"عصابات الخطف" بليبيا.. إجرام يتغذى على سوء الأحوال الاقتصادية
خبراء قالوا لبوابة العين، إن عصابات الخطف، التي تستهدف المواطنين والوافدين الأجانب، انتشرت في ليبيا بسبب سوء الأحوال الاقتصادية
شهدت ليبيا في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة "عصابات الخطف" التي تستهدف المواطنين والوافدين الأجانب، التي يحاول عناصرها كسب الأموال بطريقة غير شرعية مقابل خطف المواطنين ورجال الأعمال والنشطاء والسياسيين وأعضاء البعثات الدبلوماسية.
بوابة "العين" الإخبارية، رصدت آراء خبراء حول انتشار الظاهرة؛ حيث أرجعوها إلى انعدام الموارد المالية التي كانت تعتمد عليها العصابات في السنوات السابقة، وانتشار البطالة بين أوساط المجتمع الليبي عقب اندلاع الثورة الليبية.
وقال الدكتور أحمد العبود، المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، إن أغلب عصابات الجريمة المنظمة في ليبيا ومن بينها عصابات خطف المدنيين تنتشر في غرب البلاد، خاصة طرابلس والسبب في انتشارها يرجع إلى تجفيف مصادر الإنفاق عليها.
وأضاف العبود في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن عصابات خطف المواطنين في ليبيا تلجأ إلى ابتزاز ذوي المخطوفين من العائلات الميسورة في ليبيا ويقوم عناصرها باختطاف أطفال ورجال أعمال ونساء مقابل فدية كبيرة من المال، لا سيما عقب انعدام الموارد المالية التي كانت تعتمد عليها في سنوات سابقة.
وتابع المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، أنه على الجانب الآخر هناك مليشيات مسلحة تستهدف في الأساس الوافدين الأجانب الذين ينتمون لدول تساند الشرعية الليبية المتمثلة في مجلس النواب الليبي والجيش الوطني، في إطار الانتقام وتوصيل رسالة لتلك الدول.
ومن جانبه، قال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن تلك العصابات المسلحة هدفها الرئيسي هو المطالبة بفدية للمختطفين من أجل توفير دخل لأنفسهم، لا سيما في ظل الموقف الاقتصادي والاجتماعي التي تشهده ليبيا منذ خمس سنوات.
وأضاف رشاد في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن معظم الليبيين أثناء حكم النظام السابق الذي كان يقوده معمر القذافي كانوا يعملون في التجارة والصناعة، ولكن الثورة الليبية أوقفت معظم النشاطات والاستثمارات في ليبيا، لهذا لجأ الكثير من الشباب الذي أصبح يعاني من البطالة إلى خطف الأجانب.
وأشار وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إلى أن بعض الدول التي قامت بها ثورات الربيع العربي ومنها ليبيا شهدت تطورات عديدة أدت إلى ردود فعل عنيفة من قبل بعض المواطنين ضد المجتمعات المنخرطين داخلها، مؤكدا أن معظم ليبيا خارج سيطرة الدولة وأن الجيش الوطني الليبي يبذل مجهودات في محاربة الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش الإرهابي والمليشيات المتطرفة، لكنه ليس بمقدوره محاربة سلوك المواطن.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز