أدباء وشعراء فارقوا الحياة في 2017.. خسائر فادحة
"بوابة العين" تمر على ذكرى أبزر المثقفين العرب الذين رحلوا عن عالمنا خلال العام 2017 تاركين جميل الأثر خلفهم مع كثير من الحزن لفراقهم
سُنة الحياة.. في كل عام يولد اسم جديد في عالم الأدب والثقافة، فيما يرحل آخرون تاركين الذكريات والأعمال القيًمة لدى الذاكرة العربية.
"بوابة العين" تمُر على ذكرى عدد من الراحلين من المثقفين العرب في 2017، الذين رحلوا عن عالمنا تاركين جميل الأثر.
- أحمد الشيخ
عن عُمر يناهز الـ 77 عاماً، توفي الكاتب "أحمد الشيخ" في 8 يناير/ كانون الأول ،أحد أهم الأدباء في فترة الستينيات، وصاحب روايات عديدة ذاع صيتها في سنوات صدورها وعند تحويلها إلى أعمال درامية، من بينها "الناس في كفر عسكر" و"سيرة العمدة الشلبي" و"حكاية المدندش" و"بغلة المواطن غالب منصور".
"الشيخ" من مواليد محافظة المنوفية، حصل على ليسانس آداب بقسم التاريخ من جامعة عين شمس عام 1967، واشتهر الرجل بتنوع كتاباته بين الرواية والقصة القصيرة وقصص الأطفال، وتم منحه جائزة الدولة التشجيعية عام 1985 عن مجموعته القصص "النيش في الدماغ".
عانى الكاتب الكبير من أزمات صحية في القلب في سنواته الأخيرة، وبات منزوياً عن الوسط الثقافي خلال أعوامه الفائته، حتى رحيله في 8 يناير 2017.
- سيد حجاب
بصدمة وحزن تلقى عشاق الشاعر الكبير "سيد حجاب" خبر وفاته، في 25 يناير/ كانون الثاني 2017، وهو في سن الـ 77 بعد صراع مع سرطان الرئة.
لحجاب مكانة هامة في وجدان الشعوب العربية، إذ وصل إلى ملايين المواطنين من خلال أشعاره الغنائية في عدد من أهم الأعمال الدرامية منها "بوابة الحلواني" و"الشهد والدموع" و"أرابيسك" و"ليالي الحلمية" و"المال والبنون" و"العائلة" و"أبنائي الأعزاء شكرًا" و"الحقيقة والسراب"
الشاعر المصري من مواليد محافظة الدقهلية، وصدر له عدد من الدواوين الشعرية منها "قبل الطوفان الجاي" و"صياد وجنيه" و"السلم والكرسي" و"مختارات سيد حجاب".
وارتبط اسم حجاب بكتابة ديباجة الدستور المصري 2014، فضلًا عن عمله كعضو بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 2013.
ونعى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم الشاعر الكبير بقوله "كان شاعراً مصرياً كبيراً ارتقى بالعامية فجعلها مقروءة للعالم العربي، وقد استطاع أن يرسم نبض الحياة المصرية بكلماته التي لا تُنسى".
- محمد الراوي
في فبراير / شباط 2017، رحل الأديب المصري محمد الراوي، وهو في سن الثمانين، داخل منزله بمحافظة السويس التي شهدت مولده ونشأته وشهرته كروائي.
و"الراوي" تخرج من كلية تجارة جامعة السويس عام 1964 لكنه سلك طريق الأدب والثقافة، ونشر قصته الأولى في مجلة القصة الأدبية تحت اسم "حياة" ثم تدفقت أعماله على القراء.
ومن أشهر أعماله " عبر الليل نحو النهار" و"الركض تحت الشمس" و"تل القلزم" كما نشر عددا من رواياته في صحُف عربية وخليجية منها "صديقتي" و"الرجل والموت" و"الجثة" و"الدهليز".
وقبل وفاته بعدة أشهر، أهدى محافظ السويس، اللواء أحمد حلمي الهياتمي، درع المحافظة تقديرا وتكريما له، فيما اعتبر "الرواي" أن أهم جائزة حصل عليها هي "التمايز" من اتحاد الكتاب العرب في عام 2009 عن مجمل أعماله.
- نبيل راغب
77 عاماً هو عدد السنوات التي قضاها الدكتور والروائي نبيل راغب في عالمنا قبل أن يتوفى في 12 فبراير شباط 2017، أثرى خلالها المكتبة العربية بـ 28 رواية من أهمها "جبروت امراة" و"غرام الأفاعي" و"سوق الجواري" و"شق الثعبان".
و"راغب" من مواليد محافظة طنطا، حصل على ليسانس آداب بجامعة القاهرة، وعمل بجانب اهتمامه بالأدب كأستاذ نقد بالمعهد العالي للفنون وعميداً للمعهد، وتم تحويل عدد من روايته إلى أفلام سينمائية.
وشغل الروائي المصري منصب مستشار وزير الثقافة بمصر في أواخر الستينيات، ومستشارًا للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وأصدر أكثر من 100 مؤلف في الدراسات النقدية والبحثية منها "دليل الناقد العربي" و"لغة المسرح عن الفريد فرج" و"مسرح التحولات الاجتماعية".
ونعى رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، الدكتور هيثم الحاج علي، الناقد والروائي "راغب"، في بيان رسمي لوسائل الإعلام، مؤكداً أن الراحل ترك أعمالاً قيمة لا يمكن نسيانها.
