جنوب السودان .. المواجهات تتواصل لليوم الخامس وبعثات تغادر
الاشتباكات تجددت في جوبا بعد يوم من دعوة مجلس الأمن الدولي الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس ريك مشار لكبح جماح قواتهما ووقف العنف.
تجددت الاشتباكات وإطلاق النار في جوبا، عاصمة جنوب السودان، الإثنين، بعد يوم من دعوة مجلس الأمن الدولي الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس ريك مشار لكبح جماح قواتهما ووقف العنف.
وقتل العشرات في اشتباكات، اندلعت للمرة الأولى يوم الخميس، بين الموالين لكير وأنصار مشار الذي قاد المتمردين خلال حرب أهلية استمرت عامين، وأثار تفجر القتال من جديد مخاوف من عودة الصراع الشامل.
وفي بيان صدر باجماع أعضائه الخمسة عشر أكد مجلس الأمن أنه "يدين بأشد العبارات" المعارك الدائرة منذ الخميس، مطالبا الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس رياك مشار بـ"القيام بكل ما بوسعهما للسيطرة على قوات كل منهما وانهاء المعارك بصورة عاجلة".
كما طالبهما بأن "يلتزما بكل صدق بالتنفيذ الكامل والفوري لاتفاق السلام، بما في ذلك وقف إطلاق النار بشكل دائم وإعادة انتشار القوات العسكرية من جوبا".
وحذر البيان طرفي النزاع من أن استهداف المدنيين وموظفي الأمم المتحدة ومنشآتها يمكن أن يشكل جرائم حرب، داعيا الى محاسبة المرتكبين ومهددا بفرض عقوبات.
كما طلب المجلس من "دول المنطقة"، من دون أن يحددها، ومن مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي، ومن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) "التباحث بحزم مع قادة جنوب السودان من اجل معالجة هذه الأزمة".
وأكد المجلس أنه "يعتزم تعزيز بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان كي تتمكن من درء العنف والتصدي له بشكل أفضل"، طالبا من دول المنطقة "الاستعداد للمساهمة بجنود إضافيين" في قوات الأمم المتحدة عند الحاجة.
وطالبت الولايات المتحدة، الأحد، بوقف فوري للمعارك الدائرة في جنوب السودان، وأمرت الموظفين غير الأساسيين في سفارتها في جوبا بمغادرة البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، في بيان، إن "الولايات المتحدة تدين بشدة المعارك الجديدة التي جرت في جوبا الأحد بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وقوات نائب الرئيس رياك مشار، بما في ذلك الهجمات المحتملة على مدنيين والتي تبلغنا بوقوعها".
وأضاف أنه "ردا على أعمال العنف الراهنة" فإن الوزارة "أمرت اليوم بسحب الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأمريكية في جوبا".
وحض المتحدث الرعايا الأمريكيين في جنوب السودان على أخذ الحيطة، محذرا إياهم من أن "قدرة السفارة على توفير خدمات طارئة للمواطنين الأمريكيين في جوبا محدودة للغاية".
ومن جهة أخرى، قال يوشيهيدي سوجا، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني اليوم الاثنين، إن اليابان ستجلي موظفي إغاثة حكوميين من جنوب السودان وإن طائرة نقل عسكري ستساعد مواطنين يابانيين آخرين على مغادرة البلاد بعد اندلاع قتال في العاصمة جوبا.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية في بيان صحفي في طوكيو إن موظفي وكالة التعاون الدولي اليابانية البالغ عددهم 47 شخصا يستعدون لمغادرة جنوب السودان جوا على متن طائرة مستأجرة.
وأضاف سوجا"يوجد نحو 70 يابانيا في جوبا وتأكدنا من أنهم جميعا سالمون ."
وقال إنه سيتم إرسال طائرة نقل من طراز سي-130 لتكون مستعدة إلى قاعدة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية في جيبوتي على بعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر شرقي جوبا.
ولليابان نحو 350 مهندسا عسكريا في جوبا يقومون بمد طرق وبنية أساسية أخرى في البلاد.