مصر تشدد الإجراءات الأمنية في مطاراتها وتنفي التوصل لأسباب سقوط الطائرة الروسية
أعلنت مصر، الثلاثاء، تعزيز إجراءات الأمن في مطاراتها، فيما أكدت أن لجنة التحقيق لم تتوصل بعد لتحديد أسباب سقوط الطائرة الروسية.
أعلنت مصر، الثلاثاء، تعزيز إجراءات الأمن في مطاراتها بما فيها التعاون مع خبراء من بلدان وممثلي شركات الطيران؛ لضمان "أقصى مستوى من الأمن"، فيما أكدت أن لجنة التحقيق لم تتوصل بعد لتحديد أسباب سقوط الطائرة الروسية.
ويأتي ذلك بعد نحو 6 ساعات من إعلان جهاز الاستخبارات الروسية، أن عملًا إرهابيًّا بواسطة عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازي كيلوجرامًا واحدًا من مادة تي إن تي انفجرت خلال الرحلة.
وأعلن وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار، "تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع المطارات "في مؤتمر صحفي عقد في شرم الشيخ برفقة رئيس الوزراء شريف إسماعيل ووزراء آخرين".
وقال عبد الغفار: إن هذه الإجراءات تتضمن "مراجعة جميع إجراءات التفتيش للركاب وحقائب العاملين عند دخولهم المطار وبوابات الصعود للطائرة، بالإضافة للتفتيش الدوري للطائرات وتأمينها".
وأضاف عبد الغفار، أن التعاون سيتم "مع خبراء مختلف الدول وممثلي شركات الطيران التي انتابتها حالة من القلق جراء الحادث، وتسهيل تفقدهم للإجراءات التأمينية لطمأنتهم".
وقال عبد الغفار: إن هذه الإجراءات جاءت "باعتبار جميع سيناريوهات سقوط الطائرة (الروسية) بما في ذلك حادث إرهابي".
من جانبه، قال وزير الطيران المدني المصري حسام كمال في المؤتمر: "حتى هذه اللحظة لم تصل اللجنة إلى أي دليل جنائي في هذه الحادثة".
وتابع: "تحقيقات الحوادث قد تصل إلى سنة أو اثنتين أو ثلاث. لا توجد حادثة طيران في العالم نقدر أن نقول إنها حصلت اليوم ونتائج التحقيق تظهر غدًا".
وفي بيان منفصل، نفت وزارة الداخلية المصرية اعتقال أي موظف في مطار شرم الشيخ بعد حادث تحطم الطائرة.
وأكدت روسيا، الثلاثاء، أن تحطم الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء في 31 تشرين الأول/ أكتوبر والذي أودى بحياة 224 شخصًا كانوا على متنها، نتج عن قنبلة مصنعة يدويًّا تحتوي على كيلوجرام واحد من مادة تي إن تي المتفجرة. وتعهدت بالعثور على المسؤولين "أينما كانوا" في العالم و"معاقبتهم".
وأعلن الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية، مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية، وقال: إن ذلك يأتي ردًّا على التدخل الروسي في سوريا، لكن دون أن يُفصح عن كيفية إسقاط الطائرة.
ومنذ البداية، رجَّحت واشنطن ولندن فرضية حصول تفجير داخل الطائرة. وأوقفت شركات طيران عدة في العالم رحلاتها إلى مطار شرم الشيخ.
وتحطَّمت طائرة إيرباص إيه-321 التابعة لشركة متروجيت الروسية بعد 23 دقيقة فقط من إقلاعها من شرم الشيخ متوجهة إلى سان بطرسبورغ (شمال غرب روسيا) في أسوأ كارثة جوية في مصر.
وإذا صح ادِّعاء تنظيم الدولة الإسلامية بإسقاط الطائرة، ستكون هذه أول مرة يتمكَّن فيها التنظيم الجهادي الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق من إسقاط طائرة ركاب.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg
جزيرة ام اند امز