بالفيديو.. ترامب يتأهب لمواجهة خصومه بمؤتمر الجمهوريين
انقسامات عميقة يرجح أن تميز مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند بسبب المرشح دونالد ترامب المثير للجدل
يتطلع الملياردير المثير للجدل دونالد ترامب إلى تثبيت نفسه كمرشح للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، خلال المؤتمر العام للحزب، الذي سينطلق، الاثنين، في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو.
ورغم تراجع شعبية منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، يشكك كثير من الجمهوريين في قدرة ترامب، على هزيمتها في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
لذلك يتطلع هؤلاء إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه يوم الانتخابات، والاحتفاظ بأغلبية مجلسي النواب والشيوخ، في انتظار تغير الأوضاع في السباق الرئاسي لعام 2020.
وخلال المؤتمر ينتظر أن يحصل ترامب على الترشيح الرسمي من مندوبي الحزب الجمهوري، لمواجهة وزيرة الخارجية السابقة ومنافسته عن الحزب الديمقراطي.
ولكن بدلا من التجمع الحماسي العملاق لتمجيد فضائل الحزب وفرص الفوز، يرجح خبراء أن يحاول كبار قادة الجمهوريين الحد من مظاهر الانقسام الداخلي، لإبراز صورة مشرفة وحركة موحدة على استعداد لوضع نهاية لحكم الديمقراطيين في البيت الأبيض.
ويتوقع أن يكون المؤتمر شائكا، وسيستمر على مدى 4 أيام في ظل غياب أي من الرؤساء السابقين، وحضور عدد قليل من شخصيات الحزب والمسؤولين المنتخبين.
لكن الرموز الجمهوريين الغائبين عن المؤتمر، وفي مقدمتهم جورج دبليو بوش، وميت رومني، وجون ماكين، والمرشح السابق جون كاسيش، حاكم الولاية التي تحتضن المؤتمر، سيبعث بإشارات معاكسة لما يحاول أنصار ترامب تصويره.
ولم يكشف ترامب حتى الآن تفاصيل برنامج المؤتمر، ومن سيحصل على فترات الذروة بين خطابات الشخصيات البارزة وأي المندوبين سيتصدر طابور المتحدثين.
والغرض من المؤتمر، الذي ينعقد مرة كل 4 سنوات، جمع الجمهوريين ليختاروا رسمياً مرشحهم الرئاسي وإطلاق الحزب لانتخابات نوفمبر.
غير أن ترامب يواجه مهمة شاقة في إقناع منتقديه داخل الحزب، فتصريحاته اللاذعة ورسالته الشعبوية أثارت غضب المحافظين وأطلقت معركة لاستعادة روح الحزب الجمهوري.
ولهذا يتيح المؤتمر فرصة ذهبية لبعث الحياة في حملة ترامب الانتخابية، التي كافحت لانتزاع ما يكفيه من المندوبين لضمان ترشيحه في مايو/ آيار الماضي.