أحكام بسجن 6 شرطيين أدينوا بضرب مواطن حتى الموت في مصر

محكمة مصرية تقضي بالسجن 7 سنوات بحق ضابط شرطة وثلاث سنوات بحق 5 شرطيين أدينوا بضرب مواطن حتى الموت.

قضت محكمة جنايات مصرية، الثلاثاء، بالسجن 7 سنوات بحق ضابط شرطة وثلاث سنوات بحق 5 شرطيين أدينوا بضرب مواطن حتى الموت في مركز للشرطة في محافظة الأقصر، جنوبي البلاد، نهاية العام الماضي، حسب ما أفاد مسؤول قضائي.

وأحيل 13 شرطيا بينهم أربعة ضباط للمحاكمة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في الأقصر (قرابة 700 كلم جنوب القاهرة) للاشتباه بمشاركتهم في ضرب مواطن يدعى طلعت شبيب (47 عاما) ما أدى الى وفاته.

وقال المسؤول القضائي إن المحكمة قضت بحبس "الملازم أول سمير هاني 7 سنوات و5 أمناء شرطة 3 سنوات" بعد إدانتهم بتهم "ضرب أفضى الى الموت واستعمال القسوة" بحق المجني عليه.

وأضاف المسؤول أن المحكمة برّأت 3 ضباط و4 شرطيين في قوات مكافحة الشغب من التهم الموجهة اليهم.

وتسعة من المتهمين محبوسون منذ توقيفهم وحضروا جلسة المحاكمة الثلاثاء التي عقدت في محافظة قنا لدواعٍ أمنية، بحسب مسؤول أمني.

وأوقفت الشرطة المجني عليه شبيب في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في مقهى في الأقصر واقتادته الى مركز للشرطة قبل أن يتم نقله بعد أقل من ساعة لمستشفى حكومي وقد فارق الحياة.

وتم توقيف الشرطيين الثلاثة عشر بعد تقرير للطب الشرعي أكد أن الضحية تعرض لضرب عنيف على قفا العنق والظهر إلى حد كسر عموده الفقري.

وأثار حادث قتل شبيب ردود فعل غاضبة في محافظة الأقصر في صعيد مصر حيث خرجت تظاهرات غاضبة تطالب بالقصاص له.

ويمكن للمتهمين الطعن بالحكم أمام محكمة النقض.

وفي الأشهر الأخيرة من العام 2015، تعددت حوادث مقتل مواطنين على يد رجال شرطة في أقسام الشرطة في مصر، في وقت تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمحاسبة "من أخطأ"، مشددا في الوقت نفسه أنه لا يمكن إدانة جهاز الشرطة بكامله بسبب "أخطاء فردية".

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حُكم على شرطيين بالسجن خمس سنوات لضربهما محاميا في مركز شرطة في القاهرة ما أدى الى وفاته.

 كذلك صدر حكم بحبس شرطي آخر خمس سنوات بعد أن أدين بضرب سجين في مركز شرطة في مدينة رشيد، شمالي البلاد ما أدى الى وفاته.

وفي فبراير/ شباط الماضي، صدر حكم بسجن ضابط شرطة ثماني سنوات بعد إدانته بضرب طبيب بيطري حتى الموت أثناء احتجازه في مدينة الإسماعيلية شمال شرقي البلاد.