2025 عام المجتمع بالإمارات.. خارطة طريق لتحقيق هدف «أسعد شعب بالعالم»
رسمت قيادة دولة الإمارات خارطة طريق متكاملة عبر مبادرة "2025 عام المجتمع"، التي تجسد رؤيتها الطموحة نحو بناء مجتمع متماسك وقوي يتولى قيادة مسيرة وطن مزدهر ومستدام.
وترتكز هذه الخارطة على جوانب اجتماعية وثقافية وتراثية وتنموية، تهدف إلى توفير بيئة اجتماعية مثالية من خلال آليات مبتكرة، ومبادرات وبرامج وخطط عمل تعزز ثقافة المسؤولية المشتركة.
كما تسعى إلى تحفيز التقدم الجماعي وتحقيق نمو شامل ذي أثر إيجابي مستدام، يُسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كقصة نجاح في بناء الوطن وازدهاره.
وتُجسد هذه الخطط والأهداف والبرامج إيمان دولة الإمارات الراسخ بأهمية رأس المال البشري كركيزة أساسية للتنمية الشاملة، مع التركيز على تعزيز التعاون بين جميع مكونات المجتمع لتحقيق التكامل والتكاتف بما يضمن استدامة التقدم والازدهار.
تُعد هذه المبادرة انطلاقة ملهمة في مستهل عام جديد، حيث تأتي ترجمة لرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الرامية إلى بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
رؤية تسعى إلى تمكين الإمارات من تحقيق هدفها الطموح ضمن "مئوية 2071"، لتكون أفضل دولة في العالم، بشعبها الذي يتمتع بأعلى مستويات السعادة والرفاهية.
19 هدفا
وأعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الإثنين، تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" في دولة الإمارات تحت شعار "يداً بيد"، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
تضمنت الخطة نحو 19 هدفا رئيسيا، تتنوع بين أهداف عامة يتفرع منها عدد من الأهداف التفصيلية، كما شملت مبادرات متعددة تستهدف تحقيق مجموعة من الغايات الطموحة.
الهدف الأول "يدا بيد" لتعزيز التعاون الشامل
الهدف الأبرز الذي ركزت عليه المبادرة تمثل في شعارها "يدا بيد"، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بمفهومه الشامل بين مختلف مكونات المجتمع.
يشمل هذا التعاون المواطنين والمقيمين، الحكومة والقطاع الخاص، الأبناء والآباء، الأحفاد والأجداد، الأصدقاء والجيران.
الأهداف العامة وأبرز محاورها
تحت مظلة الهدف العام "يدا بيد" تسعى مبادرة "عام المجتمع" إلى تحقيق عدد من الأهداف التفصيلية:
- تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية:
- تنمية العلاقات بين الأجيال المختلفة.
- تهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة.
- الحفاظ على التراث الثقافي وضمان استمراريته عبر الأجيال.
- تشجيع الإسهام الفاعل في المجتمع:
- تعزيز ثقافة الخدمة المجتمعية.
- نشر روح التطوع كقيمة أساسية.
- دعم المبادرات المؤثرة التي تُرسخ المسؤولية المشتركة وتسهم في دفع عجلة التقدم الجماعي.
- إطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات:
- تطوير المهارات الشخصية والمهنية.
- رعاية المواهب وتشجيع الابتكار في مختلف المجالات.
- دعم ريادة الأعمال والصناعات المستقبلية، مثل الذكاء الاصطناعي وغيرها من الأولويات الوطنية لتحقيق نمو شامل وأثر إيجابي مستدام يعزز من قصة بناء الوطن.
آليات التنفيذ
وسيتم تنفيذ تلك المبادرة بمتابعة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، والشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون المشاريع الوطنية.
وستطلق المبادرة خلال عام 2025 سلسلة من الفعاليات والمبادرات المجتمعية الهادفة إلى:
- تعزيز التلاحم بين الأفراد.
