الجيش المصري في سيناء، أكد الخبير العسكري الحلبي أن المروجين لتلك الاكاذيب ينتمون لأحد صنفين: فهم إما أن يكونوا جزءاً من الحرب النفسية التي تمارس طيلة الوقت على مصر بهدف التقليل من شأن أي نجاح يتم إحرازه في أي مجال سواء كان أمنياً او اقتصادياً أو أي مجال آخر، وإما اشخاص جهلة بالأمور العسكرية وأشكال الحروب.
ويوضح الحلبي أنه ليست العين الخبيرة فقط بل من لديه قدر بسيط من الدراية بالأمر العسكرية، يدرك جيداً من حصاد البيانات الخاصة بالعملية "سيناء 2018"، أننا أمام عملية على قدر عالٍ من الاحترافية العسكرية في التخطيط والتنفيذ على جميع المحاور الاستراتيجية، فنحن نكافح الإرهاب ونسيطر تماماً على الداخل والحدود وقواتنا على جاهزية عالية جداً.
أما مزاعم استعراض القوة في البحرين المتوسط والأحمر، فيقول الحلبي إن انتشار القطع البحرية العسكرية في البحرين الأحمر والمتوسط يتم على قدر عالٍ أيضاً من الاحترافية بهدف السيطرة على الحدود البحرية ومنع أي اعتداء على مصالحنا في المياه الإقليمية والاقتصادية، ومن يروجون لهذا الحديث لا يعتد بكلامهم.