ضبط عصابة لتهريب الأسلحة بين ليبيا وتونس والجزائر
قوات الأمن الجزائرية تلقي القبض على 3 أشخاص ينشطون ضمن مجموعة إجرامية تتاجر بالأسلحة النارية انطلاقًا من ليبيا باتجاه تونس ثم الجزائر.
أوقفت قوات الأمن الجزائرية، 3 أشخاص؛ بتهمة تهريب الأسلحة النارية انطلاقًا من ليبيا باتجاه تونس ثم إلى الجزائر.
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، أن عناصر فرقة البحث والتدخل للأمن الولائي بمحافظة تبسة أقصى شرق البلد، قد تمكنت، مساء السبت، من القبض على 3 أشخاص ينشطون ضمن مجموعة إجرامية منظمة تتاجر بالأسلحة النارية انطلاقًا من ليبيا باتجاه تونس ثم إلى التراب الوطني وضبط 4 أسلحة نارية.
وبحسب مصادر أمنية، فإن العملية جاءت إثر معلومات تفيد وجود جماعة إجرامية منظمة تنشط دوليًا في مجال الحيازة والاتجار غير الشرعي بالأسلحة النارية وكذا الذخيرة الحية وتهريب ونقل وتخزين وتصدير المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتقوم هذه العصابة بنقل قطع من الأسلحة النارية عبر محاور ومسالك جبلية، تفاديًا لنقاط المراقبة والتفتيش، وهو ما سمح لفرقة البحث والتدخل للأمن الوطني للتدخل عبر نصب عدة كمائن أسفر أحدها عن توقيف مركبة سياحية على متنها شخصان يبلغان من العمر 24 و42 سنة، واتضح بعد التحقيق تورط شخص ثالث يقوم بمدهم بالسلاح استنادًا للمصدر الأمني نفسه.
وتشهد الحدود الجزائرية الليبية محاولات كثيفة لتهريب الأسلحة إلى الجزائر باستغلال حالة الفوضى العارمة التي تشهدها ليبيا، ففي شهر أبريل/ نيسان الماضي، ضبطت قوات الجيش الجزائرية ذخيرة حربية في محافظة الوادي الواقعة على الحدود مع ليبيا، وهي 3 صواريخ هاون و6 بنادق رشاشة و4 قواذف صواريخ من نوع RPG-7، و108 مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف و4 بنادق بمنظار، إلى جانب 95 قذيفة هاون و136 صاروخ RPG-7 و54 قنبلة يدوية دفاعية وهجومية و6 ألغام مضادة للدبابات.
وقبلها، بشهر مارس/ آذار، سمحت عمليات تمشيط المنطقة بضبط 6 منظومات صواريخ "ستينغر" مضادة للطيران و20 مسدسًا رشاشًا من نوع كلاشنيكوف و3 قاذفات صواريخ RPG-7 وبندقيتين رشاشتين RPK وبندقيتين قناصتين ومسدسين آليين و16 قذيفة خاصة بالقاذف الصاروخي RPG-7 و4 قنابل يدوية وحزامين ناسفين.
وبحسب الضابط المتقاعد عمر بن جانة، في تصريح سابق له لبوابة "العين" الإخبارية، فإن المنطقة التي تربط بين غدامس الليبية وبن قردان التونسية والوادي الجزائرية، يصح أن يطلق عليها حاليًا اسم "مثلث الإرهاب" بالنظر إلى سهولة انتقال الأسلحة بها، خاصة من الجانب الليبي باتجاه تونس وبدرجة أقل الجزائر.