واشنطن بوست: تركيا تدفع ثمن إيواء إرهابيين
خبراء أمريكيون في مكافحة الإرهاب يتهمون تركيا بالتورط في استقبال عدد من المتشددين، واصفين هذا السلوك من قبل تركيا بـ"الغريب".
اتهم خبراء أمريكيين في مكافحة الإرهاب تركيا بالتورط في استقبال عدد من المتشددين، واصفين هذا السلوك من قبل تركيا بـ"الغريب وغير المنطقي" في الحرب ضد الإرهاب.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن خبراء، قولهم إن السلطات التركية قررت منح اللجوء الى بعض المتشددين المعروفين بصلاتهم الوثيقة بتنظيم القاعدة مثل رفاعي أحمد طه، الذي كان يعمل مستشارًا لبعض التنظيمات المتصلة بالقاعدة في سوريا.
وأشارت الصحيفة الى أن تركيا دائمًا ما دافعت عن سياساتها المتعلقة في استقبال أعضاء منفيين الى بلادها، خصوصًا من تنظيمات مشبوهة مثل الإخوان وما يدعى بـ"الجماعة الإسلامية" طبقًا للصحيفة، حيث تؤكد أن مثل هؤلاء قاموا بعمليات إرهابية دموية في مصر خلال فترة التسعينات، وتم ربطهم بمخططات عدة لقتل مواطنين مصريين وأمريكيين.
وعلى غرار "طه" الكثير من هؤلاء المنفيين يدعمون منظمات أعلنت ولائها للقاعدة في سوريا طبقا لمسؤولين أمريكيين، حيث كان طه يحاول التوسط في نزاع بين جبهة النصرة، ذراع القاعدة في سوريا، وتنظيم متشدد آخر عندما قتل في غارة على موقع للاجتماع.
ويقول جوناثان شانتزير، خبير سابق في شؤون الحرب على الإرهابي في الخزانة الأمريكية، إن هؤلاء الأشخاص كانوا ضمن حلقة أيمن الظواهري، القائد تنظيم القاعدة الحالي، الرئيسية، وكون أن تركيا هي عضو في حلف شمال الأطلسي، الناتو، هو أمر مقلق للغاية كونها حليفًا للغرب في الحرب على الإرهاب.
ويضيف شانتزير أن سياسة رجب طيب أردوغان حول استقبال المنفيين من التنظيمات الارهابية مثل الاخوان والجماعة الإسلامية من مصر وعدد من المنتمين إلى تنظيمات مثل القاعدة، تؤثر على سلامة وأمن تركيا نفسها، فمنفذو هجوم مطار إسطنبول الأخير، الذي خلف أكثر من 45 قتيلًا، كانوا ضمن المتشددين الذين قبلت تركيا استقبالهم.
ويختم شانتزير قائلًا، إن الأتراك لم يلقوا بالًا بهؤلاء الأشخاص الذين دخلوا بلادهم تحت مسمى اللجوء، والأن هم يدفعون ثمنًا غاليًا في أمنهم واستقرارهم، بالإضافة إلى خسارة حلفاء مهمين مثل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب، والوضع الأمني الآن في تركيا أصبح خارج السيطرة تمامًا.
aXA6IDMuMTM1LjE5My4xOTMg جزيرة ام اند امز