بلاتر : ساركوزي وبلاتيني وراء فوز قطر بتنظيم مونديال 2022
ساركوزي حث ميشيل بلاتيني الذي كان يتولى حينها رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على التصويت لصالح قطر .
فجر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، جوزيف بلاتر، فضيحة مدوية في ملف فوز قطر باستضافة مونديال 2022.
واتهم بلاتر بشكل صريح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي ومواطنه ميشيل بلاتيني بالوقوف وراء الفوز المشكوك فيه.
بلاتر، الذي تقلد مهام المنظمة الكروية الدولية من 1998 إلى 2015، كشف هذه المرة أن قطر فازت بسباق تنظيم المونديال بفضل "تدخلات" خارجية من العالم الرياضي.
- بلاتر: قطر فازت بتنظيم المونديال "خلف الكواليس"
- قطر 2022.. المونديال الملعون (2).. تسونامي الفساد القطري يضرب بلاتر وأعوانه
وقال بلاتر، عبر أثير إذاعة «آر أم سي» الرياضية الفرنسية، إن ساركوزي حث ميشيل بلاتيني الذي كان يتولى حينها رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على التصويت لصالح قطر خلال منح الأصوات في سباق الفوز بتنظيم المونديال.
وأضاف أن «قطر فازت بفضل تدخلات من السلطات الفرنسية العليا، وهذا أمر نعرفه ومؤكد. بفضل ساركوزي وبلاتيني. القضاء الفرنسي يعرف أنهما جاءا إلى سويسرا لهذا الغرض».
وشدد بلاتر على أن «حصول ضغوط في منح تنظيم مونديال 2022 أمر لا شك فيه».
ولا تعتبر تصريحات بلاتر من هذا النوع الأولى بالنسبة له، فلقد سبق واستنكر في تصريحات إعلامية في 2014، الدور الذي لعبه ساركوزي في هذا الملف، غير أنها أكثر وضوحاً وقوة هذه المرة.
وقال حينها: «حصلت تدخلات ذات طابع سياسي بالمسألة، قبل إعلان فوز روسيا (بمونديال 2018) وقطر، التدخل الأول لساركوزي والثاني للرئيس الألماني السابق كريستيان وولف».
ووفق بلاتر، فإن الرئيسين السابقين «حاولا الضغط على ممثليهما في الفيفا، ولهذا السبب، سيكون لدينا مونديال في قطر، لقد عملا على تحقيق ذلك، وعليهما تحمل مسؤولية ذلك».
ووفق صحيفة "تيلغراف" البريطانية، فإن المحققين المعنيين بقضية الفساد المفترض في ملف فوز قطر بسباق تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، سيوجهون اهتماما خاصا في التحقيقات بالرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
فيما أشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن القضاء الفرنسي يسعى لمعرفة ما إن كان ساركوزي حصل على مبلغ ضخم مقابل دعمه لقطر للفوز بتنظيم الحدث الرياضي.
الإعلام الفرنسي نقل أيضا تصريحا لبلاتيني عن غداء جمع الأخير في 23 نوفمبر تشرين ثان 2010 بقصر الإليزيه في باريس (قصر الرئاسة)، بساركوزي وأمير قطر تميم آل الثاني.
وقال بلاتني: «حين ذهبت للغداء في ذلك الحين، حيث كان هناك أمير قطر الحالي، أدركت أن الرئيس ساركوزي كان يريدني أن أصوت لصالح قطر، لكنه لم يطلب مني ذلك صراحة أبدا».
وفي ديسمبر/ كانون أول 2010، أعلنت الفيفا فوز قطر بسباق تنظيم نهائيات كأس العالم لعام 2022.
إعلان سرعان ما تلاه تسونامي من الشبهات حول فوز يشتبه بأن وراءه الكثير من شبهات الرشوة والفساد.