بقيمة 20 مليار دولار.. إندونيسيا تطلق خطة للاستثمار في الطاقة المتجددة
أطلقت إندونيسيا، اليوم الثلاثاء، خطة لجذب استثمارات تعهدت بها الدول الغربية بقيمة 20 مليار دولار في إطار اتفاق للانتقال إلى الطاقة المتجددة.
وذلك بهدف تمكين الأرخبيل من خفض انبعاثاته والاستغناء عن الفحم الذي يعتمد عليه بشكل كبير.
صافي صفر انبعاثات بحلول 2050
والخطة التي تم إطلاقها قبل أقل من أسبوعين من بدء اجتماع مؤتمر الأطراف COP28 في دبي، تشير إلى هدف جاكرتا المتمثل بالوصول إلى مستوى صفر انبعاثات في قطاع الكهرباء بحلول عام 2050 مقابل الحصول على تمويل بقيمة 20 مليار دولار (18,2 مليار يورو) تطبيقاً لشراكة التحول العادل للطاقة (JETP) التي أعلن عنها في ختام أعمال مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في بالي، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
ويسعى أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا إلى خفض انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة إلى 250 مليون طن بحلول عام 2030.
- بقدرة 145 ميغاواط.. «مصدر» تدشن أول مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة «شيراتا»
- شهادة عالمية.. لهذه الأسباب COP28 الأكثر عمقا وحسما لملفات المناخ
تحول طاقوي طموح
وفي جاكرتا، أعلن وزير البحرية والاستثمار بالإنابة إيريك توهير أن هذه الخطة "توفر خارطة طريق استراتيجية لتحوّل طموح في مجال الطاقة في إندونيسيا".
كما ترغب البلاد في زيادة حصة الطاقات المتجددة في إنتاجها من الكهرباء إلى 44%، مقابل الهدف الأولي البالغ 34%. وأكدت أنها ستحتاج إلى استثمارات بقيمة 97,3 مليار دولار أمريكي لتحقيق هذا الهدف، أي ما يقرب من خمسة أضعاف ما تعهد به اتفاق شراكة التحول العادل للطاقة.
تنتقد جاكرتا مزيج التمويل المقدم بموجب هذا الاتفاق، خوفاً من أن يُعرض عليها في الغالب قروض بكلفة السوق من شأنها أن تزيد من ديونها.
التخلص التدريجي من الفحم
تم إبرام هذا الاتفاق بين إندونيسيا والولايات المتحدة واليابان وكندا وست دول أوروبية لتقليل اعتماد هذا البلد، وهو مصدّر رئيسي للفحم ومنتج للكهرباء التي تعمل بالفحم، على الوقود الأحفوري.
وهذه الخطة مستوحاة من نموذج تم اختباره لأول مرة في جنوب أفريقيا، ثم أُعلن عنه في فيتنام والسنغال، وتلتزم بموجبه الدول الغنية بتقديم مساعدة مالية للبلدان النامية في مجال تحول الطاقة.
في مواجهة مشاكل تلوث الهواء، تعهدت إندونيسيا عدم بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم اعتباراً من عام 2023، ولكن على الرغم من احتجاجات الناشطين البيئيين، تواصل بناء المحطات المخطط لها بالفعل التي تعمل بالفحم.
كما تحاول إندونيسيا أن تحتل موقعاً رئيسياً في سوق السيارات الكهربائية باعتبارها المنتج الرائد في العالم للنيكل، وهو معدن أساسي لصناعة البطاريات. لكن بعض المناطق الصناعية التي تضم معامل النيكل والتي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة تعمل بالفحم.