المغرب يؤجل القمة العربية.. وبن حلي: موريتانيا تستضيفها
الرباط قالت إن الظروف الموضوعية لنجاحها غير متوفرة
فيما أعلن المغرب تأجيل القمة العربية المقبلة لعدم توافر الظروف الموضوعية لنجاحها، قالت الجامعة العربية إن رئاسة القمة ستؤول لموريتانيا
أعلن المغرب، اليوم الجمعة، تأجيل القمة المرتقبة في إبريل/نيسان المقبل؛ لـ"عدم توفر الظروف الموضوعية" لنجاحها، ما قد يجعل منها "مجرد مناسبة لإلقاء الخطب"، فيما قالت جامعة الدول العربية إن القمة ستعقد في موريتانيا بعد اعتذار المغرب.
وقالت الخارجية المغربية، في بيان لها: إن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار أبلغ -بتعليمات من الملك محمد السادس- أمين عام جامعة الدول العربية قرار الإرجاء؛ لأن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة"، وكي لا تتحول القمة إلى "مجرد مناسبة لإلقاء الخطب".
وقد عقدت آخر قمة عربية دورية في أواخر مارس/آذار 2015 في منتجع شرم الشيخ بمصر.
وحسب البيان فإنه "نظرًا للتحديات التي يواجهها العالم العربي، اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع للمناسبات"، موضحًا أن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع".
وتم اتخاذ هذا القرار، حسب الخارجية المغربية، "بناء على المشاورات" التي تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية وبعد "تفكير واعٍ ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وضرورة الحفاظ على مصداقيته".
واعتبر المغرب أنه "أمام غياب قرارات مهمة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي".
وأضاف البيان أن "العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة، لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام، مرة أخرى، بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة".
وأشار إلى الأوضاع في العراق واليمن وسوريا وفلسطين، موضحًا أن "أزماتها تزداد تعقيدًا بسبب كثرة المناورات والأجندات الإقليمية والدولية، وتواصل الاستيطان الإسرائيلي".
ولم تحدد وزارة الخارجية موعدًا جديدًا للقمة.
من جانبه، أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أنه بعد اعتذار المملكة المغربية عن استضافة القمة الغربية في دورتها المقبلة والتي كانت مقررة في شهر إبريل/نيسان المقبل بمراكش تؤول رئاسة القمة حسب الحروف الأبجدية لدولة موريتانيا.
وقال بن حلي -في تصريح له مساء الجمعة- إنه وفقًا لملحق ميثاق جامعة الدول العربية فإن القمة العربية تعقد بشكل دوري كل عام حسب الحروف الأبجدية للدول العربية وباعتذار المغرب تؤول القمة لموريتانيا.
وأضاف أنه حسب الملحق فإن القمة تعقد في دولة المقر إلا إذا ارتأت الدولة التي تترأس القمة استضافتها على أراضيها وهو ما جرى عليه العرف.
وأشار بن حلي إلى أن وزير الخارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار أبلغ الأمين العام اعتذار المملكة عن استضافة القمة العربية هاتفيا، وقال: "نحن بانتظار مذكرة رسمية من الخارجية المغربية حتى نستطيع تعميمها والتشاور مع الدول العربية وموريتانيا لمعرفة موقفها من استضافة القمة على أراضيها أو دولة المقر برئاستها".
aXA6IDE4LjIyMS45My4xNjcg جزيرة ام اند امز