سياسيون لـ"العين": تشكيل مجلس مقاومة صنعاء ضربة بقلب الحوثي
أسفرت الاشتباكات العنيفة، اليوم الثلاثاء، في محافظة شبوة باليمن، عن مقتل 28 حوثيًّا،
أسفرت الاشتباكات العنيفة، اليوم الثلاثاء، في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، عن مقتل 28 حوثيًّا على يد المقاومة، في الوقت الذي أشاد فيه سياسيون بخطوة تجمعها في كيان موحد تحت اسم "المجلس الأعلى للمقاومة".
وقالت مصادر ميدانية لبوابة "العين"، إن عناصر المقاومة نصبت لميليشيا الحوثي في منطقة الحيد الشرقي، وقتلت منهم 8 مسلحين أثناء محاولتهم التسلل إلى وادي النحر، فيما تواصلت الاشتباكات في وادي النحر ببيحان بشبوة، وأسفرت عن مقتل ما يقارب 20 شخصًا من مسلحي الحوثي وصالح، فيما قتل من جانب المقاومة أربعة أشخاص، بينهم القيادييْن في حزب الإصلاح (شعفل الفرجي، وجلال المنصوري).
وبالتزامن مع وصول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن "جنوب اليمن"، كشفت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين" عن استعدادات تجرى لنقل عدد من كتائب حرب الشوارع من معسكر صحن الجن بمحافظة مأرب شرقي البلاد إلى مدينة عدن الجنوبية.
وجاءت هذه الاستعدادات بعد زيارة رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد علي المقدشي للمعسكر، أمس الإثنين، بحسب المصادر ذاتها.
وتأتي هذه النجاحات التي حققتها المقاومة بعد يوم من إشهار المجلس الأعلى للمقاومة بصنعاء، أمس الإثنين، بقيادة الشيخ القبلي منصور الحنق، وهي الخطوة التي يراها سياسيون في تصريحات خاصة لـ"بوابة العين"، أنها "تهدم المشروع الحوثي".
وقال المحلل السياسي نبيل البكيري: "إشهار المجلس الأعلى للمقاومة بصنعاء خطوة جيدة وفي الاتجاه الصحيح، إلا أنها تأخرت قليلًا، لكن أن يأتي متأخرًا خير من ألا يأتي"، على حد قوله.
واعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور فؤاد الصلاحي، هذا التطور الجديد بأنه "خروج من نفق القبيلة والمذهبية إلى رحابة الوطن وبناء الدولة، والخروج من عقلية البداوة إلى العقل السياسي الذي يفكر في الوطن ويُدرك أهميته حاضرًا ومستقبلًا".
فيما اعتبر الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي، إشهار المجلس الأعلى للمقاومة في محافظة صنعاء، بأنه طور جديد من أطوار المواجهة مع الانقلابيين ورد عملي على ما يُسمى بـ"ميثاق الشرف القبلي"، الذي حاول أن يجر القبيلة إلى فخ الصراع الطائفي، وشدد البكيري على ضرورة بدء العمل العسكري المقاوم في الميدان، وقال: "إن أي مزيد من التأخر لن يكون له أي معنى".
وقال الكاتب الصحفي اليمني صفوان الفائشي: إن إشهار المجلس الأعلى لمقاومة محافظة صنعاء، يأتي في إطار الرد على وثيقة الشرف القبلية لجماعة الحوثي المسلحة، كما أنه يُنبئ بفعل ثوري قادم ضد ميليشيا الحوثي.
وأضاف أن المجلس يواجه تحديًا كبيرًا، أبرزه الدعم في ظل قبضة حديدية تفرضها الميليشيات على صنعاء.
ويتكون المجلس من 48 شخصًا، ويتولى بحسب وثيقة تأسيسه الإسهام في تحرير المحافظة بشكل خاص وتطهير الوطن بشكل عام، والتعاون مع قيادة الجيش الوطني وقوات التحالف، علاوة على السعي لاستعادة الشرعية ودولة النظام والقانون، كما يتولى إصلاح الخلل الإداري الذي أحدثه "الانقلاب" في الجهاز الإداري في المحافظة، ورعاية حقوق أفراد المقاومة، والتعاون مع الجهات العاملة في المجالات الإنسانية لإغاثة المتضررين.
ويترأّس المجلس البرلماني اليمني والقيادي القَبَلي منصور الحنق، وينوبه كل من ربيش العليي ومحمد محسن مشلي وقاسم السالمي وأحمد علي الدباء، بينما يشغل عبد الله الشندقي منصب الناطق الرسمي للمجلس.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز