"الشرمولة" و"الكسكسي".. تعرف على أكلات العيد بتونس
مظاهر العيد تتوحد في تونس، لكن الوجبات والأكلات تتنوع باختلاف المنطقة، تعرف على أشهر أكلات العيد هناك.
تتوحد مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر في المدن التونسية، ولكن الاختلافات تتجلى في المأكولات المميزة لكل منطقة، ويحدد أهالي كل مدينة الوجبات المناسبة لهم تبعًا لتكلفة مكوناتها والمستوى المعيشي لهم.
ففي صفاقس وبنزرت، يحرص أهالي المدينتين على إعداد وجبة "الشرمولة"، وهو السمك المالح الذي ينتشر كواحدة من أكثر الوجبات شيوعًا بعد نهاية شهر رمضان؛ لاحتوائها على مكونات تساعد على شرب كميات كبيرة من المياه، ويقتصر تحضيرها عادة على هذه المناطق لارتفاع سعرها.
وتتكون هذه الوجبة من السمك المالح والزبيب والبهارات والبصل المفروم؛ حيث يتم تجهيز السمك بهذه المكونات قبل أن يوضع في الفرن لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
أما في مدينة بن قردان التي تقع شرق تونس، فيحتفل التونسيون بالعيد بمائدة متكاملة تحتوي على مرق القرع واللحم، والعصيدة، بالإضافة إلى "الكسكسي"، الوجبة المنتشرة في دول المغرب العربي، وتتنوع طرق إعدادها بحسب البلد.
ويقدم أهالي بن قردان الكسكسي بعد أن ينقع البرغل الخشن لمدة ساعتين بماء دافئ قبل أن يتم تصفيته من المياه، بوضع المصفاة على إناء به ماء مغلي، ثم توضع الخضروات من "الباذنجان والكوسة والبصل والحمص والبطاطا"، ويضاف اللحم في إناء به زبد وبهارات، ثم يقدم الكسكسي مضافا له المرق والخضروات في وعاء التقديم.
بينما يعد طهي "الفول" أول أيام العيد، واحدًا من أغرب عادات التونسيين في منطقة الجريد؛ حيث يحرصون على تقديم طبق الفول للأقارب والأصدقاء أثناء الزيارات، لاعتقادهم أنها وجبة تساعد على تهيئة المعدة بعد الصيام.