- خليل قنديل
توفي الكاتب الأردني خليل قنديل، في 27 أبريل نيسان 2017، عن 65 عاماً، بعد صراع مع المرض.
عمل "قنديل" سكرتيرًا لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعضواً في رابطة الكتاب، وعضو بهيئتها الإدارية لمرتين، ومن أبرز أعماله الأدبية مجموعاته القصصية "حالات النهار" و"سيد الأعشاب" و"الصمت" و"وشم الحذاء الثقيل".
وأصدرت وزارة الثقافة الأردنية بياناً صحفياً، عبرت عن نعيها للكاتب الراحل وخسارة الوسط الثقافي لـ "قنديل" الذي أسهم في إثراء مكتبة الوزارة بعدد من المؤلفات الأدبية.
وأكدت أنه من أوائل الفائزين بمشروع التفرغ الإبداعي، أحد مشروعات الوزارة، من خلال مجموعته القصصية "سيدة الأعشاب".
- شريف حتاتة
بأحد مستشفيات ألمانيا، توفي الكاتب والروائي شريف حتاتة، في 22 مايو 2017، عن 94 عاماً.
ونعى الوسط الثقافي المصري، الكاتب الراحل، إذ أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب بياناً عن "حتاتة" بعد التأكد من خبر وفاته، فيما نشرت دار روافد المصرية بياناً على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تصفه بـ "المثقف الشامل الأديب والسياسي والمناضل".
وأضاف البيان: "كان شابا فوق التسعين، عقله شعلة نشاط حتى اللحظات الأخيرة، في النهاية تمكن المرض منه ووافته المنية أثناء تلقيه العلاج في ألمانيا، رحيله خسارة كبيرة للوطن، رحمك الله يا دكتور شريف، وستظل ذكراك حية بيننا".
ونُشر لـ "حتاتة" أعمال روائية كثيرة منها "الهزيمة" و"قصة حب عصرية" و"عمق البحر" و"رقصة أخيرة قبل الموت" و"العين ذات الجفن المعدن" فضلًا عن يوميات مثل "طريق الملح والحب" وكتاب في أدب الرحلات أُطلِق عليه "رحلة إلى آسيا".
- إبراهيم المرزوقي
في أغسطس آب الماضي، توفي الكاتب الإماراتي الكبير إبراهيم عبدالله المرزوقي، وسط حزن في الوسط الثقافي الإماراتي والعربي.
ولـ "المرزوقي" مؤلفات عديدة بارزة منها "الإسلام وحقوق الإنسان" "حقوق الطفل في الإسلام" و"حقوق الإنسان زمن الحرب في الشريعة الإسلامية" إذ اشتهر بدوره البارز في المجال الحقوقي والثقافي.
وساهم "المرزوقي" في إثراء الحركة الثقافية بالإمارات، خاصة بعد رئاسته المنتدى الثقافي، ومشاركته في أنشطة النادي السياحي بأبوظبي والمجمع الثقافي، ومحاضراته وندواته الهامة.
وعقب الوفاة، نعى حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الكاتب الراحل مؤكدا خسارة شخصية وطنية مبادرة في العمل الإنساني ونموذجا مشرفا للشخصية الإماراتية.
- مكاوي سعيد
ونعى وزير الثقافة المصري حلمي النمنم، سعيد، قائلًا:" إن مكاوي سعيد من المبدعين البارزين الذين شاركوا في الحياة العامة، ولم يكن بعيدا عن الأحداث الوطنية، حتى أنه لُقِب بـ "شاعر الجامعة" فقد كان شاهدا على الأحداث التي عاشتها مصر فكتب عنها ونقلها في أعماله".
وحصلت روايته "فئرات المدينة" على جائزة" سعاد الصباح، ووصلت روايته "أن تحبك جيهان" إلى القائمة الطويلة في المنافسة على جائزة الشيخ زايد، كما رُشحت روايته الأشهر "تغريدة البجعة" لقائمة البوكر العربية في 2008.
- عصام العبد الله
نعى اتحاد الكتاب اللبنانيين شاعر اللهجة المحكية عصام العبد الله الذي توفي في 19 ديسمبر/ كانون الأول عن 73 عاما بعد معاناة مع المرض .
وقال الاتحاد في بيان صدر عن أمينه العام وجيه فانوس "اتحاد الكتاب اللبنانيين يفقد اليوم ركنا أساسا من أركان جمال التعبير وبلاغة التوصيل وعمق الرؤية وعذوبة الكلام.. بغيابك يا عصام، الكلمة أرملة ثكلى، ونحن أيتام نبكي جمال شعرك وروعة حضورك".
- صلاح عيسى
ولم يشأ عام 2017 أن يغادر قبل أن يخطف علما آخر من أعلام الكتابة والأدب في العالم العربي، ففي 25 ديسمبر، تُوفى الأديب والمؤرخ والكاتب الصحفى الكبير صلاح عيسى، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للصحافة في مصر، عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد صراع مع المرض.
ويعد الكاتب الراحل أحد رموز ومنظرى التيار اليسارى المصرى، وكان وكيلا لنقابة الصحفيين وعضوا بمجلس إدارتها فى التسعينيات من القرن الماضى. وصدر له نحو 20 كتابا في الأدب والسياسة والتاريخ.