حصاد 2018.. غياب المنافسة في مسابقات الأندية
"بوابة العين الرياضية" تستعرض من خلال التقرير التالي حصاد عام 2018 في بطولات الأندية على الصعيد الأوروبي والقاري.. طالع التفاصيل
غابت المنافسة بشكل كبير في الدوريات الأوروبية الأربع الكبرى خلال عام 2018 الذي أوشك على الانتهاء، في ظل اتساع الفجوة بين الكبار وبقية الفرق.
وكان في مقدور المشاهد أن يتوقع بكل بساطة هوية البطل المتوج باللقب بعد مرور 10 جولات لا أكثر من كل دوري على مستوى العالم.
تتويج تاريخي لمانشستر سيتي
في الدوري الإنجليزي الممتاز، تمكن مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا من حسم اللقب قبل نهاية الموسم بـ5 جولات كاملة، رغم حدة المنافسة التي دائما ما يشهدها البريمييرليج بين فريقين أو أكثر.
السيتي زيّن تتويجه بلقب الدوري بالعديد من الأرقام القياسية، أبرزها الوصول إلى 100 نقطة كأول فريق في تاريخ المسابقة يحقق هذا الإنجاز، وبفارق 19 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه.
الفريق السماوي أيضا حقق أكبر سلسلة من الانتصارات المتتالية في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بـ18 انتصارا، وهو أكثر الفرق تسجيلا في موسم واحد أيضا بـ(106 أهداف).
برشلونة يغرد وحيدا في إسبانيا
وفي إسبانيا، حسم برشلونة لقب الدوري للمرة الثالثة خلال آخر 4 سنوات بكل أريحية، وبفارق 14 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه بعدما سجل 99 هدفا وتعرض لخسارة واحدة فقط على مدار الموسم.
ولم يجد الفريق الكتالوني أي منافسة تذكر من جانب قطبي العاصمة الإسبانية، ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، لا سيما بعد أن انشغلا بالمنافسات القارية وحصدا لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي على الترتيب.
هاينكس ينقذ مسيرة بايرن ميونيخ
وكما جرى العرف، كان طريق بايرن ميونيخ نحو التتويج بلقب الدوري الألماني للمرة السادسة تواليا مفروشا بالورود، بعد عودة المخضرم يوب هاينكس لتدريب الفريق خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي قاده لسلسلة من النتائج السلبية.
يوفنتوس البطل رغم الصعوبات
وفي الدوري الإيطالي، وجد يوفنتوس صعوبات في طريقه للاحتفاظ باللقب، بعد منافسة شرسة مع نابولي الذي تمسك بحلم الصدارة ومعانقة "سكوديتو".
واستمر ضغط نابولي على يوفنتوس حتى قرب النهاية، عكس السنوات الماضية التي شهدت حسم "بيانكونيري" اللقب بكل سهولة قبل نهاية الموسم ببضع جولات.
ريال مدريد بطل أوروبا بالتخصص
وعلى صعيد دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة القارية الأقوى على صعيد الأندية، تكرر مشهد اعتلاء ريال مدريد منصة التتويج باللقب للعام الثالث على التوالي، رغم العراقيل والمحطات القوية التي مر بها الفريق.
ريال مدريد تخطى عقبة باريس سان جيرمان بطل فرنسا ثم يوفنتوس بطل إيطاليا وبايرن ميونيخ الألماني، قبل أن يصطدم بعقبة ليفربول في المباراة النهائية، ليحقق فوزا بنتيجة 3-1.
فرحة لم تكتمل
احتفالات جماهير ريال مدريد باللقب انطفأت سريعا بعد اتخاذ المدرب الفرنسي زين الدين زيدان قرارا بالاستقالة من منصبه بشكل مفاجئ، قبل أن يقدم البرتغالي كريستيانو رونالدو على الخطوة نفسها.
زيدان فضل الابتعاد عن الساحة خلال الفترة المقبلة، فيما استقر رونالدو على خوض تجربة احترافية بالدوري الإيطالي للمرة الأولى في مسيرته عبر بوابة البطل يوفنتوس.
رحيل فينجر
وفي إنجلترا، انتهت المسيرة الاستثنائية للمدرب الفرنسي أرسين فينجر مع أرسنال، التي امتدت لـ22 عاما، بعد سلسلة من النتائج السلبية في الموسم الماضي، أبرزها إنهاء الدوري في المركز السادس.
إدارة أرسنال أقدمت على التعاقد مع الإسباني أوناي إيمري لخلافة فينجر، وقاد الفريق لتحقيق العديد من النتائج الإيجابية على الصعيدين المحلي والقاري.
نابولي يعيد أنشيلوتي للكالتشيو
أقدم نادي نابولي على الاستعانة بالمدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي، لتولي منصب المدير الفني للفريق البارتينوبي، خلفا لمواطنه ماوريسيو ساري.
ساري رحل عن نابولي من الباب الضيق بعد سلسلة من الخلافات مع أعضاء مجلس إدارة النادي، ليحط الرحال في العاصمة الإنجليزية لندن مع فريق تشيلسي، خلفا للإيطالي أنطونيو كونتي.
الترجي يعود لمنصات التتويج القارية
عاد الترجي التونسي لمنصة التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الأولى منذ عام 2011 والثالثة في تاريخه، بعد أن حسم المباراة النهائية أمام غريمه الأزلي الأهلي المصري بالفوز 4-3 في مجموع اللقاءين.
فريق باب سويقة لم يسلم للخسارة ذهابا بالإسكندرية بنتيجة 3-1، ليقلب الطاولة على الأهلي في الملعب الأولمبي برادس بثلاثية دون رد، ويتأهل إلى مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه.
سوبر كلاسيكو تاريخي
وفي أمريكا الجنوبية، ضرب ريفر بليت وبوكا جونيورز قطبي الكرة الأرجنتينية موعدا تاريخيا واستثنائيا في نهائي كأس كوبا ليبرتادوريس للمرة الأولى في المسابقة.
ولم تمر مباراة "سوبر كلاسيكو" مرور الكرام، وانتهت جولة الذهاب بالتعادل 2-2 في ملعب بوكا جونيورز، إلا أن لقاء العودة شهد العديد من الأحداث المثيرة، أبرزها التعدي على حافلة الأخير من جانب جماهير "المليونيرات".
وتأجلت المباراة مرتين قبل اتخاذ قرار بنقلها خارج القارة، وتحديدا لملعب سانتياجو برنابيو معقل ريال مدريد، ليحسم ريفر بليت اللقب بالفوز 3-1، ويكمل عقد الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية.
تألق عيناوي.. وتتويج مونديالي معتاد للريال
كأس العالم للأندية كان الحدث الأبرز في الشهر الأخير من عام 2018، في البطولة التي شهدت تألقا واضحا لفريق العين الإماراتي، الذي حل في المركز الثاني كأفضل إنجاز للأندية الخليجية في المسابقة.
وتوج ريال مدريد باللقب للمرة الثالثة تواليا والرابعة في تاريخه، بعد فوز برباعية مقابل هدف في الدور النهائي على العين، عقب تخطيه عقبة كاشيما أنتلرز الياباني بطل آسيا في المربع الذهبي بالفوز 3-1.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز