انطلاق الاجتماعات التحضيرية لقمة "الأمل" العربية بموريتانيا

الاجتماعات التحضيرية، للقمة العربية العربية العادية فى دورتها الـ 27 المقرر عقدها يوم الاثنين المقبل تنطلق بالعاصمة الموريتانية نواكشوط
انطلقت، الأربعاء، أولى الاجتماعات التحضيرية، للقمة العربية العربية العادية فى دورتها الـ 27 بالعاصمة الموريتانية "نواكشوط" المقرر عقدها يوم الاثنين المقبل.
وشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في جانب من هذه الاجتماعات التى تستهدف هذه الاجتماعات إعطاء قوة دفع مهمة لمسيرة العمل العربى المشترك خلال المرحلة المقبلة، لاسيما فى ظل الأزمات التى تعاني منها عدة دول عربية وصلت خطورتها إلى درجة تهديد أمن واستقرار ووحدة هذه الدول وتؤثر في ذات الوقت على منظومة الأمن القومي العربي.
وأكد رئيس وفد مصر فى اجتماع كبار المسئولين سعيد عبدالله وكيل أول وزارة الصناعة والتجارة، دعم مصر للتكامل الاقتصادى العربى وجهود إنجاح القمة العربية التى تستضيفها دولة موريتانيا والخروج بقرارات إيجابية من شأنها دفع عملية التكامل الاقتصادى العربى بما يحقق الرفاهية والرخاء للمواطن العربى، وبما يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات المتسارعة والمتلاحقة التى يشهدها الاقتصادى العالمى فى الوقت الراهن، وأشاد بالجهود الكبيرة لاستضافة القمة ومن قبلها الاجتماعات التحضيرية المختلفة.
وأكد على التمسك بالرؤية بالعمل العربى المشترك والعمل على تفعيل قرارات قمة شرم الشيخ فى 29 مارس 2015 والتى ارتكزت على ضرورة التوحد والاندماج، مؤكدا فى هذا الإطار على أهمية القوة العربية المشتركة لتطوير العمل العربى المشترك والأهداف الرامية لتحقيق التنمية المستدامة لما بعد 2015 ومتطلبات إتمام الاتحاد الجمركى العربى ومتابعة التطورات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة والصومال وليبيا واليمن وسوريا، والعمل على تنفيذ على قرارات القمم العربية السابقة وصياغة موقف موحد إزاء مفاوضات تغير المناخ، واعتماد اتفاقية النقل البحرى للركاب والبضائع بين الدول العربية، وكذلك اعتماد الاستراتيجية العربية لتطوير استخادامات الطاقة المتجددة 2010 – 2030 كإطار للعمل العربى المشترك فى هذا المجال، إضافة إلى الموضوعات الأخرى التى تخدم المصالح العربية المشتركة.
ونبه رئيس وفد مصر إلى أنه رغم التقدم المحرز فى تطبيق منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإزالة العديد من معوقات التبادل التجارى بين الدول العربية الأعضاء بالمنطقة والإنجاز الذي ىتحقق بالانتهاء من بعض الملفات أهمها قواعد المنشأ العربية، إلا أنه لا يزال أمامانا الكثير من المهام التى تتطلب تضافر الجهود لتذليل الصعوبات والمعوقات أمام مسيرة التكامل والاقتصادى العربى .
ومن جانبه أكد رئيس الوفد الموريتانى محمدى أحمد النبى مستشار وزير الاقتصاد والمالية فى اجتماع كبار المسئولين الذى تسلم الرئاسة من مصر ، حرص بلاده وعلى توفير كافة المقومات لإنجاح القمة العربية ، موضحا أن بلاده تشكل فرصة واعدة للاستثمار فى ظل التطورات والمتغيرات التى تشهدها فى شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية وحرص القيادة ممثلة فى الرئيس محمد ولد عبدالعزيز على إحداث تطوير فى البنى التحتية والموانىء والطرق، كما تعد موريتانيا قاطرة للثروة الحيوانية وبها أراض خصبة والعديد من الموارد التى تهيئها لدخول التكامل الاقتصادى بشكل متميز وجاذب للمستثمرين فى ظل وجود قانون جديد للاستثمار يوفر فرصا واعدة، وأشاد بدور مصر المتميز والرائد خلال فترة رئاستها للقمة العربية.
