8 أشياء يجب ألا تقولها لمستخدمي الكراسي المتحركة
خبراء تنمية ومقعدون يسردون أكثر 8 أشياء قد يقولها الناس وتصيب ذوي الإعاقة بألم نفسي أو تشعرهم بالإهانة
إذا كنت تعرف شخصا مقعدا يستعين بكرسي متحرك قد تخرج منك أقوال في بعض الأحيان دون قصد لا تعلم أنها قد تجرحه أو تشعره بالإهانة، وكل ما يستطيع المقعد في هذه الحالة هو تجاهل هذا الكلام دون توبيخ صاحبه حتى لا يظهر أنه متألم؛ لأن الناس تتعامل معه على أنه "شخص غير طبيعي".
ومن هذا المنطلق، وجدت صحيفة "الجارديان" البريطانية نقلا عن خبراء التنمية وأصحاب الإعاقة، 9 أشياء يجب ألا تقال أو تفعل أمام المقعدين أو مستخدمي الكراسي المتحركة.
1-لا تدهسني
هذه العبارة قد تصدر عن شخص متقدم في العمر ويترافق معها خطوة مسرحية للخروج عن الطريق، أو ما هو أسوأ، الالتصاق بالجدار، كأن الكرسي المتحرك سيصدمه بالفعل، وهو ما يستفز المقعد الذي قد يدهس هذا الشخص فعلا.
2-هل لديك رخصة لقيادة هذا الشيء؟
وعلى غرار ما سبق، فإن من يلقي هذه النكتة السخيفة أو يخاف فعلا من الكرسي فهو فعلا لا يفهم أبسط الأشياء عن الخدمات الاجتماعية، فتوزيع الكراسي المتحركة التي تساوي أموالا كثيرة لا يتم دون التحقق من إمكانية الشخص الذي يحتاج إليها لاستخدامها، بل إن الكثير من هذه الكراسي لا تزيد سرعتها عن ٤ أميال في الساعة، وهو متوسط سرعة المشي السريع، فهل لديك ترخيص لاستخدام ساقيك؟
3-ماذا حدث لكل هذا؟
لا توجد وسيلة لاستساغة هذا السؤال، فهو طلب من شخص بالكشف عن أمر قد يكون مؤلما جدا مرّ به خلال حياته، ورغم الفضول الذي قد يشعر به البعض إلا أن طلبا للمقعد أن يشرح أو يبرر سبب إعاقته ليس البديل، والطريقة الوحيدة لمعرفة إجابة هذا السؤال أن تصبح صديقا حقيقيا للمقعد حتى تأتي القصة وحدها.
4-من الجميل أن نرى أناسا مثلك هنا
هذه العبارة لها معنى واحد فقط هو اعتقاد أن مستخدمي الكراسي المتحركة لا يفعلون أي شيء في حياتهم، والمشكلة الأخرى هو تصنيف المقعدين بالقول "أناس مثلك"؛ لأن ذوي الإعاقة ليسوا مجموعة متجانسة ولكنهم بشر طبيعيون من حقهم ارتياد النوادي والكافتيريات وغيرهما من الأماكن العامة.
5-من الجيد خروجك من المنزل
عبارة شائعة جدا يسمعها المقعدون في كل مكان بالعالم، فهل هي تهنئة للمقعد لأن له حياة خارج المنزل؟ أم تهنئة على ما يعتبره البعض إنجازا؟ ولكن الحقيقة أن المقعد مثل أي شخص آخر يقوم بأشياء يحتاج إلى القيام بها، فهي ليست شجاعة أن يحتاج المقعد للتسوق فيذهب فعلا للتسوق.
6-هل هناك شخص معك؟ لماذا أنت وحيد؟
المعاقون الكبار والبالغون مثل أي شخص آخر، فإحساس البعض أن ذوي الإعاقة بحاجة للرعاية الدائمة من قبل شخص آخر كأنهم أطفال، هو أمر مرهق ومزعج ومهين لهم، وعندما يكون لديه خطة للقيام بشيء، يجب الوثوق في قراره ولا يحق لأحد الحكم على قدرته في القيام بهذا الشيء أو التخطيط لحياته مثلا.
7-لا تحاول أن تدفع الكرسي
لا يحق لأي شخص أن يدفع الكرسي المتحرك للمقعد دون طلب منه، لأنه لا يصح أن ينصب شخص ما نفسه حاميا للمقعد بدافع الشفقة، فهذا الكرسي هو أداة الاستقلال للمقعد ولا يتم توفيره لهم ليلعبوا به أو يتركوه لعبة في يد الآخرين.
8-تعال إلى المؤسسة الدينية وسيتم علاجك
يجب العلم أن أغلب ذوي الإعاقات يكرسون كميات هائلة من الوقت والجهد للعمل على تحسين حالتهم الصحية، كما يحضرون جلسات علاج طبيعي للحفاظ على صحتهم قدر الإمكان، فضلا عن أن العديد منهم لديهم أمل يائس في التوصل لتقدم طبي حديث قد يساعدهم.
واستخدام الدين كدعاية ودفعهم للاعتقاد بأنه علاج حالتهم، هو أمر سيء وليس صحيحا أيضا، خاصة أن المقعد لا يريد الشفاء من أي شيء، لأن ذلك يعني أن هناك شيئا خاطئا بهم، ولكنه لا يوجد بهم شيء خطأ، وبالنسبة للكثير منهم، فهذا ببساطة ما هم عليه وهم فخورون بحياتهم وهوياتهم.
aXA6IDMuMTQ1LjM2LjEwIA== جزيرة ام اند امز