سياسة
الجيش الليبي يدمر غرفة التحكم بالطائرات التركية
إدارة مطار معيتيقة الدولي أعلنت توقيف الملاحة الجوية بالمطار لحين إشعار آخر إثر استهداف الجزء العسكري في القاعدة
أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، الأربعاء، عن قيام القوات الجوية بتدمير غرفة التحكم الرئيسية للطائرات التركية المسيرة داخل قاعدة معيتيقة الجوية شرق العاصمة طرابلس.
ومن جانبها، قالت غرفة عمليات سلاح الجو بالقيادة العامة بالجيش الليبي، خلال بيان صحفي، إنه تم تدمير البنية التحتية الكاملة لغرفة التحكم بالطائرات التركية المسيرة داخل قاعدة معيتيقة بما فيها هوائيات التحكم والتوجيه.
كما أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي توقيف الملاحة الجوية بالمطار لحين إشعار آخر إثر استهداف الجزء العسكري في القاعدة.
وكان مصدر عسكري ليبي قد أعلن أن القوات المسلحة الليبية حصلت على وثائق سفر خاصة بجنود بجهاز الاستخبارات التركية يساندون المليشيات والتنظيمات الإرهابية بطرابلس.
وأوضح المصدر أن الجيش الليبي رصد أسماء الـ19 ضابطا تركيا الذين دفع بهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإدارة غرفة عمليات مليشيات طرابلس وإدارة الطائرات المسيرة.
وتضمنت القائمة كلًا من: الفريق ثاني جوكسال كاهيا نائب وكيل وزارة الدفاع التركية وهو لا يزال عاملا في الجيش التركي بل تمت ترقيته إلى فريق ثانٍ من درجة لواء بعد أحداث الانقلاب المزعوم منتصف يونيو/حزيران 2016.
ويليه في القائمة السكرتير العام للقوات المسلحة التركية عرفان أوزسارت الذي كان شاهدا مهما في تحقيقات إدانة حركة الخدمة عقب أحداث الانقلاب التركي.
ومن ضمن قادة الجيش التركي في غرفة عمليات المليشيات في طرابلس الجنرال لفانت أرجون المتهم بجرائم قتل ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في بلدة "نصيبيين" في ولاية ماردين، وقد تم الحكم عليه بالسجن لمدة 13 عاما في "انقلاب المطرقة" عام 2003 قبل أن تتم تبرئته لاحقا.
وشملت القائمة اللواء جورسال تشايبينار، أحد المتهمين في قضية "انقلاب المطرقة" أيضا وأفرج عنه واللواء سلجوق يافوز، أحد أهم قادة عملية "غصن الزيتون" في عفرين السورية، بالإضافة إلى (ألكاي ألتينداج، وبولنت كوتسال، وجينان أوتقو، وعز الدين ياشيليورت، وقنال إمره، وأمير مرادلي، محمد حسام الدين يوجاسوي، ساهان أيدن، عمر أقتشيبلبينار، أرتشين تيمون، بكير آيدن، رجب يلدريم، وسليمان أنجا).
وسبق وأن أعلن الجيش الليبي تدمير طائرات تركية مسيرة قبل تنفيذها عمليات قصف على مواقع تابعة للجيش، بلغت حتى الآن 4 طائرات تركية مسيرة من نوع بيرقدار.
وأصدر الجيش الوطني في وقت سابق حزمة من القرارات العقابية ضد انتهاكات أنقرة في ليبيا أهمها استهداف السفن والطائرات الحربية التركية التي توجد داخل المياه الإقليمية الليبية، إضافة إلى إيقاف جميع الرحلات الجوية من المطارات الليبية إلى التركية والعكس"، والقبض على جميع الأتراك داخل الأراضي الليبية.
وتساند تركيا مليشيات حكومة الوفاق بطرابلس، في محاولة لصد تقدم الجيش الليبي منذ إطلاقه عملية طوفان الكرامة لتحرير العاصمة من المليشيات الإجرامية والجماعات الإرهابية.
وفيما يخص الادعاءات حول استهداف قوات الجيش لمركز إيواء في تاجوراء، أكدت غرفة عمليات سلاح الجو أنها لم تستهدف مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين.
وشدد البيان على أن مركز الإيواء لم يكن ضمن قائمة بنك الأهداف بتاتاً ولم تصوب صوبه أي سلاح، ونوهت الغرفة بامتلاكها مسبقاً قاعدة بيانات حديثة بإحداثيات ومواقع مراكز الإيواء والسجون كافة لضمان عدم استهدافها.
وكشفت الغرفة أنه تزامن توقيت الحادثة تماماً مع تحليق طيران معادٍ في المنطقة انطلاقاً من كل من قاعدة معيتيقة والكلية الجوية في مصراتة، وقامت تلك الطائرات بتنفيذ غارة واحدة في ذات التوقيت تقريباً بمدينة ترهونة.
وأوضحت غرفة عمليات سلاح الجو الليبي أنه لا توجد معلومات واضحة عن باقي الغارات التي نفذتها مقاتلات المليشيات المسلحة، في إشارة إلى احتمالية ضلوع تلك المليشيات في قصف مركز الإيواء.
وحملت الغرفة المجلس الرئاسي غير الدستوري كامل المسؤولية الجنائية والأخلاقية والسياسية على عدم اتخاذه أي إجراءات تكفل سلامة المهاجرين سواء في المركز المنكوب أو غيره من المراكز التي تديرها المليشيات وتستخدمها كمواقع لتخزين الأسلحة والتدريب.