ردًّا للجميل.. بريطانية تبحث عن عائلة سورية استضافتها قبل 15 عامًا
فتاة بريطانية تنشر على صفحتها في "فيسبوك" منشورا تطلب من خلاله مساعدتها في إيجاد عائلة سورية استضافتها عام 1999، عندما أضاعت حقيبتها
نشرت فتاة بريطانية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورا تطلب من خلاله مساعدتها في إيجاد عائلة سورية استضافتها أثناء زيارتها لسوريا عام 1999، عندما أضاعت حقيبتها وما فيها من نقود وجواز سفرها.
وأعربت الفتاة التي تدعى آغاثا، وتعمل كمصورة فوتوغرافية، عن رغبتها بمساعدتهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها السوريون منذ خمس سنوات، متمنية أن تلتقي بهم قريباً لترد شيئاً من الجميل الذي أسدوه لها.
الفتاة البريطانية روت قصتها عندما أضاعت حقيبتها أثناء عطلتها الصيفية في سوريا، قبل 16 عاما، والتي كانت تحتوي ما معها من نقود وبطاقات ائتمانية وجواز السفر، بقولها "شعرت بخوف وإحباط شديدين، لكن سرعان ما التقيت برجل غريب اصطحبني إلى منزل عائلته في مدينة دمشق القديمة".
وتابعت: "قدمت لي هذه العائلة ما هو أسمى من المأكل والمأوى، فمعاملتهم واستضافتهم الرائعة جعلتني أشعر بارتياح وطمأنينة شديدتين".
وتعرفت المصورة الشابة من خلال الأحاديث الطويلة الشيقة التي دارت بينها وبين هذه العائلة الدمشقية، على الثقافة الإسلامية والعادات العربية والدمشقية، الأمر الذي زاد من اهتمامها بالشرق الأوسط والديانة الإسلامية على المدى البعيد، وشكلت هذه التجربة "منعطفا مهما في حياتها"، بحسب قولها.
ووجدت أغاثا -مع ما يدور في سوريا من أحداث ومآسٍ- الفرصةَ لترد الجميل لهذه العائلة الودودة، فهي تشعر بامتنان شديد على موقفهم النبيل ذاك، وترغب أن تقدم لهم المساعدة "فهم اليوم بأمسّ الحاجة لمن يساعدهم في محنتهم".
إلا أن وسائل الاتصال بهذه العائلة ضاعت، ولم يتبقَ لدى أغاثا سوى بعض الصور التي أخذتها مع أفراد العائلة ذلك الحين، ونشرتها على صفحتها.
وكانت إحدى الصور، بحسب الشابة البريطانية، لواحد من أفراد العائلة السورية، اسمه "فادي" الذي كان يدرس الطب البشري آنذاك وأخته "لارا"، ووالدتها.
"لدى العائلة أيضا أخ أصغر كان في سن السابعة وهو الآن في العشرين من عمره، والأب كان طبيباً في دمشق" كما قالت.
وناشدت أغاثا من يستطيع العثور أو التعرف على الأسرة من خلال الصور التي نشرتها لترد لهم جزءاً مما قدموه لها ذلك اليوم.