وأكد على الاتفاق والتوافق فى شأن جدول الأعمال الخاص بالاجتماعات، خاصة ما يتعلق بالموضوعات الاقتصادية، والمقرر رفعه إلى الاجتماع الوزارى ومن ثم إلى القادة العرب.
من جانبه، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى، إن القمة تنعقد فى أوضاع مضطربة تطلب العمل على ضبط هذه الحالة والتحكم فى مساراتها وتصويب الأمور فى اتجاه الأمن والاستقرار إلى بلداننا ومزيد من الجهود العربية من أجل التكاتف والتضامن .
وتوجه بن حلى إلى دولة موريتانيا رئيسا وحكومة وشعبا للإعداد الجيد والتنظيم للقمة فى وقت قياسى، حتى ربحت الجولة الأولى على رهان إقامة القمة .
كما تقدم بالشكر إلى مصر، قائلا إن "مصر بذلت جهودا مقدرة للدفاع للعمل العربى المشترك من أجل خدمة قضايا الأمة العربية والعمل على استكمال المشروعات الكبرى والمطروحة على أجندة القمة العربية".
وأضاف أن الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية لها أهمية قصوى خلال الاجتماعات، لأنها تمثل أكثر الأبعاد العملية والتطبيقية للتكامل العربى والتى ينبغى أن يلمس آثارها المواطن العربى والتى من شأنها أن تدعم الثقة فى مسيرة العمل العربية المشترك، وحتى إن كانت الموضوعات الاقتصادية تحتاج وقتا طويلا لتنفيذها.
وقال إن اجتماع كبار المسئولين اليوم يمثل الحلقة الفنية لكبار المسئولين الاقتصاديين والاجتماعيين للنظر فى ابتكار آليات فاعلة وناشطة تكون قادرة على مواكبة التغيرات الجارية ومنها التنمية المستدامة، ونحن أحد الشركاء الأساسيين فى بلورتها ومتابعة تنفيذها من أجل تحقيق متطلبات شعوبنا العربية.
ويناقش الاجتماع متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية السابقة في شرم الشيخ في الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية وكذلك تنفيذ قرارات القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض عام٢٠١٣ ، ومناقشة تقرير نصف مرحلي للمدة من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٥ عن إنجازات الهيئة العربية للطاقة الذرية لتنفيذ الاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ودمج القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية مع القمة العربية العادية .
كما يناقش الاجتماع سبل تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك ، بالإضافة إلى منطقة التجارة الحرة العربية وتطورات الاتحاد الجمركي العربي وإنشاء آلية لتنفيذ مبادرة الرئيس السوداني الخاصة بالاستثمار الزراعي العربي في السودان للمساهمة في سد الفجوة الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
ويناقش الاجتماع أيضا الخطة التنفيذية لاستراتيجية الأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة والاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة ٢٠٣٠.
ويناقش الاجتماع كذلك نتائج المؤتمر الوزاري حول تنفيذ خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، في الدول العربية وإعلان القاهرة للمرأة العربية وخطة العمل الاستراتيجية التنفيذية لما بعد ٢٠١٥ ومنهج العمل الاسترشادي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ فيما يخص المرأة، بالإضافة إلى الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتقني والابتكار، كما يناقش الاجتماع مشروع إنشاء المركز العربي للأبحاث الطبية والمعملية والمركز العربي للتعاون والبحوث حول فيروس نقص المناعة" الإيدز.
ومن المقرر أن يعقد يوم غد الخميس اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين التحضيرى لاجتماع وزراء الخارجية التحضيرى، ويعقد بعد غد الجمعة، اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى الوزارى التحضيرى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، ويعقد السبت اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة، على أن يعقد يوم الاثنين 25 يوليو الجارى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية فى دورتة العادية الـ 27 برئاسة دولة موريتانيا المستضيفة لأعمال القمة ، والتى تتسلمها من مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز