مقتل 31 مدنيا على الأقل في غارات وقصف بسوريا
قتل 31 مدنيا، على الأقل الأربعاء، غالبيتهم جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية.
قتل 31 مدنيا، على الأقل الأربعاء، غالبيتهم جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، على مناطق عدة في وسط وشمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، "ارتفعت حصيلة القتلى جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية على مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي الى 16 مدنيا"، لافتا إلى مقتل ثلاثة آخرين من عائلة واحدة صباحا جراء قصف مدفعي على المدينة.
وياتي قصف قوات النظام على مدينة الرستن، المحاصرة منذ العام 2012 والتي تعد احد اخر معاقل الفصائل المعارضة في محافظة حمص، على رغم سريان هدنة اعلنها الجيش السوري في السادس من الشهر الحالي ومددها لمرتين على أن تنتهي منتصف ليل غد الخميس.
وتعرضت المدينة، خلال الأشهر الماضية لغارات عدة شنتها طائرات سورية، تسببت إحداها في 18 مايو/ أيار مقتل 13 شخصا من عائلة واحدة بينهم ثمانية أطفال.
وفي اليوم التالي، قتل سبعة مدنيين آخرين بينهم ثلاثة أطفال، جراء غارات النظام، بحسب ما نقل المرصد حينها.
وبحسب عبد الرحمن "استهدفت طائرات حربية لم يعرف إذا كانت تابعة للنظام السوري أم روسية وسط مدينة اريحا في محافظة ادلب، ما تسبب بمقتل 12 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال وإصابة عدد من الأشخاص بجروح بعضهم في حالات خطرة".
وفي شريط فيديو التقطه مصور لفرانس برس، يعمل شابان يضعان كمامة ويرتدي أحدهما سترة كتب عليها "الدفاع المدني" على مساعدة رجل على الخروج من تحت الأنقاض داخل مبنى.
كما تظهر مجموعة من المسعفين والشبان امام مبنى استهدفه القصف فيما تعمل الية صغيرة تابعة للدفاع المدني وجرافة على رفع انقاض المبنى الذي دمرت اجزاء منه بشكل كبير.
وقال قائد الدفاع المدني في اريحا احمد قربي لفرانس برس "توجهنا الى مكان الغارة وكان هناك حرائق وجثث اشلاء متناثرة هنا وهناك.. ودمار كبير".
واوضح ان الاحياء التي تم استهدافها في وسط المدينة هي "احياء سكنية مكتظة بالسكان نظرا لقربها من السوق الرئيسي" مشيرا الى وجود عدد كبير من الاشخاص العالقين تحت الانقاض.
وتسيطر فصائل "جيش الفتح"، التي تضم بشكل أساسي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، وفصائل أخرى أبرزها حركة أحرار الشام، على مدينة أريحا منذ مايو/ أيار2015 بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام التي انسحبت تدريجيا الصيف الماضي من المواقع التي كانت متبقية لها في محافظة ادلب.
وبات وجود قوات النظام في المحافظة يقتصر على مسلحين محليين موالين في بلدتي الفوعة وكفريا.
وغالبا ما تستهدف غارات تشنها طائرات حربية روسية او سورية مناطق عدة في محافظة إدلب.
وقتل الجمعة 22 مدنيا، على الأقل، جراء قصف جوي لطائرات حربية يعتقد انها سورية او روسية استهدف بلدة دركوش في ريف ادلب الغربي.
كما قتل 21 مدنيا في 12 يونيو/ حزيران في قصف استهدف سوقا شعبية في مدينة ادلب، مركز المحافظة.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف مارس/ آذار 2011 بمقتل أكثر من 280 ألف شخص، وبدمار كبير في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.