- دعم القيم الإماراتية.
- ضمان بيئة تتيح للجميع الإسهام في تحقيق التقدم.
وفي لفتة مهمة تعكس تقدير الإمارات للمقيمين بها، وتعزز مفهوم الإخوة الإنسانية التي تسعى لنشره، دعت المبادرة جميع من يعتبر الإمارات وطناً له، من مواطنين ومقيمين إلى المشاركة في المبادرة من خلال أفكارهم ومقترحاتهم التي تسهم فيما يلي:
- تعزيز الروابط الاجتماعية.
- تحقيق التقدم المجتمعي.
- الاحتفاء بالتنوع الثقافي الذي يميز الإمارات، دعماً لمسيرة بناء وطن قوي ومزدهر.
وتحت مظلة دولة الإمارات تعيش أكثر من 200 جنسية مختلفة المشارب، في حالة من المحبة والوئام والسلام والتعاون.
أولويات المرحلة المقبلة
وفي رسالة واضحة حول أهمية سرعة تنفيذ خطط وآليات وبرامج المبادرة، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن إعلان عام 2025 "عام المجتمع" هو رسالة بأولويات المرحلة المقبلة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "إعلان عام 2025 (عام المجتمع) هو رسالة بأولويات المرحلة المقبلة.. وهي ترسيخ تماسك المجتمع وتعزيز أواصره.. كالبنيان يشد بعضه بعضاً".
وأضاف: "إن خط الدفاع الأول عن مكتسبات الوطن هو تماسك مجتمعنا الداخلي.. وترابط الأفراد.. والاهتمام بالصغير قبل الكبير.. وبالفقير قبل الغني.. وبالضعيف قبل القوي".
وتابع: "المجتمع يَقوى بالأسرة.. والأسرة تَقوى بالوعي.. وبالوعي يقوى الوطن.. وتترسخ المسيرة.. ونبني المستقبل الأفضل لأجيالنا بإذن الله".
أسعد مجتمع بالعالم
مبادرة مهمة جديدة تقود الطريق نحو تحقيق أحد أهم مستهدفات مئوية الإمارات 2071 في محور "أسعد مجتمع في العالم".
وضمن محور "أسعد مجتمع في العالم" تنص مئوية الإمارات 2071 على أنه سيكون البيئة الحاضنة لأجيال المستقبل وسيرتكز على عناصر أساسية هي الهوية الوطنية الراسخة والأسر المتماسكة والواعية المنفتحة على المستقبل والمجتمع المترابط والمتسامح، وستكون هذه الأجيال سفراء للقيم والأخلاقيات الإماراتية إلى العالم يتمتعون بحياة آمنة صحية مديدة نشطة وأسلوب حياة تفاعلي ذكي ومستدام في أفضل المدن للعيش في العالم.
وتؤكد المئوية تعزيز تمسك جيل المستقبل بهويته الوطنية وأخلاقه الإماراتية والقيم المتجذرة في ثقافة الدولة الأصيلة، مثل قيم الإيجابية والسلم والتواضع والاحترام والتسامح والعطاء والخير والريادة والاجتهاد والعزيمة والمثابرة والولاء وخدمة الوطن، وسترسخ فيه التقدير والاقتداء بسيرة الآباء المؤسسين والقادة الذين سهروا على بناء الوطن يتعلمون منهم قيم الوحدة والحكمة وتمكين وبناء الإنسان والطموح وبعد النظر والقيادة العملية والتطوير المستمر وعدم وجود كلمة مستحيل.
وهي أهداف تتلاقى جميعها مع أهداف مبادرة "2025 عام المجتمع"، ويعزز نجاح سرعة تحقيق أهداف تلك المبادرة ما تتميز به الأسر الإماراتية من تلاحم، وما يتمتع به المجتمع الإماراتي من تسامح.
aXA6IDMuMTUuMjkuMTA1IA== جزيرة ام اند امز