السفر والتكنولوجيا.. للتوتر أسباب عديدة
التوتر يؤدي إلى تداعيات خطيرة، على صعيد النوم وجهاز المناعة، مما يتفاقم إلى الأرق وارتفاع ضغط الدم، وصولا إلى السرطان.. ما أسبابه؟
أصبحنا نعيش الحياة بإيقاع سريع، مما يخلق الضغط والتوتر النفسي الدائم في الأداء اليومي، ولم يتبق لدينا وقت لتناول الطعام أو الزيارات العائلية، وقضاء وقت للترفيه، أو النوم بمعدل كاف، وقد ساهمت رفاهية الحياة من توافر وسائل الانتقال، والتكنولوجيا التي أصبحت جزءًا أساسيًا من روتين الحياة في زيادة معدلات التوتر والإجهاد الذي بات مؤشر خطر على صحة الفرد العامة.
وترصد صحيفة " ديلي ميل" البريطانية عددا من الأسباب المؤدية للشعور بالتوتر، وطرق التخلص منه، فتقول إنه عندما نكون في وضع السفر بالطائرة، يصبح الجسم خاضعا لحالة من التوتر والقلق تحسبًا لحدوث أي طوارئ أثناء الرحلة.
ويقول علماء النفس "إن الشخص الذي يتعرض للتوتر كثيرًا، يصبح جسمه عرضه للإصابة بأمراض مختلفة، نظرًا لأن التوتر يفرز مادة الكورتيزول التي توثر على المدي الطويل على الجهاز المناعي للجسم".
كما تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن ضعف جهاز المناعة يؤدي للإصابة بالسرطان.
ويؤثر التوتر على معدلات النوم، ويلجأ البعض إلى تناول الحبوب المنومة لتعويض ساعات الأرق، ويصبح لهذه الأدوية تأثير واضح على مستويات إقبال الفرد على تناول الطعام.
وتقول جاكلين هيرست مدربة الحياة والتنويم الإيحائي: " الكثير من المترددين على العيادات يعانون من حالات غضب سريعة من أبسط الأشياء".
ومع التوتر يزداد التأثر بالأحداث الحالية مع خلق حالة من نوبات البكاء والغضب، بالإضافة إلى زيادة الحماس في بعض المواقف بدون أي انتباه، ويشعر الشخص بالندم تجاه تلك التصرفات سريعًا، كما أن الثقة في النفس والشعور بالأمان يبدآن في التراجع.
كيف تتخلص من التوتر؟
وينصح الخبراء بضرورة التوقف مع النفس قليلًا، كمحاولة لتغيير المعتقدات الخاطئة، للتأكد من أن هناك ظروفا يصعب التحكم فيها كالظروف الاقتصادية وتغيير الوظيفة بشكل يناسب رعاية الأطفال، وسيجد الشخص اختلاف كبير بعد تغيير الأفكار الباعثة للتوتر.
بالرغم من أهمية التكنولوجيا والتطورات الحديثة في الحياة، ولكن يري الخبراء أن استخدام التكنولوجيا له عواقب وخيمة، وينصح دائما بمحاولة تغيير إيقاع الحياة وجعله أبطأ من الطبيعي، بالاستغناء عن مصادر التكنولوجيا في بعض الأمور، كمحاولة للتقليل التوتر والضغط، لتجنب الإصابة بأمراض ضغط الدم.
كما يفضل تقليل السفر بالطائرة، نظرًا لارتباط الطيران بمعاناة المسافرين من الشعور بالجفاف واضطرابات ضغط الدم، لذا تؤكد الأبحاث ضرورة تجنب السفر لمدة تزيد عن 5 ساعات سواء بالطائرة أو السيارة أو القطار، وينصح دائمًا السفر بالطيران قليلًا مع مراعاة أي توتر وتناول كميات كبيرة من المياه أثناء الرحلة.
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg
جزيرة ام اند امز