تقرير أممي يؤكد تورط مليشيات طرابلس في مجزرة تاجوراء
تقرير أممي قال إن مركز الإيواء تلقى ضربتين جويتين إحداهما أصابت ساحة سيارات خاوية، والأخرى أصابت عنبراً كان يضم حوالي 120 لاجئاً.
كشف تقرير أممي، الخميس، عن تعرض المهاجرين غير الشرعيين في تاجوراء الليبية لإطلاق نار من قبل حراس مركز الإيواء التابعين لمليشيا طرابلس المسلحة، خلال محاولتهم الهرب بعد غارة جوية.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة عن الأوضاع الإنسانية، بأن المركز تلقى ضربتين جويتين إحداهما أصابت ساحة سيارات خاوية، والأخرى أصابت عنبراً كان يضم حوالي 120 لاجئاً ومهاجراً.
وقال التقرير: "وردت أنباء عن أن حراساً أطلقوا النار على بعض اللاجئين والمهاجرين أثناء محاولتهم الفرار بعد الهجوم الأول".
بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ارتفاع عدد قتلى الهجوم على مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء شرقي طرابلس، إلى 53 شخصاً.
وأصابت ضربة جوية في وقت متأخر ليل الثلاثاء، مركزاً لاحتجاز المهاجرين، ومعظمهم من الأفارقة في منطقة تاجوراء بالعاصمة طرابلس.
وطالب اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، خلال مؤتمر صحفي عقده في بنغازي، أمس، مجلس الأمن بتنفيذ تحقيق دولي مستقل بالتنسيق والتشاور مع الجيش حول ادعاءات المليشيات الخاصة بتاجوراء.
وقال: "إن قوات الجيش الليبي تعمل بحرفية عالية منذ إطلاق عملية الكرامة 2014"، مؤكداً أن هناك مؤامرة دُبرت من أجل تشويه القوات المسلحة، بخلاف وجود دول ومخابرات أجنبية تعمل على توظيف الأحداث الأخيرة من أجل إصدار قرارات ضدنا.
وأوضح الجيش الليبي أن المنطقة التي نفذ فيها ضربته الجوية بتاجوراء ليس بها أي وجود مدني أو هجرة غير شرعية بل مقر لمليشيا خطيرة وسجن يتم تنفيذ عمليات التعذيب داخله.
فيما اعتبر المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة" التابعة للجيش الليبي، في بيان، أن المليشيات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس قصفت مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين؛ للتغطية على أحداث مدينة "غريان".
وأكدت أن المليشيات وجماعة الإخوان الإرهابية هي من تقوم باستغلال هؤلاء المهاجرين بكل الأساليب والوسائل في الأعمال الحربية بالعاصمة.
ونفذت المليشيا جرائم حرب في غريان (نحو 100 كلم جنوب طرابلس)؛ حيث اقتحمت المدينة بغطاء جوي تركي وقتلت العشرات من مصابي الجيش الليبي بمشاركة مرتزقة تشاديين.