مسيرة تضامنية بمصر لمرور 40 يوما على سقوط الطائرة الروسية بسيناء

ينظم ممثلون عن هيئات حكومية وشخصيات مستقلة مصرية مسيرة غدا لتأبين ضحايا الطائرة الروسية بمناسبة مرور 40 يوما على سقوطها.

تنظم هيئات حكومية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات مصرية مستقلة، غدا الأربعاء، مسيرة شعبية للتضامن مع ضحايا الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء (شرقي مصر) بمناسبة مرور 40 يوما على سقوطها.

وقال المركز الثقافي الروسي بالقاهرة في بيان له اليوم: إن المسيرة ستتحرك لمدة 10 دقائق من مقر المركز وحتى السفارة الروسية بالدقي (غرب القاهرة)، وسيتم وضع أكاليل الزهور عند النصب الرمزي، الذى يضم صور ضحايا الطائرة المنكوبة.

ومن بين المشاركين في المسيرة حركة مصريات مع التغيير (مستقلة) واللجنة المصرية للتضامن (مستقلة) وعدد من الشخصيات العامة من بينهم عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، ويحيى قلاش نقيب الصحفيين المصريين، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين المصريين، وأشرف زكى نقيب المهن التمثيلية.

من جانبه، قال شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية لـ "بوابة العين": إن "هذه المسيرة تأتى تضامنا مع الشعب الروسي، وتأكيدا على المشاركة الوجدانية بين الشعبين، وأن ما حدث هو عمل إرهابي ضد الإنسانية".

وفد كنسي في موسكو

وعلى صعيد متصل، أناب بابا الأقباط تواضروس الثاني، وفدًا كنسيا برئاسة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، للمشاركة في قداس ذكرى الأربعين، بالعاصمة الروسية "موسكو"، لضحايا الطائرة.

وبالتوازي، مع زيارة الوفد الكنسي لموسكو أعلنت مطرانية جنوب سيناء عن إقامة قداس بـ "كاتدرائية السمائيين"، بمدينة شرم الشيخ، لتأبين أرواح ضحايا الطائرة، تزامنًا مع قداس ذكرى الأربعين بـ"موسكو"، تضامنًا مع الشعب الروسي، وتنديدًا بالإرهاب.

وقال القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة: إن القداس بمثابة رسالة للعالم أجمع، من مدينة السلام، للتنديد بالإرهاب، والدعوة لعودة السائحين مرة أخرى، للمدينة الآمنة.

خسائر القطاع السياحي

ومنذ حادث سقوط الطائرة تكبد القطاع السياحي في مصر خسائر ملموسة وصلت إلى نحو مليار جنيه، وفقا لتقديرات هشام زعزوع، وزير السياحة المصري .

وأضاف الوزير المصرى خلال مؤتمر للمشروعات القومية اليوم الثلاثاء، أن "القطاع عانى بصورة واضحة بعد تداعيات ثورة يناير/كانون الثاني 2011، إذ انخفض عدد السائحين من 14.7 مليون سائح إلى 9.9 مليون سائح بنهاية العام الماضي، كما تراجع معدل التشغيل من 70% إلى 30% خلال الفترة الماضية".

لكن الوزير توقع أن يستعيد القطاع عافيته خلال أشهر "وليس سنوات"، على حد قوله.

وتبنى تنظيم داعش إسقاط الطائرة الروسية على منطقة الحسينية في شمال سيناء، حيث بث التنظيم المتطرف فيديو وصوراً  على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي يتبنى فيها استهداف الطائرة.

وشكلت مصر وأطراف دولية بعد وقوع الحادث لجنة تحقيق تتألف من 58 محققا، بينهم 29 محققا مصريا، و7 محققين روس و6 فرنسيين وألمانيين اثنين و3 من أيرلندا، بالإضافة إلى عدد من المستشارين من شركة إيرباص، 10 ممثلين ، وممثل واحد عن الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران( الإيازا)، ولم تصدر تقريرها النهائي عن الحادث حتى الآن .

لكن مسؤولين في لندن والولايات المتحدة الأمريكية استبقوا التحقيقات، وأعلنوا أن الطائرة سقطت نتيجة قنبلة يدوية تزن كيلوجراما واحدا وضعت على متنها قبل الإقلاع .

وعلى إثر ذلك أصدرت روسيا وبريطانيا قراراً بتعليق رحلاتها إلى مصر، كما تم إجلاء الكثير من السائحين من مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، التي أقلعت منها الطائرة المنكوبة.