أطفال "الشارقة القرائي" في قلب الفضاء
الأطفال يخوضون تجربة فريدة من خلال فعالية نظمها مهرجان الشارقة القرائي عن الفضاء والفلك..
بعيون مترقبة صوب الأعلى، استلقى الأطفال تحت سقف القبة الفلكية الافتراضية لركن "في قلب الفضاء"، لاكتشاف عوالم النجوم والكويكبات وحركة الكواكب في مجرة درب التبانة، حيث عرض الركن صورا تفاعلية للفضاء وعوالم اكتشافاته العلمية.
يأتي هذا في إطار فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يعتبر واحداً من كبرى المهرجانات الثقافية التي تُقام للطفل في المنطقة، تحت شعار “اكتشف عن قرب”.
وتعرف الأطفال تحت سقف القبة الفلكية على العديد من المعلومات التي تضمنت: المجموعة الشمسية وكواكبها، وتاريخ غزو الفضاء، وأبرز رواده الذين تتابعوا للوصول إلى القمر، والمشاق الكثيرة التي رافقت رحلاتهم ليحققوا طموح البشر بالهبوط على سطح القمر، إضافة إلى الجهود المبذولة اليوم لاكتشاف العوالم الغامضة للكواكب والنجوم.
ووظفت القبة أحدث التقنيات التكنولوجية المعاصرة للوصول بالزوار إلى جولة تنقل واقع الفضاء إلى صور ثلاثية الأبعاد، وشاشات تفاعلية، إلى جانب اللوحات الإرشادية التي تقدم للزوار معارف تاريخية حول اكتشاف المجرات، والكويكبات، ومشوار تطور المركبات الفضائية خلال القرن الماضي.
ويبلغ ارتفاع القبة الفلكية الافتراضية نحو 5 أمتار، فيما يبلغ قطرها نحو 7 أمتار، وتتسع لنحو 30 زائراً، وتوفر المساحة المقعرة للقبة من الداخل رؤية بانورامية للسماء ونجومها وكواكبها، وتجعل من استلقاء الأطفال للمشاهدة متعة لا تنسى، ويتم عرض المواد باللغتين العربية والإنجليزية، وبشكل يستهدف الفئات بين 6-14 سنة.
ويحتوي الركن على العديد من الفقرات المهمة، بينها الإجابة عن أسئلة الأطفال المشاركين في الفعالية عن الفضاء والفلك، كما تقيم مسابقة حول المادة المعروضة وتمنح الفائزين هدايا رمزية عبارة عن أحجار فضائية من شأنها أن تربط الطفل بالفضاء، وتجعل من مشاركته تجربة لا تنسى.
ووفق إدارة المهرجان، يُشارك فيه 180 كاتباً وفناناً متخصصاً بأدب الطفل وثقافته وشؤونه التعليمية والعلمية، وبحسب أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، يشهد المهرجان الذي يستمر حتى 29 أبريل/نيسان الجاري، عروضاً ونشاطات تهدف إلى ترسيخ القراءة لدى الأطفال، إلى جانب الورش التدريبية لتعزيز مواهب الأطفال وقدراتهم في المجالات الفنية والعلمية والأدبية.