"سيناء 2018" .. الجيش يدك الإرهابيين وأكاذيب الإخوان
القوات المسلحة المصرية مستمرة في تنفيذ العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، وجماعة الإخوان تدافع عن الإرهابيين.
في اليوم الثالث للعملية العسكرية المصرية الشاملة لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، أعلنت القوات المسلحة المصرية، الحصيلة الأولية للعملية المستمرة، منذ صباح الجمعة الماضية، بمشاركة قوات الشرطة وحرس الحدود.
ورغم التحركات العسكرية المكثفة للجيش المصري، التي أكدها شهود عيان في سيناء، إلا أن جماعة الإخوان الإرهابية، بدأت منذ اللحظة الأولى التشكيك في جدوى هذه التحركات، ضمن حملة إعلامية سابقة لتشويه الجيش المصري.
استهداف حصون الإرهاب
القوات المسلحة المصرية، أعلنت في بيان لها حمل رقم (4) اليوم الأحد، مقتل 16 إرهابياً، فضلا عن ضبط 4 من عناصر المراقبة التابعة للجماعات الإرهابية، التي ترصد التحركات العسكرية الراهنة.
البيان الذي نقله التلفزيون الرسمي المصري، أكد أيضاً ضبط 30 مشتبها بهم، فضلا عن تدمير البنية اللوجيستية للجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن القوات الجوية نجحت "في تدمير 66 هدفاً كانت تستخدمها العناصر الإرهابية في التحصن من أعمال القصف الجوي والمدفعي، والهروب من قواعد تمركزها أثناء حملات المداهمة".
وفي سياق تجريد العناصر الإرهابية من قدراتهم اللوجيستية المرتبطة بوسائل تنفيذ عملياتهم، أعلن الجيش المصري، تدمير 13 سيارة دفع رباعي خاصة بالعناصر الإرهابية، إضافة إلى 31 دراجة نارية دون لوحات معدنية.
الجيش المصري، أكد أن عمليات اليوم الثالث ضمن العملية الشاملة سيناء 2018، أسفرت أيضاً عن اكتشاف وتدمير معمل ميداني تستخدمه العناصر الإرهابية في تصنيع العبوات الناسفة، إضافة إلى استهداف مركز إعلامي عثر بداخله على العديد من أجهزة الحواسب الآلية ووسائل الاتصال اللاسلكية والكتب والوثائق والمنشورات الخاصة بالفكر الإرهابي.
التحرك الميداني على الأرض للعناصر البرية، عقب التمهيد النيراني للطيران والقصف المدفعي المصري، تمكن أيضاً من اكتشاف وإبطال مفعول 12 عبوة ناسفة تم زرعها على محاور تحرك القوات، فضلًا عن تدمير 3 مخازن عثر بداخلها على كميات من المواد المتفجرة والعبوات الناسفة وزي عسكري، بحسب البيان.
الإخوان.. المتحدث الرسمي للجماعات الإرهابية
بعد الإعلان عن بدء العملية الشاملة "سيناء 2018"، تحركت جماعة الإخوان الإرهابية على مسارين متوازيين، بدأ بحشد منصاتها الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي لرصد تحركات الجيش المصري في سيناء، بالتزامن مع إصدار بيان رسمي يشكك في وجود العملية العسكرية المصرية من الأساس.
استخدمت المنصات الإعلامية الإخونجية هاشتاق #سيناء2018، لرصد تحركات الجيش المصري على الأرض، ضمن ما يسمى مجازا بـ"التغطية الإعلامية"، وهو ما تم رصده في العديد من الصفحات الإخونجية التي تحمل اسم سيناء.
هذه الصفحات نشرت التحركات العسكرية المصرية في شمال سيناء، وتحديدا باتجاه عدد من القرى التي تضم إرهابيين، وهو ما دفع السلطات المصرية لتعطيل مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بعد ساعة من انطلاق العملية الشاملة "سيناء 2018".
ومع تراجع القدرة الميدانية لمنصات الإخوان الإعلامية في رصد تحركات الجيش المصري بسيناء، دشنت إحدى صفحات الخلية الإعلامية الإخونجية الإرهابية هاشتاق #سيناء_الان_من_قلب_الحدث، طالبت فيه أهالي سيناء برصد وتصوير ما يحدث في سيناء، واستخدمت ألفاظا جاذبة للشباب من قبيل: "كن أنت الإعلامي".
من ناحية أخرى، أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، بيانا شككت في وجود العملية العسكرية الشاملة لتطهير سيناء، وحاولت تضليل الرأي العام بالتعرض للنظام السياسي المصري.
وبعد يومين من بيان الجماعة الإرهابية، أصدر المتحدث الإعلامي لها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بيانا كشف عن حجم التخبط والتضرر من استهداف الإرهابيين في سيناء، وأكدوا عداءهم للدولة مقابل جماعاتهم الإرهابية.
فقد اعترف البيان بوجود عملية عسكرية مصرية في سيناء، وطالبوا القوات المسلحة المصرية بوقف هذه العملية بزعم أنها تستهدف أهالي سيناء، وتؤدي لمزيد من الإرهاب.
الإخوان.. وفشل تطبيق نموذج العراق
هذا التحول في الخطاب الإخونجي يشير إلى 3 دلالات أساسية؛ الأولى: فشل عملية الدعم اللوجيستي المعلوماتي التي تقدمها الجماعة للعناصر الإرهابية على مدار السنوات الماضية، تحت مسمى التغطية الإعلامية، وهو ما مكن القوات المسلحة المصرية من التحرك باتجاه البنية التحتية وحصون الإرهاب وتقويض قدراته العسكرية.
الدلالة الثانية: تشير إلى أن جماعة الإخوان تعد المتحدث الرسمي للجماعات والتنظيمات الإرهابية في سيناء، رغم ما تروجه على فترات متباعدة بأنها تدين عملياتها، عبر بيانات موجهة للخارج في الأساس.
أما الدلالة الثالثة والأخيرة؛ التي كشف عنها الموقف الإخواني، تتمثل في فاعلية التحركات العسكرية المصرية في سيناء، وتحركها النوعي باستهداف التنظيمات الإرهابية، عبر إحداثيات وبيانات دقيقة، وبالتالي بدت الجماعة الإرهابية وكأنها تستغيث من القوة العسكرية المصرية.
الدلالات السابقة، تدعمها مواقف جماعة الإخوان الإرهابية ولجانها الإلكترونية، من الترويج لسقوط رفح والشيخ زويد في قبضة عناصر ما تسمى "ولاية سيناء"، التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، صبيحة الأول من يوليو/تموز 2015، على غرار ما حدث في العراق سابقا وتحديدا في احتلال مدينتي الموصل والرمادي.
فقد شنت جماعة الإخوان الإرهابية، حملة إعلامية هي الأكبر ضد الجيش المصري والدولة المصرية، شارك فيها عناصر وكوادر الجماعة الإرهابية من جنسيات عديدة، وانطلقت من قطر وتركيا مأوى كوادرها.
لكن الجيش والشرطة المصريين تصديا لهذا المخطط على الأرض، في معركة استمرت نحو 7 ساعات، وتم بعدها نشر جثث الإرهابيين التي كانت متناثرة في شوارع المدينتين المصريتين، ما أدى إلى ضرب معنوياتهم، والكشف عن دعمهم للجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، رغم ما يروجونه من وسطية مزيفة في خطابهم للغرب.