جدول كأس العالم 2022 يضع قطر على أبواب فضيحة عالمية
جدول مباريات كأس العالم 2022 يبشر دولة قطر بفضيحة عالمية بعد إعلانه من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم.. تعرف على التفاصيل
بين التأجيل والتقليص، عاشت قطر أوهاما كثيرة في الأسابيع الماضية، على أمل مساعدة يجود بها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تزامنا مع انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن أتت القرارات بما يبشر بفضيحة عالمية، قريبة للغاية.
الفيفا أعلن في وقت سابق الأربعاء، جدول مباريات بطولة كأس العالم 2022، بتحديد 21 نوفمبر/تشرين الثاني، موعدا لمباراة الافتتاح، بينما يقام النهائي على في 18 ديسمبر/كانون الأول.
وكانت قطر تحلم بتأجيل البطولة بضعة أشهر، على غرر مع حدث مع باقي بطولات العام الحالي، التي تأجلت بسبب الظروف الصحية بعد انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، بينما راودتها أماني أخرى بتقليص عدد الملاعب، خاصة مع إقامة نحو 4 مباريات يوميا خلال دور المجموعات.
لكن الفيفا أكد إقامة البطولة في موعدها المقرر سلفا، وأن مباريات دور المجموعات، التي تستمر على مدار 12 يوما، ستُلعَب على جميع الملاعب الـ8 المستضيفة لفعاليات البطولة، وفق لما جاء في الملف القطري لتنظيم المونديال.
النظام القطري أرفق في ملف التنظيم، الذي لاحقته اتهامات الفساد والرشى، تصورا لتشييد 8 ملاعب لإقامة مباريات البطولة، لكن ورغم مرور 10 سنوات على ذلك، لم تنته الدوحة سوى من 3 ملاعب فقط.
وتبشر خارطة استعدادات قطر لتنظيم كأس العالم، بفضيحة عالمية، حيث بنت 3 ملاعب فقط خلال عقد كامل، وستمون مطالبة بإنهاء بناء وتجهيزات 5 ملاعب في فترة وجيزة قبل تجربتها استعدادا للحدث المرتقب.
وكانت عملية البناء تراجعت تدريجيا في السنوات الماضية، مع توقف الإمدادات على خلفية المقاطعة العربية للدوحة، إثر تورطها في ملف دعم الإرهاب.
وكان إيران عرضت في مايو/آيار الماضي، تقديم المساعدة للنظام القطري لإنقاذ ملاعب كأس العالم 2022، وذلك بتوفير البنى التحتية وكل ما تحتاجه.
وشهدت قطر في الشهور الأخيرة مظاهرات لعمال ملاعب المونديال، بعد الوفيات التي ضربت عددا منهم، فضلا عن الرواتب الضعيفة التي يتقاضونها.
واعترفت قطر مؤخرا بإصابة المئات من عمال بناء ملاعب المونديال بفيروس كورونا المستجد، ما أثر على استمرا عملية البناء، فيما اضطرت الدوحة لتقليص عدد العمالة بسبب الأزمة التي يمر بها اقتصاد البلاد.
ولم يسبق أن شهدت أي نسخة مونديالية أزمات تتعلق بعدم اكتمال منشآت البطولة، ما قد يدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم لسحب التنظيم في حال عدم الإسراع في وتيرة البناء.
جدير بالذكر أن ملف استضافة قطر للمونديال، شهد حالة الجدل الأكبر في تاريخ بطولات كأس العالم، بعد أن طالب عدد كبير من المسؤولين الرياضيين، وبناء على الاتهامات السابقة، بسحب التنظيم من الدوحة، على رأسهم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا الأسبق، والفرنسي ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي للعبة ورينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني.